30/01/2008 - 11:36

وفد حماس يغادر إلى مصر للتباحث مع المصريين حول الترتيبات الحدودية..

حماس التي تملك السيطرة على الأرض تصر أن يكون المعبر فلسطينيا إسرائيليا دون أي تدخل إسرائيلي، وترفض استثناءها من أي اتفاق لتشغيل المعبر..

 وفد حماس يغادر إلى مصر للتباحث مع المصريين حول الترتيبات الحدودية..
سيجري رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، زيارة إلى مصر اليوم لبحث الوضع الحدودي بين قطاع غزة ومصر؛ وبالتزامن مع تلك الزيارة يتوجه وفد من حركة حماس برئاسة القيادي البارز في الحركة محمود الزهار الي القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين في ذات الشأن. فيما تحدثت مصادر فلسطينية عن حلافات بين عباس ورئيس حكومة تسيير الأعمال في رام الله سلام فياض حول الموضوع.

وقد غادر الأربعاء وفد من حماس برئاسة القيادي في الحركة محمود الزهار قطاع غزة الى مصر من أجل إجراء مباحثات مع القيادة المصرية حول كيفية إدارة معبر رفح وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال الزهار قبيل مغادرته، أن ملف الحصار والمعابر سيكونان على رأس الملفات التي ستطرح خلال اللقاءات التي ستعقد مع عدد من المسؤولين المصريين هناك .

الزهار الذى غادر القطاع عبر معبر رفح اكد ان المعبر يجب ان يكون تحت سيطرة فلسطينية مصرية فقط"، موضحا انه في حال اعادة فتح المعبر مرة اخرى فلا مبرر لبقاء الحدود مفتوحة بين قطاع غزة ومصر ".

وكان الناطق باسم حماس، فوزي برهوم قد أكد أن وفد غزة سيلتئم مع وفد من قادة الحركة، على رأسهم رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، وذلك للبحث في مجمل القضايا الراهنة وأهمها إدارة معبر رفح.

وقال برهوم أن حركة حماس لا مانع لديها من الالتقاء بوفد حركة فتح والرئاسة الذي سيأتي لمصر في نفس الوقت بهدف التوافق علي آلية مناسبة لإدارة معبر رفح فلسطينياً مصرياً فقط دون أي تواجد إسرائيلي أو أوروبي

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل مساء امس الثلاثاء الى القاهرة في زيارة يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وقد اجتمع عباس قبل أيام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقالت صحيفة هأرتس أنهما بلورا موقفا مشتركا بما يتعلق بتشغيل معبر رفح. ويطالب عباس بأن يتسلم حرس الرئاسة مسؤولية إدارة معبر رفح ويحظى على ما يبدو بموافقة إسرائيلية وأمريكية وبعض الدول العربية، إلا أن حماس التي تملك السيطرة على الأرض تصر أن يكون المعبر فلسطينيا إسرائيليا دون تدخل إسرائيلي، وترفض استثناءها من أي اتفاق لتشغيل المعبر.

كما رفضت حركة حماس استعداد أوروبا لإرسال المراقبين الأوروبيين مجددا إلى معبر رفح، وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن حماس ترفض عودة الأمور والأوضاع على معبر رفح الى سابق عهدها بأي حال من الاحوال.
واضاف "نحن نريد معبر مصرى - فلسطيني يحفظ الكرامة الفلسطينية وينهى التحكم الاسرائيلي في المعبر"، مؤكدا أن ترتيبات جديدة على المعبر لن تكون سوى بالحوار الذى سيجرى في القاهرة خلال اليومين الماضيين.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر قيادية مقربة في حركة فتح أن خلافات حادة قائمة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس وزرائه سلام فياض على خلفية قضية معبر رفح وإدارة المعابر الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل.

وذكرت المصادر حسب ما نقلته صحيفة "الجريدة" الكويتية أن سبب الخلافات يرجع لإصرار سلام فياض على تولي حكومته الإشراف المباشر على إدارة معبر رفح وفق اتفاقية المعابر الموقعة مع إسرائيل عام 2005، والتي وقعها النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، في وقت يرفض عباس إخضاع المعابر لإدارة الحكومة برئاسة "فياض" كي تتولاها قوات أمن الرئاسة التابعة للرئيس عباس.

وأضافت المصادر الخاصة أن الرئيس "عباس" لن يسمح لفياض التوجه إلى جمهورية مصر العربية ضمن وفده المشارك في زيارة عاجلة للجمهورية المصرية في محاولة منه لإبعاد فياض عن مركز التأثير حول القرارات التي قد تتخذ مع مصر بشأن معبر رفح، لاسيما وأن عباس على علم بأن فياض الذي يتمتع بنفوذ وقرار قوي داخل القيادة الفلسطينية بعد أن حاز على الرضا الأمريكي قد قدم خطة أمنية مطورة لإدارة المعابر بالتنسيق مع أمريكا وإسرائيل دون قرار رئاسي من عباس، الأمر الذي سبب أزمة خانقة بين الطرفين.

الجدير ذكره أن اتفاقية المعابر الفلسطينية وقعت عام 2005، سمحت لإسرائيل التحكم في إدارة المعابر بشكل كامل من خلال الالتزام الفلسطيني ببنود الاتفاق، وأدت منذ توقيعها إلى إغلاق المعابر بشكل متواصل والتحكم في سفر المواطنين ودخول البضائع إلى الأراضي الفلسطينية.

التعليقات