03/03/2008 - 08:45

انسحاب قوات الاحتلال من شمال قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء ودمارا هائلا..

جنود إسرائيليون: المقاتلون الفلسطينيون أكثر شجاعة وأكثر مراوغة وحنكة، ويبدون كأنهم جزء من جيش. لديهم أيضا معدات متطورة.

انسحاب قوات الاحتلال من شمال قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء ودمارا هائلا..
انسحبت قوات الاحتلال فجر اليوم من شمال قطاع غزة، وبذلك انتهت، حسب مصادر عسكرية إسرائيلية، المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي بدأت السبت الماضي وحملت اسم "شتاء ساخن". إلا أن ذلك لا يعني نهاية العدوان على قطاع غزة.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول عسكري قوله إن «هدف الحملة منذ البداية لم يكن وقف إطلاق الصواريخ بشكل تام بل الإيضاح بأن الجيش سيواصل استهداف نشطاء حماس إذا لم يغير التنظيم سياسته ويواصل إطلاق الصواريخ».

وقد اعتقلت قوات الاحتلال في الحملة العسكرية التي بدأت فجر الأربعاء أكثر من 80 مواطنا فلسطينيا، بينما استشهد 117 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 300 فلسطيني بجراح، إلى جانب الدمار الذي خلفته الدبابات والآليات الثقيلة.

بعض المصادر الإسرائيلية تحدثت عن نهاية الحملة والبعض الآخر تحدث عن نهاية المرحلة الأولى منها للإيحاء بأن عمليات متوقعة في المستقبل القريب.

هذا نقل موقع صحيفة معريف عن جنود من لواء "غفعاتي" قولهم: "إن العمليات كانت في منطقة صعبة وأن مسلحي حماس هم مقاتلون حقيقيون. في الماضي كانوا يجرون نحوك لتفجير أنفسهم، الآن يتصرفون بحكمة ومن الصعب إيجادهم".
بينما نقل موقع صحيفة يديعوت عن جنود من نفس اللواء إنهم «اشتاقوا لغزة»، ويقولون: "هناك الكثير من الجنود الذين لم يشاركوا في حرب لبنان، إلا أن عدد من الذين شاركوا يشعرون أن الوضع هنا مشابه".

وتنقل عن أحد الجنود قوله: "الوضع هناك ليس كما تركناه، المقاتلون الفلسطينيون أكثر شجاعة وأكثر مراوغة وحنكة، ويبدو كأنهم جزء من جيش. لديهم أيضا معدات متطورة. ويضيف: "لقد دارت هنا بعض المواجهات الجدية في الأيام الأخيرة. كانت نهاية الأسبوع مليئة بالأحداث كإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ولكننا عملنا بشكل جيد، وسلاح الجو ساعدنا جدا، أصبنا الكثير من المقاتلين وثمة شعور بالنجاح. وبعد المرحلة الأولى من القتال وصلنا إلى مرحلة السيطرة التي تمكنا فيها من إجراء عمليات تمشيط بهدوء نسبي، وبطبيعة الحال، مع تسارع نبضات القلب، فبالنهاية غزة هي غزة".

وقال جنود من لواء الهندسة إن ثمة شعور بأن هذه المرة التحدي أكثر تعقيدا، ومع ذلك برأيهم، التدريبات بعد حرب لبنان أعدتهم للمواجهات.

وقد انسحبت انسحبت الاليات العسكرية الاحتلالية التي توغلت في شرق مخيم جباليا السبت الماضى ، مخلفة ورائها عشرات الشهداء والجرحي. وقال شهود عيان فلسطينيون ان الاليات الاسرائيلية تراجعت الى المناطق الحدودية فيما بدت ملامح الخراب والدمار واضحة فى المنطقة وسط معلومات عن عثور الاطقم الطبية على ثلاثة شهداء بعد الانسحاب.

المصادر الطبية رجحت العثور على مزيد من الجثث تحت الانقاض وفى الازقة وداخل المنازل جراء شدة اطلاق النيران التى كانت تطلقها الاليات العسكرية التي كانت تتواجد فى البلدة.

مصادر فلسطينية اوضحت ان الآليات العسكرية لم تنحسب وانما تراجعت الى مواقعها على الحدود الشمالية مرجحة عودة تلك الآليات مجددا خاصة فى ظل التصريحات الإسرائيلية المتكررة باستمرار العملية العسكرية فى شمال قطاع غزة.

وكان خمسة فلسطينين استشهدوا واصيب عدد آخر فى عدد من الغارات الجوية وقصف للزوارق الحربية الاسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أكد أمس أن العمليات العدوانية في قطاع غزة ستتواصل وقال "أن لا شيء سيوقف إسرائيل عن مواصلة عملياتها العسكرية".

التعليقات