الحرّيّة عربيًّا... بين الاستيراد والأصالة

 

مقدّمة

يعاني المفكّر العربيّ في العصر الحديث، من محاولات إسقاط مفهوم الحرّيّة واختباره، حيث يلصق هذا المفهوم بالليبراليّة، وهذه هي المعضلة الأساسيّة حقيقة؛ أي أن تترك الأساس وتتمسّك بالجزء، وتماشيًا مع هذا، ترى اعتراض المجتمعات الإسلاميّة على الحرّيّة؛ لأنّ المفكّر العربيّ ربطها بالليبراليّات الغربيّة، ورسم في ذهن القارئ العربيّ أنّه لا مكان للحرّيّة دون إسقاط للمجتمعات الإسلاميّة، وهذا الأمر شبيه بفكرةِ ’الدولة‘ وكيف كان استيراد هذا المفهوم من الحالة الغربيّة وإسقاطه على الحالة العربيّة.

 لكنّ نشأة الدولة الغربيّة تختلف عن نشأة الدولة العربيّة، حتّى الظروف الّتي مرّت بها تختلف كلّيًّا عنها، مع ذلك، ما زال الباحث العربيّ يفسّر نشأة الدولة العربيّة وفقًا للمعايير الغربيّة. هنا تظهر المعضلة مكرّرة لكن بمفهوم آخر، وهي أنّ الحرّيّة الّتي يتحدّث عنها أُخذت بمعاييرها الغربيّة، ويقارنها بالشريعة الإسلاميّة؛ الّتي ترى أنّ الحرّيّة المطلقة تؤدّي إلى الفوضى دون تحقيق الفرد لأدنى حاجاته، وعليه؛ فإنّ الحرّيّة المطلقة للقويّ تختلف عن الحرّيّة المطلقة للضعيف. علاوة على ما سبق، يعتبر عبدالله العروي أنّ الليبراليّة العربيّة ليست متولّدة عن الليبراليّة الغربيّة بوصفها بضاعة مستوردة، وأنّ الدعوة إلى الحرّيّة في العالم العربيّ هي عبارة عن ترجمة للتجربة الأوروبّيّة مثلًا، وإنّما الحديث أنّ الليبراليّة العربيّة جاءت لإحساس الكتّاب العرب بأنّ المنظومة الليبراليّة تحتوي على كلّ ما يحتاج إليه المجتمع العربيّ[1].

 

الحرّيّة داخل الفكر العربيّ

باعتبارات فلسفيّة لمفهمة الحرّيّة، فإنّ الفكر العربيّ الإسلاميّ كان حافلًا بالنقاش الميتافيزيقيّ لمسألة الحرّيّة، دون تطرّقه إلى الحرّيّة السياسيّة والحرّيّة الاجتماعيّة[2]، وبالرغم من خوض الفكر الإسلاميّ نقاشات عميقة حول الحرّيّة، بدءًا بالحرّيّة الّتي ترفض العبوديّة، وصولًا إلى الحرّيّة النفسانيّة للمتصوّفين، إلّا أنّه من الناحية السياسيّة لم يكن للفرد أن يكون حرًّا داخل نظام الحكم الّذي يعيش في كنفه[3]. عليه؛ يظهر أنّ الفكر العربيّ الإسلاميّ تناول مفهمة الحرّيّة، ولكن من منطلق أنطولوجيّ غير خاضع للتغيير ومرتبط باللاحتميّة، مقارنة بالحرّيّة المجتمعيّة الّتي تندرج تحتها الحرّيّة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وهو اكتساب يولّد جهدًا وكفاحًا[4]. بالتالي، فإنّ الحرّيّة بمعناها الميتافيزيقيّ تمحورت حول مبدأ الحرّيّة التوسّعيّ - أي المطلق - وفي نفس الوقت، فإنّ الليبراليّة احتوت على مفهوم أنطولوجيّ للحرّيّة ومفهوم مجتمعيّ[5]، وحقيقة، هنالك مفكّرون اعتبروا أنّ الانتقال من النقاش الفلسفيّ للحرّيّة إلى الانطلاق نحو مسألة شروط تحقيق الحرّيّة وحدودها وعوائقها أهمّ من النقاش حول أصالتها، سواء في الحضارة العربيّة الإسلاميّة، أو أوروبّا المعاصرة[6].

يظهر أنّ الفكر العربيّ الإسلاميّ تناول مفهمة الحرّيّة (...) من منطلق أنطولوجيّ غير خاضع للتغيير ومرتبط باللاحتميّة، مقارنة بالحرّيّة المجتمعيّة الّتي تندرج تحتها الحرّيّة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة...

مرّت الليبراليّة في مفهمة الحرّيّة بمراحل عدّة بدأت بمفهوم ’الذات‘ لسقراط، الّذي يرى بأنّ الإنسان بصفته الفاعل هو صاحب الاختيار، والمفهوم الثاني الّذي كان صاحبه فولتير، هو ’الفرد العاقل المالك لحياته‘، وثالثًا مفهوم ’المبادرة الخلّاقة‘، والمفهوم الرابع الّذي مرّت به الليبراليّة هو ’المغايرة والاعتراض‘، الّذي يعتمد على الإبقاء على حقوق مغايري الرأي؛ لأنّ الاختلاف أساسه الجدال، وعليه نصل إلى التقدّم الفكريّ من خلال هذا الاختلاف[7]. هذا التطوّر للمنظومة الليبراليّة، بالفلسفة الكاملة، هدفه تحديد الطريق الّذي وصل به العرب إلى مفهمة الحرّيّة. والحرّيّة بالمفهوم الليبراليّ تُخْتَزل في غياب المعوّقات من أمام فعل الفاعل، وما يفسّر الإرادة الحرّة هو تحديد الفعل بحسب الرغبة أو المشيئة الخاصّة بالفرد[8]، وهذا القول هو ميتافيزيقيّ بحت؛ لأنّ النظر إلى الحرّيّة بصورة مجرّدة، هو صميم النظرة الأنطولوجيّة للمفهوم، والحرّيّات الليبراليّة باختلاف ميادينها، تتّفق على هذه النقطة الّتي تُعتبر تهديدًا للحرّيّة، أي وجود عوائق أمام الفعل. في نفس الوقت، الحرّيّة بالنسبة إلى الليبراليّ هي حرّيّة الفعل ضمن حدود معيّنة[9]، وفي إطلاق للحرّيّة فإنّ في ذلك تهديدًا للعامّة والجمهور[10]، وهذا لا يُعتبر تناقضًا في التفكير الليبراليّ للحرّيّة، ويعزّز ذلك توماس هوبز، عندما يحصر حرّيّة الفرد بسلطة الحاكم الّذي ينظّم أمورهم، كما يرونه مناسبًا[11].

يعتبر مفكّرو النهضة العرب، أنّ الإنسان يُخلق حرًّا بإرادته، وهذه الحرّيّة الطبيعيّة عنده[12]، وهذا ما أظهره رافع الطهطاوي بعد عودته من باريس، عندما قدّم طرحًا للحرّيّة، واعتبر أنّ الحرّيّة لها خمسة أقسام منها، حرّيّة طبيعيّة خُلقت مع الإنسان[13]. حاول الطهطاوي تقديم تعريفات للحرّيّة بوصفها إمّا حرّيّة ’طبيعيّة‘ وإمّا حرّيّة ’سلوكيّة‘ وإمّا حرّيّة ’دينيّة‘، وأيضًا حرّيّة ’مدنيّة‘؛ إذ يرى بأنّ الفرد داخل المدينة حُرّ، يحقّ له التحرّك دون مضايقة أو إكراه، لكن بحدود السياسة/ الشرع، أو القوانين الّتي تستدعيها دولته ’العادلة‘[14]. نرى من خلال طرح الطهطاوي، أنّ العقل العربيّ، لا يبحث فلسفة معياريّة في الحرّيّة السياسيّة، وإنّما وصفات إمبريقيّة للحكم وأدواته وأخلاقيّاته، ويهتمّ بالاستقرار ضمن الجماعة، باختلاف مكوّناتها الثقافيّة[15].

بحسب الدراسة الّتي أعدّها رجا بهلول، في تتبّع التاريخ الفكريّ العربيّ الإسلاميّ للحرّيّة، يذكر لنا فلسفة المفكّرين العرب، حيث يرى عبدالله العروي، أنّه يجب التفريق بين أربعة معانٍ للحرّيّة: المعنى الخلقيّ، والمعنى القانونيّ، والمعنى الاجتماعيّ، والمعنى الصوفيّ، والمعاني الّتي تختصّ بالجانب النفسانيّ والميتافيزيقيّ للحرّيّة، وبالتحديد معنى الحرّيّة في السياق الاجتماعيّ السياسيّ. إضافة إلى فهمي جدعان الّذي يتّفق مع العروي في ما ذكره بخصوص الحرّيّة، وتحديدًا الحرّيّة الأنطولوجيّة غير الخاضعة للتغيير، أمّا الحرّيّة في السياق المجتمعيّ فهي الّتي تُكتسَب. في حين يختلف معهم ناصيف نصّار باعتبار أنّ الحرّيّة بالفكرة الميتافيزيقيّة تمحورت حول شعار الحرّيّة ومبدئِها في الوجود البشريّ، واندمجت في النظام الفلسفيّ للمفهوم، وبالتالي أصبحت الحرّيّة تفكيرًا فلسفيًّا، بعيدًا عن الحرّيّة كأيديولوجيا برجوازيّة تتمحور حول الممارسة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة. ويضيف في الفكر العربيّ، المفكّر محمّد المصباحي، الّذي يرى أنّ الحرّيّة مفهوم حديث، والحرّيّة في الفكر اليونانيّ والعربيّ والإسلاميّ القديم، يعني العبوديّة اليوم، وما كان عبوديّة في القِدم، أصبح الآن حرّيّة بمعناها الحديث.

في مجال الحرّيّة الاقتصاديّة، يعتبر مصطفى الغلاييني أنّ الحرّيّة الاقتصاديّة هي حياة الأمّة المادّيّة، وأنّ الحياة الأوروبّيّة لم تنطلق، إلّا بعد أن أطلقت العنان للحرّيّة الاقتصاديّة. يضيف إلى ذلك أحمد لطفي السيّد، أنّ الحكومة المصريّة تدخّلت في الحرّيّة الاقتصاديّة، وبالتالي فشلت الأرض في الإتيان بما تريد الدولة؛ لإساءة الحكومة في تدخّلها وإعاقة الحرّيّة. أمّا على صعيد حرّيّة التفكير والتعبير، فيضيف خير الدين التونسي أنّ الحرّيّة في هذا المجال متعلِّقة بمسامحة الحكومات؛ أي ألّا تقف الحكومة حائلًا بين الصحافة وبين الرأي العامّ، وبالتالي يجب ألّا يُمنع أحد من إبداء رأيه، حتّى لو تعارض مع سيرة الحكومة. يزيد على ذلك التونسي في تعريفه للحرّيّة الشخصيّة، بكونها إطلاق الحرّيّة للإنسان في تصرّفاته في ذاته، والحكومة معلّم غير نافع. بالمقارنة بالرؤية اليونانيّة القديمة للحرّيّة المتمثّلة بالسياسة والشأن العامّ، والرؤية العربيّة للحرّيّة، فإنّنا سنشهد ممّا لا شكّ فيه، القيم القبليّة أو العشائريّة، الّتي تفسّر غياب الحرّيّة المدنيّة في السياق العربيّ[16]. بالتالي اتّجه العقل السياسيّ العربيّ نحو احتكار الشأن السياسيّ على دوائر ضيّقة، بغطاء دينيّ، ودخل المجتمع العربيّ في جدليّة الإقصاء العامّ، وعلى ذلك مقاربة مسألة الحرّيّة في العقل العربيّ، كانت محدّدة بمواضيع تختلف عن الفلسفة الغربيّة، منها هيمنة العنصر الدينيّ، الّذي كان يهيمن على الطابع الاجتماعيّ للدولة.

 يجب أن تتماشى (..) النظرة التراثيّة للحرّيّة مع التراث الليبراليّ، عن طريق الانخراط في قيم إنسانيّة كونيّة من خلال بناء مواقف ثقافيّة وتاريخيّة تتماشى والمفهوم الليبراليّ ’العربيّ‘ للحرّيّة...

إذن، مِمّ تعاني الحرّيّة في المجتمعات العربيّة؟ يتمايز الفكر العربيّ المعاصر بتجاوزه للثنائيّة التناظريّة تراث – حداثة[17]، إذ يرى التوجّه التراثيّ أنّ الحرّيّة هي حقّ إنسانيّ طبيعيّ وجوهر لماهيّة الإنسان[18]، وعليه، يجب أن تتماشى هذه النظرة التراثيّة للحرّيّة مع التراث الليبراليّ، عن طريق الانخراط في قيم إنسانيّة كونيّة من خلال بناء مواقف ثقافيّة وتاريخيّة تتماشى والمفهوم الليبراليّ ’العربيّ‘ للحرّيّة، لا من أجل الدفاع، وإنّما من أجل تجاوز التمييز بين ’نحن وهم‘[19]. أمّا على صعيد التوجّه الحداثيّ الّذي يتّجه نحو الجمعويّة، فهو يرى أنّ المفهوم الليبراليّ للحرّيّة فيه تهديد لهويّة الأمّة وخصوصيّتها التاريخيّة، حيث يرى بعض ’القوميّين والإسلاميّين‘ العرب، أنّ الرؤية الليبراليّة تعمل على كسر روابط العلاقات الإقليميّة والطائفيّة والأسريّة[20]، ويضيف الإسلاميّون إلى هذا الأمر الحرّيّة الفرديّة المطلقة الّتي تتمثّل في تعرّي المرأة وتبرّجها أيضًا[21].

الغريب في التفكير بمفهوم ليبراليّ للحرّيّة في الفكر العربيّ، أنّه لم يركّز ألبتّة على مطلب الحرّيّة كقيمة تُنظّم المجتمع عن طريق دفعه نحو الاندماج وفرض العدالة؛ من أجل الخروج من الأزمات الّتي يعاني منها المجتمع العربيّ، خاصّة أنّ المفكّرين العرب، اهتمّوا بالبحث في أمراض الحرّيّة في المجتمعات الليبراليّة، متناسين البحث في الباثولوجيا الاجتماعيّة للمجتمعات العربيّة[22]، الباثولوجيا الّتي رفضت قِيم الحرّيّة والعدالة من أن تتحقّق كثقافة سائدة، تتمثّل في استشراء العنف الأسريّ والسياسيّ والدينيّ، والعنف الّذي يمارسه الأفراد قبل المجموعات، والعنف الّذي يرفض الآخر ويتشكّل من ’أزمة تواصل‘ أنتجت شخصيّة زبونيّة مؤطّرة تعاني من الإرث العاداتيّ، وأيضًا فشل سياسات التنوّع وغيابها، حيث تعاني المجتمعات العربيّة من فشل خلق سياسة اختلاف وتعايش للمجتمعات العربيّة، وترفض التنوّع، وأخيرًا الفشل في عقلنة العلاقات الاجتماعيّة وفقًا لمنطقَي المصلحة والتضامن[23]. كلّ هذه الباثولوجيا، تهدّد وحدة المجتمعات، وبالتالي، لا يمكن تحقيق الحرّيّة في هذه المجتمعات؛ لأنّ البنية المؤسّسيّة ترفض ذلك، وعليه لا يمكن التفكير عربيًّا في الحرّيّة دون الانسلاخ بالكامل عن الإرث الفلسفيّ المجتمعيّ العربيّ؛ لأنّ هذا الإرث الفلسفيّ يتخلّله تشوّهات متمثّلة بالتسلّط الأبويّ.

 

خاتمة

لقد اعتمدنا في هذه المقالة، على كتابات الكثيرين من المفكّرين العرب حول مفهمة الحرّيّة؛ لأنّها تقدّم المقاربات والاختلافات بين العقل العربيّ الكلاسيكيّ والعقل الأوروبّيّ الكلاسيكيّ والحديث، في فهم الحرّيّة. يختلف مفهوم الحرّيّة في الخطاب العربيّ؛ كون نمط استقبال الفكر السياسيّ للثقافات الأخرى يختلف من تجربة إلى ثانية، وبالتالي يرى الكتّاب العرب، أنّ التفكير العربيّ الصحيح في مفهوم الحرّيّة يجب أن يبدأ من خلال تعدّد موارد هذا التفكير؛ أي العودة إلى نصوصنا التراثيّة، وقراءة العوامل الّتي تقف حائلًا بين الحرّيّة وبين رؤية معياريّة لهذا المفهوم، خاصّة التجارب الاستبداديّة الّتي عاشتها المجتمعات العربيّة[24]. والإنسان العربيّ بطبيعة الحال، في حاجة إلى فكر عربيّ معاصر، يحتوي برنامجًا يفكّر في الحرّيّة، متجاوزًا التوتّر القائم بين معياريّة الحرّيّة كقيمة كونيّة، وبين ضرورة ربطها بوضعيّة الفرد بوصفه فاعلًا سياسيًّا اجتماعيًّا، في خضمّ خصوصيّة الثقافة العربيّة لمفهمة الحرّيّة عند العربيّ، دون التخلّي عن السياق السياسيّ والاجتماعيّ[25]، ولا يمكننا إنكار مبدأ تأثّر المفكّر العربيّ في بداية الحداثة بالفكرة الأوروبّيّة عن الحرّيّة، بدءًا بحرّيّة الأمّة من الاستبداد، وانتهاء بتحرّر الأفراد[26].

 


إحالات

[1] عبدالله العروي، مفهوم الحرّيّة (الدار البيضاء: المركز الثقافيّ العربيّ، 2012) ص 75.

[2] رجا بهلول، الحرّيّة ومعوّقات الفعل: التأسيس لمفهوم ليبراليّ للحرّيّة في الفكر العربيّ، تبيّن، 17 (5)، 2016، ص 10.

[3] F. Rosenthal and B. Lewis, «Hurriyya», in Encyclopedia of Islam, vol. 3, New Ed. (Leiden: E.J. Brill, 1971), 589.

[4] فهمي جدعان، الحرّيّة في الثقافة العربيّة الحديثة: المقدّس والحرّيّة وأبحاث ومقالات أخرى من أطياف الحداثة ومقاصد التحديث (بيروت: المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، 2009) ص 82.

[5] ناصيف نصّار، باب الحرّيّة: انبثاق الوجود بالفعل (بيروت: دار الطليعة، 2003) ص 46.

[6] عزمي بشارة، مقالة في الحرّيّة (المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة/ بيروت، 2016) ص 15.

[7] عبدالله العروي، المرجع السابق، ص 53.

[8] رجا بهلول، مرجع سابق، ص 18.

[9] رجا بهلول، مرجع سابق، ص 19.

[10] سلامة موسى، حرّيّة الفكر وأبطالها في التاريخ (القاهرة: سلامة موسى للنشر والتوزيع، 1935) ص 220.

[11] Thomas Hobbes, Leviathan, with an Introduction by Herbert W. Schneider (Indianapolis; New York: Bobbs-Merrill Company, 1958), p. 173.

[12] عزمي بشارة، مرجع سابق، ص 30.

[13] شمس الدين الكيلاني، الفصل الثاني: جدل الحرّيّة والمساواة في ميزان فكرة النهضة العربيّة: الحرّيّة في الفكر العربيّ المعاصر (بيروت/ الدوحة: المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، 2018).

[14] رفاعة رافع الطهطاوي، المرشد الأمين للبنات والبنين، في: رفاعة رافع الطهطاوي، الأعمال الكاملة لرفاعة رافع الطهطاوي، الجزء الثاني: السياسة والوطنيّة والتربية، دراسة وتحقيق محمّد عمّار، سلسلة التراث، 263 (القاهرة: دار الشروق) 2010-2011، ص 505. يُنظر: عزمي بشارة، مقالة في الحرّيّة، المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة/ بيروت، 2016، ص 16.

[15] المنجي السرباجي، ماذا يعني أن نفكِّر عربيًّا في الحرّيّة؟ تبيّن، (17) 5، ص 41.

[16] المنجي السرباجي، الفصل الثالث: ماذا يعني أن نفكّر عربيًّا في الحرّيّة، الحرّيّة في الفكر العربيّ المعاصر، إبراهيم القادري بوتشيش وآخرون، (بيروت/ الدوحة: المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، 2018)، ص 43.

[17] مرجع سابق، ص 46.

[18] أحمد لطفي السيّد، مبادئ في السياسة والأدب والاجتماع، تقديم وتعليق طاهر الطناحي، (القاهرة: دار الهلال، 1963)، ص 135-138.

[19] يُنظر: ناصيف نصّار، باب الحرّيّة: انبثاق الوجود بالفعل (بيروت: دار الطليعة، 2003)، ص 13.

[20] المنجي السرباجي، مرجع سابق، ص 47.

[21] يُنظر: عصمت سيف الدولة، الشباب العربيّ والهويّة: مشكلة الانتماء (تونس: دار البراق للنشر، 1991)، ص 84.

[22] المنجي السرباجي، مرجع سابق، ص 48.

[23] مرجع سابق، ص 49.

[24] مرجع سابق، ص 46.

[25] المنجي السرباجي، الفصل الثالث: "ماذا يعني أن نفكّر عربيًّا في الحرّيّة"، الحرّيّة في الفكر العربيّ المعاصر، إبراهيم القادري بوتشيش وآخرون، (بيروت/ الدوحة: المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، 2018).

[26] عزمي بشارة، مقالة في الحرّيّة، ص 13.

 


 

أحمد بسيوني

 

 

 

كاتب فلسطينيّ، درس ماجستير «العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة» في «معهد الدوحة للدراسات العليا». ينشر مقالاته في عدد من المنابر الفلسطينيّة والعربيّة، شارك في إنتاج عدد من الأفلام الوثائقيّة مع «التلفزيون العربيّ».