09/01/2008 - 12:29

حماس، في بيان، "زيارة بوش للمحافظة على نتائج أنابوليس"

أكدت حركة "حماس" أن الزيارة الأمريكية للرئيس جورج بوش لن تكون إلا لصالح اسرائيل وترسيخاً للانقسام الداخلي، معربة عن استهجانها لمشاركة الأجهزة الأمنية لسلطة المقاطعة في رام الله قوات الأمن الصهيوأمريكية

حماس، في بيان،
أكدت حركة "حماس" أن الزيارة الأمريكية للرئيس جورج بوش لن تكون إلا لصالح اسرائيل وترسيخاً للانقسام الداخلي، معربة عن استهجانها لمشاركة الأجهزة الأمنية لسلطة المقاطعة في رام الله قوات الأمن الصهيوأمريكية في توفير الحماية لزيارة الإرهابي "بوش" في وقت تعجز فيه تلك الأجهزة عن توفير الأمن والحماية لأبناء الشعب الفلسطيني ومواجهة الاجتياحات لمدن وقرى الضفة المحتلة.

وأوضحت حركة حماس في بيان لها أن الزيارة الأمريكية تهدف إلى توفير الدعم الأمريكي لمخططات الاحتلال الاستيطانية وعمليات تهويد القدس، وغطاءً لحرب الإبادة والتطهير العنصري الذي تشنه حكومة اولمرت ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وقالت: "لن تحقق الوعود الكاذبة التي تساوقت مع أوهامها سلطة المقاطعة في رام الله منذ اتفاق أوسلو بإقامة الدولة الفلسطينية".

وقالت حركة حماس إنها ستبقى وإلى جانبها "كافة أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات الدولية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وإسقاط الحقوق والثوابت الوطنية، حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإطلاق سراح أسرانا من سجون الاحتلال".

وأكدت "حماس" أن على سلطة المقاطعة في رام الله إدراك حجم المؤامرة التي تحاك ضد الشعب وقضيته وثوابته الوطنية، داعية إياهم إلى مواجهة الحقيقة التي يدركها الجميع "بأهمية وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال والتي لم تتمكن منذ اتفاق أوسلو حتى يومنا هذا من العمل على إزالة حاجز صهيوني داخل مدن الضفة، في وقت حققت فيه المقاومة نجاحات شهد لها العدو قبل الصديق وأجبرت الاحتلال على الرحيل عن قطاع غزة خلال السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة، والعمل على إقالة حكومة فياض اللا شرعية والتي تساوقت إلى ابعد الحدود مع العدو الصهيوني".


وأشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي للمحافظة على انجازات ونتائج مؤتمر أنابوليس لإنهاء فصول القضية وتعزيز هيمنة الاحتلال على أرضنا وتكريس وجوده فيها، وممارسة مزيدٍ من الضغط على الطرف الفلسطيني المفاوض لتقديم ما تبقى لديه من تنازلات سياسية بعد أن تخلى عن إستراتيجية المقاومة ونأى بنفسه بعيداً عن المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، إضافة إلى تعزيز نفوذ المتأمركين من تجار المقاطعة في رام الله برئاسة "دايتون فياض" "الذين ما فتئوا يعملون على محاربة وملاحقة أبناء المقاومة واعتقالهم في تبادلٍ للأدوار مع الاحتلال ، تنفيذاً للمرحلة الأولى من خارطة الطريق لاستئصال المقاومة من جذورها، للمساهمة في تحقيق الأهداف الأمريكية برسم خارطة جديدة للشرق الأوسط بما يتناسب مع مصالحها والاحتلال في المنطقة".

وحذرت حركة حماس من تبعات هذه الزيارة، و"ما قد يحاك ضد أبناء شعبنا من مجازر دموية بغطاء ومباركة أمريكية ودعت أبناء المقاومة الفلسطينية إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر لما ستتمخض عنه تلك الزيارة من تصعيد صهيوني غير مسبوق".


ودعت "حماس" قادة الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني بكافة السبل المتاحة وتعزيز صموده في وجه آلة الحرب الإسرائيلية ورفض المؤامرات التي تحاك ضد قضيته والحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وعمليات تهويد القدس المحتلة والاستيطان السرطاني على أرضنا المحتلة.

وطالبت المجتمع الدولي والعربي رفض الهيمنة الأمريكية على المنطقة وفك الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني، واحترام شرعية الشعب الفلسطيني المنتخبة.

التعليقات