ثلاث قصائد لكاي ريان*

كاي ريان | lithub

 

نغم

تخيّلوا بحرًا

مكسوًّا باللّازورد

يحتجز مليونَ قنديل بحر

جميعها طريّة كطراوة الأقمار.

تخيّلوا النّغمات المتردّدة والمتشابكة

الصّادرة عن أشياء منجرفة.

ها هي ذي الآلة العميقة

الّتي تشعل قناديل

الأحلام وتعلّل زرقتها.

كيف بوسع هذا الشّيء

فائق الهيبة والسكون

أن يتلاشى تكرارًا

دون أثر؟

 

 

فردة الحذاء الأخرى

حبّذا لو تصنّمتْ

فردة الحذاء

الأخرى لوحدها

في الفضاء قبل

أن تقترن برفيقتها.

حبّذا لو لم يجتمع

اللّا مقذوف

باللّا مقذوف.

ولكن لا شيء قادر

على إيقاف مؤامرة المفردات

المحلّقة فوقنا في

منتصف الهواء

ريثما تكسب كثافة

ووزنًا . فنشعر

بها تتكدّس.

 

 

بَيْض

يبدو أنّنا

متأرجحون لا نستقرّ كما

البيض. السيقان

مجرّد وهم.

موقوفون

كما في الكرتونة

فيما لو

أحبّنا أحدهم.

من المؤسف

أنّ الفقد وحده

يبرهن ذلك.

 

 

* شاعرة أمريكيّة (مواليد 1945)، ترعرعت في صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا. حازت على جوائز مرموقة، من بينها "جائزة البوليتزر -  فئة الشعر"، و"جائزة ماك آرثر للعبقريّة"، و"مدالية العلوم الإنسانيّة الوطنيّة". تتميّز أشعارها بالخفة المرحة. في مقابلة نُشرت في "مجلّة باريس ريڤيو" (عدد 187، شتاء 2008)، تشبّه الشعر بحقيبة السفر: [الشعر] حقيبة سفر المهرج، بنقرة خفيفة يفتح المهرج حقيبة السفر ويستخرج منها طنًّا من الأشياء، فالقصيدة حقيبة سفر فارغة ليس بوسعك الإقلاع عن تفريغها.