03/11/2007 - 07:11

إصابة متضامن فرنسي وصحفية في مسيرة بلعين في ذكرى وعد بلفور

المسيرة تزامنت مع مرور 90 عاما على وعد بلفور، حيث رفع المتظاهرون يافطات تندد بهذا الوعد وتحمل مسؤولية نتائجه لدول العالم المتنفذة، أمثال إبريطانيا وأمريكا..

إصابة متضامن فرنسي وصحفية في مسيرة بلعين في ذكرى وعد بلفور
أصيب متضامن فرنسي وصحفية، بالإضافة إلى حالات اختناق عانى منها عشرات المتظاهرين الذين شاركوا يوم أمس، الجمعة، في مسيرة بلعين الأسبوعية.

وكان قد خرج أهالي بلعين في مسيرة حاشدة، بعد صلاة الجمعة، ضمن سلسلة المسيرات التي يقومون بها منذ حوالي ثلاث سنوات ضد الجدار والمستوطنات، شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين.

وقد تزامنت هذه المسيرة مع مرور تسعين عاما على وعد بلفور المشؤوم، حيث رفع المتظاهرون يافطات تندد بهذا الوعد وتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه من ظروف مزرية ومن احتلال إلى دول العالم المتنفذة، أمثال إبريطانيا وأمريكا التي ساعدت وتساعد إسرائيل في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية على فلسطين.

وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات المنددة بالاحتلال وتبعاته من مصادرة أراض وبناء الجدار والمستوطنات ووضع الحواجز والاعتداء على المعتقلين وقصف وقتل المواطنين العزل.

وعند وصول المسيرة بالقرب من الجدار منع الجيش المتظاهرين من عبور الحاجز الإضافي الذي يضعوه قبل الجدار بمئة متر، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة. وحين حاول المتظاهرون اجتيازه أمطرهم الجيش بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق من الغاز المسيل للدموع، وإصابة إثنين أخرين بجراح وهما: متضامن فرنسي يدعى كريم، ومراسلة القناة الثانية السعودية منى قنديل.

وقد شارك أهالي بلعين وفد فرنسي ضم عددا من المتضامنين من مدينة فيري الفرنسية ومدن أخرى من فرنسا، بالاضافة إلى وفد أخر من بلجيكا وايسلندا، حيث استمعوا إلى شرح واف من اللجنة الشعبية عن تجربة بلعين النضالية في مقاومة بناء الجدار ،وانضموا بعد ذلك إلى المسيرة.

من ناحية أخرى داهمت قوات الاحتلال، ليلة أمس الأول، القرية واعتدت على منازل كل من عبدالله ابو رحمة وإياد برناط وشقيقه رياض وفضل الخطيب، واعتُقلت متضامنة بولندية تدعى أنّا وأمروا بترحيلها إلى دولتها.

ومن جانب آخر دعت اللجنة الشعبية المواطنين ومحبي السلام إلى المشاركة في المسيرة الشعبية الحاشدة يوم الأحد القادم الساعة العاشرة ضد سياسة التمييز العنصري الممارسة من قبل الاحتلال، وخصوصا على شارع 443 بالقرب من بيت عور التحتا وخربثا المصباح ،الذي يُمنع الفلسطينيون من استخدامه.

هذا وكان قد عاد إلى أرض الوطن الوفد الذي ضم مجموعة من فتية القرية الذي قام بزيارة إلى مدينة فوس الفرنسية،حيث قاموا بعدة نشاطات رياضية وفلوكلورية وثقافية وتحدثوا عن معاناة القرية الناجمة عن الاحتلال ودعوا اطفال فوس وفرنسا للتضامن معهم من أجل نصر قضيتهم وتحقيق الأمن والسلام لهم.

التعليقات