03/07/2007 - 08:49

مصدر أمني فلسطيني يؤكد أن أجهزة الأمن الفلسطينية تعمل على تفكيك بنية حماس في الضفة ومصادرة أسلحتها..

المصدر الأمني نفسه يؤكد لصحيفة "هآرتس" عدم وجود تنسيق مع إسرائيل بهذا الشأن * الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقل 11 مقدسياً كما اعتقلت 13 فلسطينياً في الضفة الغربية..

مصدر أمني فلسطيني يؤكد أن أجهزة الأمن الفلسطينية تعمل على تفكيك بنية حماس في الضفة ومصادرة أسلحتها..
نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن أجهزة الأمن الفلسطينية، التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اعتقلت في الأيام الأخيرة العشرات من ناشطي حركة حماس في الضفة الغربية، وقامت بمصادرة كميات ليست قليلة من السلاح.

كما صرح المصدر الأمني نفسه للصحيفة إنه لدى التحقيق مع عدد من الناشطين، تبين أن حركة حماس كانت تعمل على إقامة بنية تحتية "نائمة" لـ"القوة التنفيذية" في الضفة.

ونقل عنه قوله إنه كان هناك هرمية قيادية منظمة وأسلحة، وأن بعض الناشطين قد شاركوا في دورات عسكرية في أماكن مختلفة. وتابع أن أجهزة الأمن الفلسطينية تعمل على تفكيك خلايا حماس في الضفة، وأنها لا تنوي التوقف عن حملتها في الأيام القريبة.

وأكد المصدر نفس، بحسب الصحيفة، أنه لا يوجد أي تنسيق مع إسرائيل بهذا الشأن، وأن إسرائيل لم تكن على علم بحجم الخلايا التنفيذية لحركة حماس في الضفة.

وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال فجر اليوم، الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية، وسط حملة تفتيش واسعة طالت العشرات من منازل المواطنين، اعتقلت خلالها 13 مواطنا فلسطينيا.

فقد اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين من مدينة نابلس ومخيم بلاطة المجاور بعد توغل ليلي طال المدينة والمخيمات المحيطة بها وسط اشتباكات مع شبان المقاومة الفلسطينية، كما قامت بحملة تفتيش واسعة النطاق طالت العديد من المنازل بحجة البحث عن مطلوبين، حيث اعتقلت المواطنين الخمسة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من محافظة جنين بعد توغل لجيش الاحتلال داخل أحياء مدينة ومخيم جنين وبلدتي قباطية ويعبد في المحافظة وسط إطلاق نار كثيف من قبل جيش الاحتلال، ما أثار الرعب في صفوف المواطنين.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت 5 مواطنين آخرين بعد توغلات مختلفة في بلدات وقرى محافظات قلقيلية وطولكرم والخليل، حيث أجبرت المواطنين على الخروج إلى العراء، وشنت حملة تفتيش واسعة النطاق في منازل المواطنين.

ويذكر أن قوات الاحتلال شددت منذ صباح اليوم حصارها على المحافظات الشمالية للضفة الغربية، وأجبرت العشرات من المواطنين ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما على العودة وعدم التنقل عبر بعض حواجزها المقامة على الطرقات الرئيسية للمحافظات المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أقدمت يوم أمس، الإثنين، على اغتيال أحد قادة كتائب الأقصى في مخيم جنين. ويأتي ذلك بعد حملة استمرت عدة أيام على مدينة نابلس ومخيماتها استشهد خلالها أحد ناشطي كتائب شهداء الأقصى، فيما تم اعتقال العشرات من الفلسطينيين.

وفي السياق أيضاً تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية كانت قد قامت، أمس الإثنين، باعتقال وفد رسمي لحركة حماس، وذلك في نهاية لقاء رسمي بين عدد من قادة حماس في الضفة، وقادة الأجهزة الأمنية. وعلم أن وفد حماس كان قد ضم كلاً من الشيخ أحمد الحاج علي النائب في المجلس التشريعي، وأحمد دولة الوكيل المساعد في وزارة الداخلية، وشاكر عمارة أحد قادة حماس في أريحا.

وفي سياق ذي صلة، كانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الشاباك والشرطة، قد اعتقلت مؤخراً 11 مقدسياً بشبهة عضويتهم في خلية تابعة لحركة حماس.

ورغم أن "عناصر الخلية"، المزعومة، عملوا في فعاليات في باحة الحرم المقدسي، وشاركوا في مسيرات وأيام دراسية ولقاءات دينية، إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية نسبت لهم القيام بنشاطات من أجل تعزيز البنية التحتية لحركة حماس في القدس. كما ادعت أن الخلية عملت بتمويل مصدره سورية ودول الخليج.

إلى ذلك، أفادت التقارير الإسرائيلية أنه سيتم فتح معبر "كيرم شالوم- كرم أبو سالم"، يوم غد الأربعاء، لمرة واحدة من أجل إتاحة المجال لدخول 4000 فلسطيني من العالقين في الجانب المصري من الحدود منذ عدة أسابيع، وذلك بعد أن تم إغلاق المعبر الوحيد إلى القطاع، معبر رفح.

وجاء أنه سيتم السماح للفلسطينيين بدخول القطاع عن طريق معبر "كيرم شالوم" بعد أن تقوم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإجراء تفتيش وتدقيق في هوية وأمتعة الفلسطينيين.

التعليقات