الأدب فوق التاريخ: أولاد الغيتو رواة النكبة

إلياس خوري - Getty Images

 

حفر في جوهر اللغة

في عالم يوتيوبيّ تسير الحقيقة إلى جوار الحقّ، ويُكْتَب الأدب من أجل جماليّاته، لكن في عالم تسوده الفوضى والعنف والتناحر والقمع، لا بدّ من أنّ المعادلة ستختلف، ومن أنّ نسبيّة الحقيقة ستقف عاجزة أمام ثبات الحقّ. ماذا تفعل اللغة أمام هذا كلّه؟ رواية «أولاد الغيتو» - بجزأيها «اسمي آدم» (2016) و«نجمة البحر» (2019) - تحفر عميقًا في هذا السؤال.

كلّما أوغلنا في تقشير طبقات «أولاد الغيتو» تكشّفت لنا المعماريّة الّتي يبني فيها خوري طبقات روايته: السرديّة، والميتا-أدبيّة، والفلسفة اللغويّة، والتوثيقيّة، والفكريّة، والاستشرافيّة، حيث يمارس خوري في هذه الرواية حفرًا في جوهر اللغة، ويحاور الحقيقة والحقّ من خلال بصيرة الأدب ("النصّ الأدبيّ بيتكم"، «نجمة البحر»، ص 200)؛ فيمتحن علاقات اللغة بالصمت ومقدرة الأدب على الوقوف أمام محو الإنسانيّة والهويّة والذاكرة، فيصبح "دارس الأدب هو مَنْ يصير الأدب ذاكرته" (ص 200).

كلّما أوغلنا في تقشير طبقات «أولاد الغيتو» تكشّفت لنا المعماريّة الّتي يبني فيها خوري طبقات روايته: السرديّة، والميتا-أدبيّة، والفلسفة اللغويّة، والتوثيقيّة، والفكريّة، والاستشرافيّة...

يقوم مشروع خوري الروائيّ على اعتبار أنّ "الأدب سجلّ الخائفين" (ص 212) والمسحوقين والمهمَّشين، وأنّ "اللغة تضيء الروح" (ص 355). على هذا الأساس يتحوّل الكاتب إلى مثقّف[1]، يتجاوز الكتابة الجماليّة نحو الكتابة المشتبكة والمعادِلة للأخلاق. لذا؛ فإنّ خوري ينبش عن حكايات غير معادة، تنزاح عن التاريخ بصفته سجلًّا للمنتصرين/ الأبطال، وتنزاح عن الرواية الرسميّة بصفتها جنسًا أدبيًّا في حدود التعريف.

على مدى جزأين، يكتب ’آدم دنّون‘ - الشخصيّة المركزيّة في الرواية - قصّته وقصص الآخرين؛ آدم الفلسطينيّ المولود في غيتو اللدّ في عام النكبة، يجد نفسه هاربًا من ’التراوما‘ (الصدمة)، ومن بيت أمّه منال وقسوة زوجها، نحو معادلة النسيان، أو اللامرئيّة؛ يلتبس بقبّعة الإخفاء، يخفي فلسطينيّته كي يخفي مأساته عن نفسه. يزور وارسو متواريًا؛ ليجد نفسه في كلّ مرّة أمام الذاكرة، أو المرآة. تحوّل الحقيقة آدم دنّون إلى ’شهرزاد‘ النكبة، يروي حكاياتها من اللدّ إلى حيفا إلى يافا، إلى منفاه الأخير في نيويورك، فحين يخبره ’مأمون الأعمى‘، صديقه وأستاذه القديم الّذي كان بمنزلة أبيه الروحيّ، أنّ منال ليست أمّه، وأنّ أباه ليس شهيدًا، بل هو مَنْ وجده فوق صدر أمّه الميّتة تحت شجرة الزيتون أثناء حدث النكبة، يقرّر آدم أن يكتب ويخرج من صندوقه، ويُخْرِج معه كلّ حكايات النكبة الصامتة الّتي اختزنها طوال أربعين عامًا. ينضج قرار آدم بالكتابة في الجزء الأوّل «اسمي آدم» كميكانزيم دفاعيّ مضادّ لثلاثة أشكال من عجز اللغة: الغضب، والنسيان، والصمت؛ لتواجه الرواية سؤالين عميقين يتعلّقان بدور الكتابة أمام الحقّ والحقيقة: سؤال التاريخ وسؤال الأدب، وبين هذين نجد السؤال المتجدّد حول دور المثقّف الفلسطينيّ عبر النكبة المستمرّة حاضرًا بقوّة[2].

 

الحقّ والحقيقة في «نجمة البحر»

تتفتّق هذه الرواية عن خطّ تاريخيّ تمرّ عبره ثلاثة تقاطعات، في مركزها النكبة الفلسطينيّة، وإلى جوارها الهولوكوست، ومسألة اليهود العرب ممّن هاجروا إلى ’أرض الميعاد‘. من خلال هذه التقاطعات ينبش خوري في أثر الخيارات الأخلاقيّة للشعوب في صناعة الحاضر والمستقبل، ويعتمد على الشهادات الحقيقيّة الّتي سمعها وقرأها وشاهدها، ويؤرّض لظروف جماليّة ملائمة لاستحضار حوارات فكريّة تخترق النوع الأدبيّ الروائيّ؛ فتصبح هذه الرواية "محاولة اعتراضيّة على الأدب أكثر ممّا هي عمل أدبيّ" (ص 259).

 

1. الهولوكوست... العري اللغويّ وموت الحضارة

يزور آدم دنّون الفلسطينيّ وارسو، ويقف أمام "وحشيّة الإنسان الّتي تصل إلى (...) التعرّي من اللغة"، هناك نرى لغة آدم تتحوّل إلى كلام متقطّع، ويتماهى آدم مع صمت الضحايا "لأنّ الضحيّة تعلن احتجاجها الأخير بالتخلّي عن الكلام" (ص 224). نرى فلسفة هايدغر اللغويّة حول مفهوم ’اللغو‘ حاضرة حين يقول آدم: "عندما يخرس القتيل تصير لغة القاتل لغوًا لا معنى له" (ص 224). في هذا الجزء من الرواية لقاء استعاريّ بين غيتو وارسو واللدّ. يلتقي آدم دنّون وأستاذه البروفيسور ياكوب - المهاجر من ألمانيا في طفولته قبل حدوث المحرقة - بماريك إديلمان (1919-2009)؛ فتصبح اللغة الأبلغ "لغة ذاكرة الألم المبقّعة بالصمت" (ص 257-258)، استحضار إديلمان من التاريخ، هدفه أن يجسّد إديلمان - المغيّب من سجلّات البطولة - موقفًا لفئة من الناجين من الهولوكوست، الّذين اختاروا الوقوف أمام التاريخ، ورفض الهجرة إلى إسرائيل؛ فيقول إديلمان: "أهاجر! أنا أترك بلادي! وارسو هي مدينتي، فيها تعلّمت البولنديّة والييدش والألمانيّة (...)، وتعلّمت أنّ على المرء أن يعتني بالآخرين، وهنا صُفِعْت لأنّني يهوديّ (...) سأبقى هنا وأموت هنا؛ لأنّ أحدًا ما يجب أن يبقى إلى جانب جميع الّذين اختفوا".

نرى فلسفة هايدغر اللغويّة حول مفهوم ’اللغو‘ حاضرة حين يقول آدم: "عندما يخرس القتيل تصير لغة القاتل لغوًا لا معنى له"....

لعلّ الحوار الّذي أعقب ذلك اللقاء هو نقطة تحوّل مهمّة في الرواية، حيث يعترف البروفيسور ياكوب لآدم - وهو لا يعرف أنّه فلسطينيّ - أنّ إديلمان رجل "خطير، هزّني من أعماقي وخلخل قناعاتي" (ص 268)، لكنّه يدافع عن وجهة نظره في قوله بأنّ العالم حين أقفل بابه أمام اليهود أصبحت إسرائيل ضرورة وجوديّة، وأنّ اللغة العبريّة ضرورة وجوديّة، لكنّه يخشى "أن يدخل مشروع اليهود المستند إلى أسطورة الميعاد تاريخ العالم بصفته جريمة".

يمنح خوري البروفيسور ياكوب صوتًا في الرواية ممثّلًا من خلاله فئة واسعة من المثقّفين الإسرائيليّين؛ فهو يرى أنّ "إسرائيل حقيقة، وأنا أنتمي إليها. قد تكون الصهيونيّة مصيدة سقطنا فيها كلّنا، كما يدّعي إديلمان، لكن هذا لم يَعُد مهمًّا الآن. المهمّ هو أنّنا نعيش هذه الحقيقة، وعلينا أن ندافع عنها. وجودنا مهدّد بشكل دائم، وليس لنا مكان نذهب إليه. ماريك إديلمان وجميع المثاليّين، مثل حنّة أرندت ومارتن بوبر، قالوا إنّنا ننهي مأساتنا بمأساة جديدة ضحيّتها الفلسطينيّون العرب. هذا كلام مثاليّ ولا معنى له. هل كُتِب علينا أن نبقى ضحايا للأبد؟ وإذا كان ثمن خلاصنا هو التضحية بشعب آخر، فلِمَ لا؟ (...) أشعر بالانزعاج لأنّ شرط حياتي هو أن أنحّي الأخلاق جانبًا، أو أن أتنازل عن جزء منها" (ص 272).

لكنّ ياكوب الّذي يكتشف أنّ آدم فلسطينيّ، يتّهمه بأنّه كاذب؛ فيواجهه آدم بالحقيقة الّتي عاشها: "كان هناك غيتوات في اللدّ والرملة وحيفا ويافا، وكانت مسيَّجة بالأسلاك الشائكة، لكنّكم وضعتم فيها الفلسطينيّين وليس اليهود (...)، لا تزال الأسلاك الشائكة تخزّ عينيّ. جئت إلى الجامعة لأنسى، لكنّك مصرّ على تذكيري بالحقيقة (...) أنت لا تريد الحقيقة، بل تسعى إلى تزويرها". هذا نموذج لأحد الحوارات الّتي تجسّد الصرخة الفلسطينيّة، والّتي من الأسهل تجاهلها من قِبَل بعض المثقّفين الإسرائيليّين، تبريرها، أو تغطيتها بسرديّة أخرى.

 

2. ’السبايا‘ وزرع اللسان... اليهود العرب

المسألة الثانية الّتي يبرزها خوري، وقلّما تطرّق إليها الأدب العربيّ، هي أزمة الهويّة لدى اليهود العرب الّذين استُقْدِموا إلى إسرائيل مع قيامها. وتتمثّل في قصّة حسقيل، الأستاذ الجامعيّ والكاتب اليهوديّ العراقيّ. ومن حوارات حسقيل مع آدم نلمس معاناة حسقيل، واغترابه عن المكان وعن اللغة، حين يقول: "أنا عراقيّ، وأعيش في المنفى". تتجلّى الأبعاد الّتي دفعت اليهود العرب إلى ترك أوطانهم (ص 349)، حين يجيب حسقيل آدم: "أنا لم أَعُد، ولا أحبّ استخدام كلمتَي العودة والصعود، الدارجتين هنا. أنا جئت مرغمًا، وفقدت القدرة على العودة إلى بلدي، المنفى هو أن يهرب منك المكان" (ص 347).

ويبرز مأزق الهويّة الوجوديّ لدى حسقيل الّذي كان عراقيًّا، وأصبح يهوديًّا عربيًّا في عدم اعتبار نفسه مواطنًا: "نحن سبايا، ما معنى أن تجد نفسك عالقًا في المعبرا (...) قدماك في الوحل ورأسك مُنْحَنٍ لا تستطيع العودة، ولا تعرف كيف تبقى؟" (ص 354). يظهر الاغتراب اللغويّ إذ يقول: "أصعب شيء أن تنسى لغتك. هنا، كان عليّ أن أنسى لغتي (...)، أحسست أنّني منفصم (...)، تمار هي مَنْ ساعدتني في عمليّة زرع اللسان المؤلمة، الّتي أجريتها لنفسي" (ص 355-356).

لكن حسقيل يتخلّى عن العربيّة بشكل ما، ولا ينشر روايته الأولى الّتي تسرد معاناته بالعربيّة. تتجلّى المفارقة في ما يقوله حسقيل لآدم الفلسطينيّ عن فلسفة الهويّة اليهوديّة، الّتي اتّسمت بالمنفويّة على مرّ العصور، "إذا كانت الهويّة اليهوديّة تتحدّد بالمنفى بالمعنى الوجوديّ للكلمة، فأنتم ورثتها الحقيقيّون... يجب علينا أن نكتب بلغة المستعمر كي ننتصر عليه بلغته"، (ص 348)، وهو يستدعي مقولة إدوارد سعيد الشهيرة "أنا المثقّف اليهوديّ الأخير". في ذات الحوار يمكننا أن نرى موقف حسقيل من يهوديّة دولة إسرائيل، وموقفها من الفلسطينيّين الّذين يعيشون فيها، "فكرة هذه الدولة قائمة على أنّ العربيّ عربيّ واليهوديّ يهوديّ، وهذه مشكلتي أيضًا، ولكنّهم لا يستطيعون أن يفعلوا معي شيئًا لأنّي يهوديّ، أمّا أنت فالله يستر. أنت أحد أطلالهم" (ص 348).

يبدو من الحوار أنّ تخلّي اليهود العرب عن هويّتهم اللغويّة زعزع علاقتهم بالفلسطينيّين، وأضعف قوّتهم للتصدّي لفكرة الدولة الديمقراطيّة اليهوديّة.

 

3. الحاضرون الغائبون... آدم دنّون/ إلياس خوري ’شهرزاد‘ النكبة

يطرح آدم ومعه المؤلّف المضمر السؤال الّذي يؤرّق كاتب هذه الحكايات: "كيف يكتب الغائبون؟ أيستطيع الغائب أن يروي حكايته بضمير الأنا، فيكتب كمَنْ يتذكّر، أم عليه أن يلجأ إلى ضمير الغائب يكتب بدلًا عنه؟".

إنّ معضلة المؤلّف في كتابة حكايات النكبة بدلًا عن أهلها، حيث يلامس خوري أقسى قوانين المحو الإسرائيليّة الّتي تلغي الفلسطينيّين رغم وجودهم، فيقول على لسان آدم: "المشرّع الإسرائيليّ، الّذي استنبط كلمة الحاضر- الغائب، كان عبقريًّا لأنّه تجاوز خيال جميع كتّاب مسرح العبث؛ فحوّل اسم شعب كامل إلى عنوان للعبث".

لكنّ خوري يكسر معادلة المشرّع اللغويّة؛ إذ يستحضر هؤلاء ’الحاضرين الغائبين‘ عبر اللغة، ويبني شخوصًا من لحم ودم، تتحرّك على مسار السرد، وتحكي حكايات التهجير والمعاناة والألم؛ لتتراكم أمام آدم، ’شهرزاد‘ النكبة. تبدأ الحكايات مع خرس الضحايا، وتنتهي بمحاولات إخراس الضحايا؛ فالفلسطينيّ ’المرغوب‘ هو إمّا أن يكون فلسطينيًّا أخرس "كلّنا خرس بالنسبة إلى الخواجة. أنت الوحيد هنا الّذي يُسْمَح له بالكلام؛ لأنّ الخواجة يريدك أن تصير يهوديًّا مثلهم" (ص 102)، وإمّا أن يكون فلسطينيًّا ’جيّدًا‘، مثلما يقول كاتب إسرائيليّ في الرواية: "أريد بطلًا مختلفًا، لطيفًا، لا يحكي بهذه الصلافة" (ص 115).

إنّ معضلة المؤلّف في كتابة حكايات النكبة بدلًا عن أهلها، حيث يلامس خوري أقسى قوانين المحو الإسرائيليّة الّتي تلغي الفلسطينيّين رغم وجودهم...

من الناحية الأخرى، يُبرز خوري علاقة الصمت بالتحرّر؛ فيقول أبو غسّان: "بتعرف ليش إحنا شعب صامت؟ لأنّه كلامنا ناقصه أرض تستقبله. بلا أرض فش كلام" (ص 324). وربّما لهذا يتساءل المؤلّف المضمر بخصوص تلك الحكايات الدامية لأهالي أمّ الزينات وسبلان وحيفا: "كيف يروي آدم الحكاية (...) الإسرائيليّون يمنعوننا من دفن موتانا في مقابرنا؟ فلماذا لا نقيم قبرًا كبيرًا (...) نسمّيه ’قبر الحكايات‘، نضع فيه جميع حكايات فلسطين، ونهيل عليها تراب كلماتنا؟" (ص 326). لكنّ خوري لا يدفن الحكايات بل يحييها عبر الكتابة؛ فهي "أكيد حقيقيّة، بس الناس بتصدّقش الحقيقة" (ص 457).

رغم أنّ النكبة هي حكاية الحكايات في هذه الرواية، إلّا أنّ خوري "لا يستطيع أن يروي الحكاية بصدق، ما لم يأخذنا إلى الحكايات الّتي تقع خلف حكايته". ربّما لهذا "يُدرج قصّة الّذين احتلّوا أرضه وشرّدوه في قصّته هو. قصّتهم لا تتّسع لنا، أمّا قصّتنا فتتّسع لنا ولهم وللجميع" (ص 118). قد نتّفق مع خوري أو نختلف، لكنّه يحاول صوغ حكاية التاريخ، لا كتابته، والقول إنّ الضحايا حين لا يتمسّكون بأخلاقيّاتهم قد يتحوّلون إلى جناة، وإنّ اللغة عليها أن تقف حارسًا على الحقيقة لإثبات الحقّ، وبهذا؛ يكمن الدور الأخلاقيّ لأصحاب اللغة؛ أو بكلمات إديلمان "الحياة (...) أن نقاوم الموت مع أنّنا كنّا نعرف أنّنا سنموت (...)، على الموتى أن يدافعوا عن كرامة موتهم (...)، لم ولن أغادر لأنّه يجب أن يبقى أحد هنا كي يؤنس الموتى" (ص 266)،  وهو بذلك كأنّه صوت الفلسطينيّ الحيّ الباقي اليوم فوق أرضه.

إلياس خوري الّذي خطّ وشمه فوق أدبيّات النكبة، والّذي استطاعت روايته «باب الشمس» أن تتحوّل من ورق الكتابة إلى قرية فلسطينيّة على أرض الواقع، يوظّف جوهر اللغة حارسًا على الروح الإنسانيّة. إذا كانت شخصيّة آدم دنّون هي مركز الرواية فإنّ النكبة تمثّل مركز المأساة، والانتصار لحقّ الفلسطينيّين انتصار للأخلاق. وإذا كانت البلاهة اسمًا آخر للبراءة واستعارة للضحيّة (ص 227)، فإنّ الحكايات المأساويّة والحوارات الفكريّة تجلّي لنا قيمة الحقيقة الّتي تقود إلى الحقّ؛ "فالحقيقة لا تصنع فنًّا، ولكنّ الفنّ أيضًا لا يصنع حقيقة. يجب أن يكون الفنّ توأم الحقيقة. وعندما تجتمع الحقيقة بالفنّ نصل إلى التعبير عن تجربتنا الإنسانيّة" (ص 357)، وهكذا فقط يعلو "الأدب فوق التاريخ".

 


إحالات

[1] Fahmawi-Watad, Aida. "Literature above History": Elias Khoury as the Moral Intellectual in the Novel Children of the Ghetto". Banipal, 67, 111-117, (2020).  

[2] Fahmawi-Watad, Aida. "The Palestinian Intellectual between Utopia and Dystopia in Elias Khoury’s Novel: Children of the Ghetto". Journal of Oriental and African Studies, vol. 39 (2021).

 


 

عايدة فحماوي - وتد

 

 

 

أكاديميّة فلسطينيّة وباحثة في الأدب الفلسطينيّ والأدب الحديث.