19/02/2008 - 15:44

حركة الجهاد تفند الإدعاءات الإسرائيلية بشأن مجزرة البريج بالشهادات والصور..

حركة الجهاد الإسلامي عرضت مساء اليوم الثلاثاء فيلما وثائقيا عن مجزرة البريج في مقر وكالة رامتان للأنباء بغزة، تتضمن شهادات لبعض جيران المنزل المستهدف..

حركة الجهاد تفند الإدعاءات الإسرائيلية بشأن مجزرة البريج  بالشهادات والصور..
فندت حركة الجهاد الإسلامي إدعاءات مركز الميزان والحقوق حول مجزرة البريج بأن الانفجار الذي وقع يوم الجمعة الماضي في مخيم البريج هو انفجار داخلي . وأثبتت الحركة بالأدلة والبراهين القاطعة أن الانفجار الذي وقع مساء الجمعة الماضى في مخيم البريج وأسفر عن استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة العشرات، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل، ناجم عن قنبلة إسرائيلية ألقيت تجاه منزل القيادي في سرايا القدس أيمن عطا الله الفايد "41 عاما" والذي استشهد وزوجته وثلاثة من أبنائه، مفندة بذلك الروايات التي قالت إن الانفجار "داخلي".

وعرضت حركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم الثلاثاء فيلما وثائقيا عن مجزرة البريج في مقر وكالة رامتان للأنباء بغزة، تتضمن شهادات لبعض جيران المنزل المستهدف، وابن الشهيد الفايد، وتأكيدات من نشطاء في مجال حقوق الإنسان بمسئولية إسرائيل عن المجزرة، إضافة إلى عرض شظايا للقنبلة الإسرائيلية عثر عليها تحت أنقاض المنزل.

وأبرز الشهادات التي تضمنها الفيلم، شهادة محمد الفايد، نجل الشهيد أيمن، والذي أكد أن والده تلقى اتصالا عبر هاتفه الجوال قبل الانفجار بدقائق، حيث طلب المتصل من الشهيد إخلاء منزله تمهيدا لقصفه.

وقال محمد الفايد الذي نجا من المجزرة: كنا جميعا جلوس حول مائدة العشاء، جاء اتصال لوالدي يطالبه بإخلاء المنزل، فرد عليه بأنه لن يخرج، وبعد المكالمة انفجر المنزل، فوجدت نفسي أنا وأمي وأخي الصغير في الخارج، حيث استشهد والدي ووالدتي وأخي واثنتان من أخواتي.

أما شاهد العيان وسيم أبو عون، جار المنزل المستهدف فقد أكد أن الانفجار ناجم عن قصف إسرائيلي، حيث قال: أول ما دخلت البيت شعرت بضغط في أذني، فضممت نفسي، وبعدها حدث الانفجار الضخم" موضحا أنه على علم بأن الشهيد "أبو عبد الله الفايد" كان مطلوبا لإسرائيل.

محمد روبي شاهد آخر ظهر في الفيلم، وأكد أنه عندما حدث الانفجار ظل خمسة دقائق لا يسمع شيئا بسبب قوة التفجير. وأضاف: لو كان هذا انفجارا داخليا لما تطاير الغبار بهذه الطريقة، حتى أنني لم أر أحدا بعدها..".

وأكدت مواطنة أيضا تسكن قرب المكان المستهدف أن ابنتها رأت بأم عينها طائرة حربية إسرائيلية تحلق في المكان قبل إلقاء قنبلة شديدة الانفجار، واصفة التفجير بأنه "نووي".

مدير مركز الضمير لحقوق الإنسان خليل أبو شمالة بدوره أكد أن تحقيقات المركز أثبتت أن الانفجار الذي وقع في مخيم البريج نجم عن قنبلة إسرائيلية أسقطت من طائرة تجاه منزل المواطن أيمن الفايد.

وقال أبو شمالة الذي ظهر في الفيلم: من شهادات الجيران تأكد لنا أن قنبلة ألقيت من طائرة، وهناك دلائل من خلال التقارير الطبية بأن عددا من الضحايا قتلوا نتيجة نقص الأوكسجين في المكان الذي استهدف وجراء الضغط الذي أحدثته القنبلة ذات القوة التدميرية الهائلة".

وتابع: نشكك في الرواية الإسرائيلية التي قالت إن الانفجار داخلي، لأن الانفجار الداخلي لا يحدث هذا التدمير الهائل، كما أنه لم يكن هناك حريق في المكان، وحدث تدمير لمنازل وبيوت على مساحة واسعة، ووقع عدد كبير من الضحايا.

ودعم مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس تأكيدات سابقه، حيث أوضح أن هذه المجزرة ليست الأولى التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال: هذه المجزرة تكرار لما شاهدناه في حوادث سابقة، مثل مجزرة حي الدرج عام 2002 التي استهدفت صلاح شحادة واستشهد فيها عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء، ودمرت عشرات المنازل، لا يمكن دفع التهمة عن الاحتلال، لأنه سبق واستهدف مدنيين وقتل عائلات بأكملها في بيت حانون وحي الدرج وخان يونس والبريج".

وأردف يونس بالقول: هذه المجزرة غير معزولة عن تهديدات إسرائيل بإزالة أحياء كاملة في قطاع غزة، وعن تصريحات باراك التي قال فيها إن جيشه يقوم بعمليات غير معلن عنها، وقد تندرج هذه المجزرة ضمن العمليات غير المعلن عنها".

وفي نهاية الفيلم الوثائقي، عرضت حركة الجهاد الإسلامي مجازر إسرائيلية مشابهة، كمجزرة حي الدرج، ومجزرة عائلة غالية على شاطئ بحر السودانية، ومجزرة العثامنة في بيت لاهيا، والتي استهدفت جميعها أحياء سكنية وعائلات بأكملها.

كما أظهر الشريط بقايا القنبلة الإسرائيلية التي ألقيت على منزل عائلة الفايد بالبريج، وحجم الدمار الواسع الذي أحدثته في المكان.


التعليقات