26/06/2007 - 16:52

عباس يطلب تعزيز فتح بقوات متمركزة بالاردن

ديسكين: الاعتقاد بأن فتح قوية في الضفة الغربية هو وهم. فالتنظيم برأيه منقسم، وبدون "فتح" قوية فرص قوى الأمن على فرض السيطرة على الضفة الغربية ومحاربة الإرهاب تبدو ضئيلة.

عباس يطلب تعزيز فتح بقوات متمركزة بالاردن
قال مسؤولون إسرائيليون يوم الثلاثاء إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من إسرائيل السماح باستقدام لواء بدر المتمركز في الأردن الى الضفة الغربية لمحاولة تعزيز سيطرته على الوضع بعد أن هيمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة.

واجتمع عباس مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الاثنين في منتجع شرم الشيخ المصري طالبا دعم حكومة الطوارئ التي شكلها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بعد أن حل حكومة وحدة بين حركة فتح التابعة له وحماس تحت قيادة الحركة الإسلامية.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لرويترز "تقدم الفلسطينيون بطلب أمس لنقل لواء بدر من الأردن إلى الضفة الغربية، وأنه يجري النظر في الطلب وسيتخذ قرار قريبا."


ويقضي اقتراح عباس بأن يعزز لواء بدر حرسه الرئاسي وأيضا أجهزة الأمن الأخرى التي تهيمن عليها فتح. وكان عباس قد طالب في السابق الحكومة الإسرائيلية بالسماح للواء بدر بالدخول إلى قطاع غزة في محاولة لتعزيز قواته هناك إلا أن ذلك لم يخرج إلى حيز التنفيذ وكان مدار بحث في المحافل السياسية والأمنية الإسرائيلية، ولم يعد ممكنا بعد أن فرضت حماس سيطرتها على قطاع غزة.

ويأتي هذا الطلب في أعقاب تقارير أمنية إسرائيلية أشارت أن قوة الرئيس عباس العسكرية ضعيفة في الضفة الغربية والقوات التي يعتمد عليها منقسمة ومشرذمة ولا تخضع لقيادة موحدة. وقال رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، في جلسة الحكومة الأحد الماضي إن «الاعتقاد بأن فتح قوية في الضفة الغربية هو وهم». فالتنظيم برأيه «منقسم، وبدون "فتح" قوية فإن فرص قوى الأمن على فرض السيطرة على الضفة الغربية ومحاربة الإرهاب تبدو ضئيلة».

ويقدر البعض قوام لواء بدر بأقل من 1000 فرد بمستويات تدريب متفاوتة. وزار مسؤولون غربيون معسكر التدريب الرئيسي للواء بدر في الاردن لكن لم يصدر تقييم رسمي له. وشكك البعض في مستوى استعداد لواء بدر للتحرك ضد جماعات النشطين.

ويقول محللون ان لواء بدر هو أفضل قوات فتح تدريبا وعتادا بخلاف الحرس الرئاسي لعباس. ويعتبر لواء بدر أكثر ولاء لفتح من قوات أخرى وله أيضا روابط وثيقة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الذي شارك في اجتماعات شرم الشيخ التي استضافها الرئيس المصري حسني مبارك.


التعليقات