23/02/2008 - 08:59

وفاة معتقل فلسطيني في أحد سجون المخابرات الفلسطينية في رام الله

بينما يدعي متحدث باسم المخابرات الفلسطينية أن الوفاة ناجمة عن تضخم في عضلة القلب، فإن حركة حماس تتهم السلطة بتعذيب المعتقل الشيخ مجد البرغوثي حتى الموت..

وفاة معتقل فلسطيني في أحد سجون المخابرات الفلسطينية في رام الله
توفي أحد معتقلي حركة حماس في أحد السجون التابعة للمخابرات الفلسطينية في مدينة رام الله.

وقال متحدث باسم جهاز المخابرات إن تقرير الطب الشرعي أثبت أن سبب وفاة مجد البرغوثي هو تضخم في عضلة القلب.

والبرغوثي الذي اعتقل قبل ستة أيام، من قرية كوبر القريبة من رام الله ويعمل إماما في مسجد القرية.

وعمت التظاهرات بلدة كوبر حيث عمد المتظاهرون إلى سد مداخل البلدة بالحجارة والإطارات المشتعلة، حيث تدخلت الشرطة الفلسطينية وجرح اثنان من المتظاهرين بالرصاص، طبقا للمصادر الطبية.

من جهته طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من النائب العام التحقيق في الحادث وإبلاغه بنتيجة التحقيقات في أقرب وقت ممكن.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الأطباء المشرفين على الموقوفين أن "البرغوثي كان يعاني من مرض في القلب، ما استدعى نقله إلى المستشفى، حيث فارق الحياة هناك" وقالت "تولى الطبيب الشرعي تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة".

في المقابل قالت حماس إن البرغوثي لم يكن يعاني من أية أمراض، وحملت عباس ورئيس الحكومة سلام فياض "المسؤولية الكاملة والمباشرة عما سمتها "عملية التعذيب حتى الموت" التي تعرض لها البرغوثي في أحد سجون المخابرات في رام الله.

وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن "هذه الجريمة تمثل سابقة خطيرة تعكس حجم التعذيب الذي يتعرض له أبناء حركة حماس في سجون سلطة محمود عباس".

واعتبر أبو زهري أن "ما يتعرض له المعتقلون في سجون سلطة المقاطعة يفوق ما يتعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال الصهيوني" على حد تعبيره.

كما رأى أن هذه الواقعة تمثل "إدانة لموقف فصائل منظمة التحرير الصامتة على هذه الجرائم الخطيرة، بينما تقيم الدنيا ولا تقعدها لأي صغائر في مناطق أخرى".

ووصف أبو زهري الواقعة بأنها "انعكاس لمستوى التنسيق الأمني والتعاون عالي المستوى بين الاحتلال وبين أجهزة أمن السلطة" قائلا إنها "ترجمة للشق الأمني من خطة خارطة الطريق الذي تعهد بمحاربة المقاومة".

التعليقات