23/11/2007 - 07:29

هنية يؤكد أن الشعب الفلسطيني يعارض أنابولس..

ويقول إن مبدأ المشاركة ذاتها مجاملة للولايات المتحدة الأمريكية على حساب الحقوق الفلسطينية، وأنه لا يوجد أحد مخول بأن يتنازل عن أي حق من الحقوق والثوابت الفلسطينية..

هنية يؤكد أن الشعب الفلسطيني يعارض أنابولس..
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، الخميس، أن الشعب الفلسطيني سيعارض مؤتمر أنابوليس في أكثر من ساحة وأكثر من مستوى، مؤكداً في ذات الوقت أن الحقوق الفلسطينية لا تسقط بالتقادم.

وقال هنية في مؤتمر صحافي عقده عقب جلسة التشريعي: "هناك معارضة واسعة لمؤتمر أنابوليس داخل الساحة الفلسطينية وخارجها، وشعبنا سيعارضها سياسياً وشعبياً وإعلامياً، وفي أكثر من ساحة وأكثر من مستوى".

وأكد أنه لا يوجد أحد مخول بأن يتنازل عن أي حق من الحقوق والثوابت الفلسطينية، مشدداً على حق العودة، قائلاً: "نحن ندرك أن هذا المؤتمر لن يحقق للشعب الفلسطيني أي شيء من حقوقه وتطلعاته وطموحاته السياسية".

وقال متوجهاً إلى القادة العرب المشاركين في مؤتمر أنابوليس: "رسالتنا لكل القادة العرب الذين يتحركون من أجل المشاركة في مؤتمر أنابوليس، أولاً إعادة النظر في مبدأ المشاركة ذاتها، لأنها مجاملة للولايات المتحدة الأمريكية على حساب الحقوق الفلسطينية، وثانياً ضرورة عدم إعطاء أي شرعية للتطبيع المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح هنية أن إسرائيل تسعى إلى التطبيع، خاصة في حضور دول عربية وازنة مثل السعودية.

وفي موضوع مطالبة إسرائيل بالاعتراف بالدولة اليهودية، قال: "هذا شيء يمارس من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، وهو انتزاع آخر الأوراق التي يملكها المفاوض الفلسطيني. لذلك نحن لا نقر بيهودية هذه الدولة، ونعتبرها دولة غاصبة للأرض الفلسطينية، وشعبنا متمسك بأرضه وحقوقه".

وفيما يتعلق بإغلاق معبر رفح المصري، جدد هنية مطالبته لمصر بإعادة النظر في معبر رفح وضرورة فتحه أمام الشعب الفلسطيني والحجاج والمرضى المسافرين، موضحاً أن الشعب الفلسطيني لا يريد أن يبقى أمام الابتزاز والضغط الإسرائيلي.
قالت مصادر فلسطينية إن مجموعة من القوى والشخصيات الفلسطينية في قطاع غزة تحضر لعقد مؤتمر شعبي لمناهضة مخاطر لقاء أنابوليس المزمع عقده يوم الاثنين الموافق 27/11/2007، تحت شعار " لنواجه مخاطر أنابوليس باستعادة الوحدة والتمسك بالثوابت الوطنية".

وتتشكل اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر من مجموعة من الفصائل الفلسطينية على رأسها الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والجهاد الإسلامي، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، وقوى أخرى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وأساتذة الجامعات، والقطاع الخاص، ورجال الأعمال، والقطاع النسوي، وشخصيات دينية وطنية واجتماعية، ونقابية، وأكاديمية.

وسيعقد هذا المؤتمر الشعبي يوم الأحد القادم الموافق 25/11/2007، في قاعة الخليج – دوار الميناء على شاطئ بحر غزة.

التعليقات