«الأوبيا» والكاثوليكيّة في أدب جين ريس

من طقوس «الأوبيا»

 

الأوبيا

تقصّت عديد الأوراق البحثيّة والمقالات الأكاديميّة، وحتّى بعض الدراسات المطوّلة، وخاضت في مركزيّة ورمزيّة «الأوبيا» (Obeah)، في أعمال الكاتبة جين ريس[1] القصصيّة والروائيّة. و«الأوبيا» هي ممارسة طقسيّة دينيّة تختلط فيها الطقوس والشعائر الدينيّة الّتي حملها العبيد الأفارقة معهم من غرب أفريقيا إلى العالم الجديد، مع العقائد والتقاليد المسيحيّة الّتي جلبها المستعمرون الأوروبيّون إلى الجغرافيا ذاتها.

وقد نشأت «الأوبيا» من امتزاج العنصر الدينيّ الأفريقيّ بنظيره البروتستانتيّ فيما نَتَجَ عن امتزاج ذلك العنصر بالتقليد الكاثوليكيّ «الڤودو»، ومهدُها مستعمرة «سانت دومانغ» الفرنسيّة[2]. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الامتزاج أخذ تجلّيّات ومقاربات تتشابه قليلًا أو كثيرًا في نقاط الاتّصال الحضاريّ والثقافيّ على امتداد حوض الكاريبيّ ويابسة الأميركيّتين. ويمكن التمثيل على هذه التجلّيّات والمقاربات بالـ «سانتيريا» (في كوبا)، و«الكاندومبليه» في البرازيل، و«الكويمبوا» في جزيرة مارتينيك، و«الهودو» في المجتمعات الأفرو أميركيّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة[3]. ويحتلّ شخص الكاهن دورًا مهمًّا في جماعة ومجتمع «الأوبيا»، حيث تجتمع لديه أسرار معرفيّة وروحانيّة تخوّله الإشراف على إقامة الطقوس، والشعائر، والمناسك، وتحضير التعاويذ، والرقى، وحتّى الأرواح، متوسّلًا لذلك بالقرابين والخلطات العالية السَمِيَّة. ولطالما كان يُنظَرُ لكاهن «الأوبيا» بهيبة يشوبها الخوف؛ حيث يسود الاعتقاد بقدرته على جلب النعم ودفع النقم، وهذه النظرة المزدوجة استبطنها العبيد وملّاكهم على حدّ سواء[4].

"نشأت «الأوبيا» من امتزاج العنصر الدينيّ الأفريقيّ بنظيره البروتستانتيّ فيما نَتَجَ عن امتزاج ذلك العنصر بالتقليد الكاثوليكيّ «الڤودو» ومعهدُها مستعمرة «سانت دومانغ» الفرنسيّة"...

وبالمقارنة مع كمّ البحوث والتحليلات الّتي تناولت «الأوبيا» في كتابات جين ريس، فإنّ تلك الّتي تناولت بحثيًّا حضور المسيحيّة في أعمالها تظلّ قليلة. وهذا التباين الكمّيّ يبرّره التباين في تكرار الصور، والإشارات، والإحالات لكلّ من هذين التقليدين الدينيّين في كتابات ريس. على أنّني أرى أنّ ثمّة تقاطعات بين إعجاب ريس بالكنيسة الكاثوليكيّة، وافتتانها بـ «الأوبيا» كما سيظهر لاحقًا. فبرغم الحضور الأقلّ تكرارًا للمسيحيّة مقارنة مع «الأوبيا» في كتابات ريس، إلّا أنّ من الصعب تجاهل دورها المحوريّ في نشأة ريس التربوية وتكوينها الفكريّ.

 

التقاطعات البنيويّة

جين ريس هو الاسم المستعار للكاتبة إيلا جويندولين ريس ويليامز، المولودة في دومينيكا عام 1890، والمتوفّاة في إنجلترا عام 1979. في صغرها، ارتادت ريس مدرسة «Roseau Covent School» الكاثوليكيّة في دومينيكا. حين استدعت ريس تلك التجربة في سيرتها الذانيّة «Smile Please»، تذكّرت الرغبة الشديدة الّتي تملّكتها ليس فقط بالتحوّل للطائفة الكاثوليكيّة، بل بأن تصبح "راهبة" أيضًا[5]. وقد أسهبت في سرد نفورها من الكنيسة البروتستانتيّة[6]، وفي عرض الصراع العقائديّ الّذي تناوشها في الباب الّذي عنونته بـ «هبّة التديّن»[7].

حتّى أنّها علّلت نفورها من إنجلترا في زيارتها الأولى مساوية برودتها ببروتستانيّتها[8]. وأرجعت ريس افتتانها بالكنيسة الكاثوليكيّة إلى طابعها «غير الإنجليزيّ»[9]، ودلّلت على هذا الطابع من خلال تجاوُرِ جماعة المصلّين السود والبيض على مقاعد «الكاثدرائيّة الكاثوليكيّة»، وهو مشهد تندر رؤيته  في «الكنيسة الأنجيليكانيّة»[10]. وذلك التوافق العرقيّ كان أساس التوافق الّذي قامت عليه «الأوبيا»، وكذلك «الڤودو» و«السانتيريا»، وغيرها.

"تبنّى العبيد طقوس، وشعائر، ورُخَص «الأوبيا» كآليّة مقاومة سلميّة لأسيادهم من المستعمرين الأوربيّين، وكان ميل ريس للتقاليد الكاثوليكيّة نوع من مخالفة العقيدة الرسميّة السائدة"...

وكما تبنّى العبيد طقوس، وشعائر، ورُخَص «الأوبيا» كآليّة مقاومة سلميّة لأسيادهم من المستعمرين الأوربيّين، فكذلك شكّل ميل ريس للتقاليد الكاثوليكيّة نوعًا من المخالفة للعقيدة الرسميّة السائدة، ومخالفة للسبّب ذاته الّذي كانت الكاثوليكيّة تُنبَذُ لأجله في جزيرة دومينيكا من قِبَلِ أتباع الكنيسة الإنجِليكيّة: الطابع «غير الإنجليزيّ»؛ فقد مكّنت «الأوبيا» العبيد الّذين أجبرهم أسيادهم على التحوّل للمسيحيّة من عبادة وتقديس آلهتهم الأفريقيّة على مسمع ومرأى من أسيادهم حين أباح كهنة «الأوبيا» لجماعة المؤمنين المُستعبَدين تقديس، وتبجيل، وتقديم القرابين للأيقونات والقدّيسين المسيحيّين بِنَيّة التعبّد والتوسّل بالآلهة الأفريقيّة.

وعليه، فإنّ «الأوبيا» هي نوع من التقيّة[11] الدينيّة الّتي طوّرها العبيد للتأقلم مع السياق الاجتماعيّ والسياسيّ في العالم الجديد، وللتعامل مع اختلال ميزان القوّة بينهم وبين أسيادهم وكسَوها بمسحة مسيحيّة. في مقالته «Religion in Rhys»، قدّم ستيف بنكرتون تفسيرًا مشابهًا لميول ريس الكاثوليكيّة بوصفها نوعًا من الاحتجاج على "الإمبراطوريّة البريطانيّة وأحد أهمّ صادرتها: المسيحيّة البروتستانتيّة"[12]، وعلى الثمار "القمعيّة... لدين المستَعْمِر"[13]. تاريخيًّا كانت الكاثوليكيّة الفرنسيّة سابقة على البروتستانتيّة الإنجليزيّة ظهورًا في دومينيكا، وذلك يُعزَى إلى أسبقيّة الفرنسيّين في استعمار الجزيرة قبل أن تستقرّ ملكيّتها للإنجليز[14]. وبقيت الكاثوليكيّة دينًا للأغلبيّة السوداء، بينما ارتبطت البروتستانتيّة بالأقلّيّة العرقيّة المعروفة بـ «الكرويل» (Creole). وممّا لا شكّ فيه أنّ تلك الخبرات والميول وَجَدَتْ طريقها إلى كتابات ريس، وسأتطرّق هنا لمثال محدّد وهو قصّة ريس القصيرة بعنوان: "روّاد، يا للروّاد!".

 

روّاد، يا للروّاد!

تجمع هذه القصّة بين الإشارة إلى «الأوبيا» والكاثوليكيّة، فما عدا رائعة ريس الروائيّة «بحر سارغسو الواسع»، لا تحتوى أعمال أخرى بجانب «روّاد، يا للروّاد» إشارة صريحة للزومبي وهو أحد أهمّ وأبرز العقائد في «الأوبيا». وكلا العملين يتناولان، كحدث فرعيّ، تحوّل شخص أبيض إلى زومبي. وهنا لا بدّ من بعض التوضيح حول مفهوم «الزومبي»، والّذي قد يبدو مألوفًا للقارئ غير المطّلع على الثقافة الكاريبيّة على عكس «الأوبيا» مثلًا. على أنّ هذه الألفة خادعة نوعًا ما، ولا تخلو من مغالطات مفاهيميّة. فحتّى في اللغة الإنجليزيّة يتمّ التمييز هجائيًّا بين لفظة (Zombie)، و(Zombi)؛ ففي حين تُستخدَم الأولى للدلالة على المفهوم الشائع للزومبي والّذي أصّلَت له وعزّزته الأفلام الهوليووديّة، ويُشير إلى شخص يقوم من بين الأموات، ويُحدِثُ رعبًا، ويمارس عنفًا ضدّ الأحياء؛ تُستختَدم اللفظة الأخرى للإشارة إلى الزومبي في السياق الثقافيّ الكاريبيّ والّذي يُشير إلى شخصيّة أقلّ عنفًا من الشخصيّة الّتي خلقتها هوليوود في المخيّلة الجمعيّة[15].

"«الأوبيا» هي نوع من التقيّة الدينيّة الّتي طوّرها العبيد للتأقلم مع السياق الاجتماعيّ والسياسيّ في العالم الجديد، وللتعامل مع اختلال ميزان القوّة بينهم وبين أسيادهم وكسَوها بمسحة مسيحيّة"...

ففي الثقافة الكاريبيّة؛ الزومبي هو شخص حيّ يقوم أحد المشعوذين بسلبه روحه وإرادته من خلال مادّة «تترودوتوكسين» (tetrodotoxin) السامّة، المُستخلَصة من بعض أنواع سمكة الينفوخ (Buffer Fish) والّتي تُدخِل جسم من يتناولها في حالة تشبه الموت. ولإخراج الشخص من حالة الموت الظاهريّة تلك، يقوم المشعود ذاته بإعطاء الشخص ترياقًا يُعيدهُ إلى حالة الحياة، على أنّه يكون مسلوب الحركة الحرّة، والإرادة، والوعي، والذاكرة، ويكون تحت تصرّف المشعوذ ورهن إشارته[16]. وأحد أهمّ الطقوس الّتي يمارسها المشعوذ هي تغيير اسم الزومبي، ولذلك كان موضوع إعطاء الأسياد أسماءً أوروبيّة لعبيدهم الأفارقة ذو وقع شديد السوء على نفوسهم. ففي رواية «بحر سارغاسو الواسع»، مثلًا، يقوم الزوج بتتويج سلسلة من الأفعال لسلب زوجته كلّ أشكال الإرادة الحرّة، بتغيير اسمها من أنطوانيت إلى بيرثا، وفي ذات الرواية ثمّة إشارات متفرّقة لأنطوانيت تصفها بـ «زومبي».

تسرد الفتاة روزالي في قصّة «روّاد، يا للروّاد» قصّة السيّد رامج، وهو رجل إنجليزيّ وصل إلى جزيرة دومينيكا باحثًا عن الخصوصيّة والعزلة الطوعيّة. يشرع رامج حال وصوله الجزيره في البحث عن مسكن ناء، ولا يلبث طويلًا حتّى يجد مسكنًا ويبتاعه. ورغم احتفاء صفوة المجتمع بالسيّد رامج بداية الأمر، إلّا أنّ انطوائيّته ثمّ قراره بالزواج من فتاة ملوّنة قَلَبَ تلك الحفاوة نفورًا، وليس ثمّة إشارة صريحة بخصوص أيّ قرار منهما كان أشدّ دفعًا نحو ذلك الإقصاء؛ أهي العزلة المكانيّة، أم الاجتماعيّة؟ على أنّ كليهما ساهما في طيّ ذكراه كأنّه لم يكن. وحين عاد من غياهب النسيان وُضِعَ في خانة الجنون. ففي أحد المرّات ظَهَرَ عاريًا تمامًا أمام زوجين يسكنان في الجوار دون أن يبدو عليه حرج من عريّه. وفي مرّة أخرى ظهر ببدلة شديدة البياض على نحو مستهجن.

جعلته غرابه أطواره تلك «آخَرًا» بالنّسبة لكلّ من البيض والسود من سكّان الجزيرة. تلك الحالة بين الانتماء واللا انتماء هي ما ألْصَق به لقب «الزومبي الأبيض» الّذي نُودِيَ به من قبل السكّان المحلّيّين، وحالة الصراع الهويّاتيّ تلك هي ذاتها الّتي تَسِمُ أبطال وبطلات ريس. عاد رامج بعد ظهوره المربك إلى عزلته، وبدلًا من أن تُعيدهُ تلك العزلة إلى النسيان، جعلته محورًا للأحاديث ومادّة للإشاعات الدسمة، وضحيّة لها. إذ أخذ السكّان المحلّيّون يتداولون مزاعمًا بأنّ رامج قتل زوجته الملوّنة كتعليل لاختفاء كليهما عن الأنظار. وهنا تتسارع الأحداث بشكل دراماتيكيّ؛ حيث تُحاصِر جموع غاضبة مسكن رامج وتحاول الثأر لمقتل الزوجة المزعوم، فيُعثَرُ على جثّة رامج منتحرًا، وتظهر زوجته الّتي كانت غائبة في زيارة عائليّة، ويُخيّم على المنطقة شعورًا جمعيًّا بتأنيب الضمير.

"في الثقافة الكاريبيّة؛ الزومبي هو شخص حيّ يقوم أحد المشعوذين بسلبه روحه وإرادته من خلال مادّة «تترودوتوكسين» السامّة، المُستخلَصة من بعض أنواع سمكة الينفوخ والّتي تُدخل جسم من يتناولها في حالة تشبه الموت"...

يدور الصراع في القصّة بين مفهوم «الأوبيا» للـ «الزومبي» الّذي يُشير إلى الكائن الحيّ الميّت الّذي يرفضه الأحياء ولا مكان له بين الأموات، كنوع من العقاب على تجاوز الحدود الضمنيّة المجتمعيّة، وبين المفهوم الكاثوليكيّ للموت، والّذي هو أيضًا مزيج من الموت والحياة (الآخرة). على أنّ الأخير قُدِّمَ في القصّة كنوع من الثواب الّذي يتجلّى في المشهد الأخير من القصّة ويُخيّم عليه شيء من الإلغاز، حيث تنتهي القصّة في يوم «يوم ذكرى الأموات» (All Souls Day)[17]، بأمنية لراوية القصّة روزالي، والّتي تتضمّن بعض الإشارات لمشاعر حميميّة كانت تُكنّها طوال الوقت تجاه رامج: 

"خطر لروزالي، بينما هي واقفة على شبّاك غرفة نومها قبل أن تخلد في النوم. كانت تتمنّى لو أمكن دفن رامج في «المقبرة الكاثوليكيّة»، حيث ظلّت الشموع متّقدة طيلة اليوم، وإن صعبت رؤية نورها في ضوء النهار. عندما حلّ الليل كانت تشعّ كيراعات سراج الليل. غُطِّيَت القبور بالزهور – بعضها طبيعيّ، بعضها من الأوراق الصفراء والحمراء أو القصاصات الذهبيّة الصغيرة. أحيانًا تكون ثمّة رسالة مثبّتة بحجر، بيد أنّ السود قالوا إنّ الرسائل كانت قد اختفت في صبيحة اليوم التالي. أين؟ من قد يرغب في سرقة رسائل في ليلة الأموات؟ لكنّ الرسائل اختفت.

«المقبرة الإنجيليّة»، الّتي لا تبعد كثيرًا عن هنا، أسفل التلّة، كانت مهجورة ويلفّها الصمت. البروتستانت يؤمنون بأنّك إذا متّ فأنت ميّت"[18].

وعليه، فإنّ لقب «الزومبي الأبيض»، استُخْدِمَ في القصّة بشكل رمزيّ ليمثّل الصراع الّذي يواجهه الفرد إذا ما قرّر إعلاء قناعاته الفرديّة على إكراهات محيطه الاجتماعيّ، ويدلّل على دراية ريس بالجوهر الهجين للـ «أوبيا» ولممارسة «الزومبي». فالسيّد رامج لم يُقبَلْ حيًّا في جسد مجتمعه وكذلك لم تُقبَلْ روحه بين الأموات البروتستانت[19].

 


إحالات

[1] كاتبة وروائيّة دومينيكيّة، وُلِدَت في روسّو، دومينيكا، وعاشت في بريطانيا حتّى وفاتها عام 1979. كتبت المقالة، الرواية، والقصّة القصيرة، وتُرجمت روايتها الأشهر «بحر سارغاسو الواسع» إلى العربيّة (2016) عن «دار أثر للنشر والتوزيع».

[2] Allsopp, Richard. (2003) Dictionary of Caribbean English Usage. 1996, Kingston, University of the West Indies Press, 413-412; Gibson, Carrie. (2014) Empire’s Crossroads: A History of the Caribbean from Columbus to the Present Day. New York, Atlantic Monthly Press, 116.

[3] Gibson. Empire’s Crossroads, 115, 155-154, 292-291.

[4] للمزيد من المعلومات العامّة عن «الأوبيا» يمكن العودة لمقالة: Reflections of Obeah in Jean Rhys’ Fiction, Elaine Campbell.

[5] Smile Please. (1979). Middlesex, Penguin Books Ltd.,1982, 65.

[6] Ibid, 74-76.

[7] Ibid, 77-87.

[8] Ibid, 100.

[9] Ibid, 65.

[10] Ibid, 88. 65.

[11] التّقِية، مصطلح دينيّ يُشير إلى إخفاء معتقد ما خشية وقوع ضرر مادّيّ أو معنويّ، وهي رخصة عارضة عند أهل السنّة والجماعة، وهي حالة اضطراريّة يُلجأ إليها عند الضرورة أو الحاجة الشديدة. وهي في اليهوديّة أو الإسلام مجازة على العكس من المسيحيّة الّتي لا تبيحها بالمطق. وارتبطت التقيّة في تاريخ الأديان بصفة عامّة بفترات الاضطّهاد أو التمييز القائم على العقيدة، حيث استخدمها اليهود في أوروبا في العصور الوسطى، وقد اشتقّ مصطلح التقيّة من القرآن الكريم في الآية القرآنيّة: «لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ».

[12] Pinkerton, Steve. (2013) Religion in Rhys. Rhys Matters: New Critical Perspectives, (ed) Mary Wilson and Kerry L. Jhonson. New York, Palgrave Macmillan, 89.  

[13] Ibid, 94.

[14] Gibson, 134-135, 142, 261-261, 270, 302; Higman, B. W. A. (2011) Concise History of the Caribbean. Cambridge, Cambridge University Press, 110-114, 210.  

[15] انظر/ ي عرض كاري جِبسون لهوس وافتتان كتّاب وصانعي الأفلام بشخصيّة الزومبي، 333-334.

[16] Otto, Melanie. (2013) “That Misty Zone Which Divides Life from Death”: The Concept of Zombie in Jean Rhys’s Short Fiction, New Critical Perspectives, (ed) by Mary Wilson and Kerry L. Johnson. New York, Palgrave Macmillan, 151-154.

[17] «يوم ذكرى الأموات» هو يوم دينيّ يحتفل به أتباع الكنيسة الكاثوليكيّة في الثاني من تشرين الثاني، ويكون في هذا اليوم تذكُّر الأشخاص الأعزّاء الّذين غيّبهم الموت، من خلال بعض الطقوس والشعائر الّتي تتفاوت من بلد إلى آخر.

[18] Rhys, Jean. (1999) “Pioneers, Oh, Pionees” The Oxford Book of Caribbean Short Stories, (ed) Stewart Brown and John Wickham. Oxford, Oxford University Press, 9-17.

[19] Otto, That Misty Zone Which Divides Life From Death, 158-175.

 


 

د. أسماء حسين

 

 

أستاذة مساعدة في قسم الأدب والثقافة الإنجليزيّة في جامعة «غوتنغن» الألمانيّة. عَمِلَت سابقًا (2012-2017) مُحاضِرة في قسم الدراسات الإنجليزيّة والأمريكيّة في جامعة «ماساريك» التشيكيّة، ومُحاضِرة في «أكاديميّة هانوفر» الألمانيّة في الفترة ما بين 2018-2020. مهتمّة في مجال دراسات أدب الحداثة وما بعد الحداثة، وأدب ما بعد الاستعمار. إضافة إلى تدريسها للمسرح والرواية من القرن السادس عشر وحتّى القرن الواحد والعشرين.