26/12/2006 - 08:08

مانديلا : محامية المؤسسة تزور عددا من الأسيرات والأسرى في سجني تلموند للنساء ونفحة الصحراوي

-

مانديلا : محامية المؤسسة تزور عددا من الأسيرات والأسرى
في سجني تلموند للنساء ونفحة الصحراوي
تمكنت محامية مؤسسة " مانديلا " ورئيسة إدارتها بثينة دقماق من زيارة عددا من الأسيرات والأسرى في سجني تلموند للنساء ونفحة الصحراوي ، الذين طالبوا بان تشمل أي عملية إفراج عن الاسرى أو صفقة تبادل قادمة الاسرى القدامى والأسيرات والاطفال والأسرى المرضى وكبار السن وفق معايير وأسس غير خاضعة للاستثناءات والامزجة الشخصية والاملاءات الإسرائيلية .
في سجن تلموند للنساء زارت المحامية دقماق الاحد 24/12/2006 كل من الأسيرات قاهرة السعدي ، دعاء الجيوسي ، فاتن دراغمة ، عطاف عليان ، أحلام التميمي ، ناهد الشافعي واللواتي أفدن لها بان عدد الاسيرات في سجن تلموند يبلغ 103 أسيرات ، 53 منهن في قسم 11 و48 في قسم 12 وأسيرتين في قسم 3 للعزل وهن عبير عمرو وعبير عودة ، وان إدارة السجن قامت بأحضار ثلاث أسيرات من سجن الرملة وهن تهاني حفناوي ، لينا حدايدة ، راوية الشيخ .

وقد اشتكت الأسيرات من وجود نقص في الأغطية والحرامات والملابس ومخصصات الكانتين ومن الحرمان من زيارة الاهالي والابناء كما في حالة الاسيرة قاهرة السعدي التي لم تتمكن من رؤية ابنائها منذ 3 شهور ، وفيما يجري من حديث حول قرب التوصل لأتفاق يضمن الافراج عن الاسيرات والاسيرات أكدت الاسيرات اللواتي تمت زيارتهن أن الجميع ينتظر ما يتم الحديث عنه لكن ما يثير الاهتمام والسخط والاستنكار هو الصراع والاقتتال الذي يحدث بين أبناء الشعب الواحد وقد وصفت الاسيرة عطاف عليان ما يجري بأنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء ولا يوجد ما يسمح بالاقتتال فالكل تحت الاحتلال .

وفي سجن نفحة الصحراوي تمكنت محامية مانديلا أمس الاثنين 25/12/2006 من زيارة كل من الاسرى : سليم الكيالي ، علاء أبو جزرة ، بشار صلاحات والذين أفادوا بان الاوضاع لديهم صعبة خاصة فيما يتعلق بموضوع زيارات الاهالي ، حيث يتعرض أهالي الاسرى لمعاملة سيئة أثناء إنتظارهم لزيارة أبنائهم الاسرى ويتعرضون للتفتيش المهين وغالبا ما يتم تأخيرهم لساعات طويلة وحرمان بعضهم من الزيارة ، كما أن الادارة تقوم بختم تصاريحهم التي يحصلون عليها بعد طول عناء وحرمان لزيارة ألاسرى بحيث لا يستطيعوا إستخدامها للزيارة مرة أخرى ، وحول ما يتردد من أنباء عن النية بإطلاق سراح أسرىأفاد هؤلاء بان الافراجات يجب أن تشمل الاسرى القدامى وبالترتيب حسب أقدمياتهم وكذلك الاسرىالمرضى وذوي الاحكام العالية والنساء والاطفال ، ويجب أن لا تخضع للاستثناءات والأختيارات الشخصية فالاستثناء والتفضيل بين أسير وآخر أمر ترفضه الحركة الاسيرة .

وبدوره افاد ممثل الاسرى علاء أبو جزرة أن الاموال الخاصة بالكانتين لم تصل منذ 3 شهور وأن إدارة السجن تقوم بفرض الغرامات المالية والعقوبات على الاسرى مجرد حدوث أي شيء وأنه هو شخصيا لم يسمح له بزيارة أي محامي منذ 5 شهور ، وأنه قبل أسبوعين دخلت قوة من وحدة مسادا قوامها حوالي 30 جنديا مدججين بالعتاد ومعهم مجموعة من الكلاب إلى قسم 3 وداهموا غرفة 17 وقاموا بالاعتداء على الاسير هلال ابو طه وعند نقله لعيادة السجن تم أيضا الاعتداء عليه داخل العيادة ، كما أن إدارة السجن قامت أمس الاحد بنقل الاسرى الاردنيين خالد أبو غليون ، منير مرعي وعبدالله أبو جابر إلى سجن هدريم دون معرفة الاسباب .

أما الاسير بشار صلاحات والذي يعاني من سرطان بالمعدة ويصيبه تشنج فقد أفاد بأن عدة فحوصات طبية أجريت له وتم نقله إلى مستشفى الرمله وآساف هروفيه وما زال ينتظر أن يتم معالجته وعرضه على طبيب مختص ، مشيرا أنه يوجد في عيادة السجن طبيب واحد فقط ينتهي دوامه في المساء وهذا لا يسد إحتياجات أسرى نفحة البالغ عددهم 744 أسيرا علما أن عدد الاسرى الذين يخرجون للعيادة يوميا يصل إلى 10 أسرى ، وأن الاسير فراس أبو شخيدم يعاني من مرض في إحدى عينيه وبحاجة إلى زراعة قرنية والعملية مكلفة والادارة تتنصل من علاجه وكلما طال الوقت في علاجه يتضاعف الخطر في فقده البصر .

فيما أكد الاسير سليم كيالي والذي مضى على إعتقاله 24 عاما على ضرورة دفع أقساط الاسرى الذين يدرسون في الجامعات ومخصصات الكانتين التي لم تصلهم منذ 3 شهور ، كما طالب الكيالي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية بأنهاء الخلافات والعمل على تعزيز الحوار الشامل لانجاز تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والسير قدما من أجل تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وحماية منجزاته الوطنية ، وحول موضوع تبادل الاسرى المطروح أكد الكيالي أن الاسرى متفائلون ويطالبون بأن تكون الاولوية للقدامى ولمن أمضى سنوات طويلة في الاسر وأن لا تخضع عملية الافراج للمعايير المجحفة بحق الاسرى والمعتقلين .



التعليقات