13/03/2008 - 07:29

استشهاد 3 فلسطينيين من الجهاد ورابع من كتائب الأقصى في بيت لحم وفصائل المقاومة تحمل الاحتلال تداعات الاغتيال..

يديعوت أحرونوت" تقول إن السلطة الفلسطينية كان قد أبلغت إٍسرائيل قبل يومين بأن شهيد كتائب الأقصى أحمد البلبول لا يلتزم باتفاقية "المطلوبين"..

استشهاد 3 فلسطينيين من الجهاد ورابع من كتائب الأقصى في بيت لحم وفصائل المقاومة تحمل الاحتلال تداعات الاغتيال..
اغتالت قوات اسرائيلية خاصة مساء أمس، الأربعاء، اربعة فلسطينيين كانوا يستقلون مركبتهم في شارع الجبل مقابل مقر البريد القديم وسط مدينة بيت لحم.

وجاء أن وحدات من المستعربين كانوا يستقلون سيارة مدنية اطلقوا النار بكثافة على كل من: محمد شحادة، وعيسى مرزوق، وعماد الكامل، وأحمد البلبول، ما ادى الى استشهادهم على الفور.

يشار إلى أن الشهيد أحمد البلبول ينتمي إلى كتائب شهداء الاقصى، في حين ينتمي الباقون إلى الجهاد الإسلامي.

وأكدت وحدة العمليات في الأمن الوطني في المحافظة العثور مساء الأربعاء على 4 جثث مشوهة وسط المدينة.

وكان "المطاردون" الاربعة تعرضوا سابقا لملاحقات لا متناهية من جانب الاحتلال بهدف اغتيالهم، إلا أنهم تمكنوا من النجاة في كل مرة.

واليوم كان النشطاء الاربعة لا سيما الناشط في كتائب الاقصى احمد البلبول ومعه المطارد محمد شحادة ( مطارد للاحتلال منذ العام 1989 ) خرجوا في جولة بالمدينة زاروا خلالها العديد من الاماكن والتقوا مع نشطاء في حركة فتح بهدف التحضير للمؤتمر السادس.

كما زاروا في وقت سابق من ظهر أمس، الأربعاء، مقر وكالة "معا" والتقوا مع الصحافيين وابلغوا رئيس التحرير رسالة للعالم مفادها ( ان الاحتلال لا يريد اعتقالنا بل يريد اغتيالنا ) .

وحمّلوا الاحتلال مسؤولية انهيار ما يسمى بالتهدئة، وقال المطاردان محمد شحادة واحمد البلبول خلال تواجدهما في وكالة معا ( حتى لو نريد نحن التهدئة فان الاحتلال يبحث عنا ليقتلنا ).

بعد ذلك تجولوا في المدينة واستقروا عند صاحب فرن لتناول وجبة سريعة ، وقبل ان يحل المساء كان مستعربون تسللوا اليهم، ورموهم بالرصاص في منطقة الرأس دون سابق انذار .

وقد وصلت جثامين الشهداء الاربعة الى مشفى بيت جالا الحكومي حيث يحتشد في المكان المئات من المواطنين الذين عبروا عن غضبهم الشديد ازاء تلك الجريمة.

وبينما أشارت التقارير الإسرائيلية إلى ادعاءات نسبتها إلى مصادر فلسطينية، بأن محمد شحادة كان له دور في التخطيط لعملية القدس الأخيرة، التي قتل فيها 8 إسرائيليين، إلا أن مصادر في الجيش قالت إن الأربعة مسؤولون عن عمليات وقعت في السنوات 2000-2001.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن محمد شحادة، الذي ينتمي إلى الجهاد الإسلامي، هو المستهدف من قبل وحدة المستعربين. كما ادعت المصادر ذاتها أن شحادة كان له علاقات مع حزب الله.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال كانت قد حاصرت منزل شحادة فور وقوع عملية القدس.

كما أشار موقع "يديعوت أحرونوت" إلى أن الشهيد أحمد البلبول مكث مؤخرا في سجون السلطة الفلسطينية، وذلك في إطار اتفاق "المطلوبين" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن المطلوبين من حركة فتح، رغم أنه لم يكن مشمولا في القائمة.

وأضافت المصادر ذاتها أن السلطة الفلسطينية كانت قد أبلغت إسرائيل قبل يومين بأن البلبول يخرق شروط اتفاق المطلوبين، وأنه يجب عليه أن يمكث في مقر الأمن الوقائي.

إلى ذلك، ادعت مصادر أمنية إسرائيلية أنه تم إطلاق النار على الشهداء الأربعة بعد أن طلب منهم التوقف إلا أنهم رفضوا.

وبحسب المصادر ذاتها فقد كان بحوزتهم بنادق ومسدسات. وأضافت أن شحادة مطلوب منذ سنوات، ويعتبر قائد الجهاد الإسلامي في بيت لحم.
.أكدت حركة "حماس" أن جريمة إعدام المقاومين الأربعة في بيت لحم، مساء الأربعاء، "لن تمر مرور الكرام"، مشددة على أنه "لا حديث عن التهدئة في ظل هذه الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي".

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة "إن الجريمة البشعة التي اقترفتها الجيش الاسرائيلي باغتيال أربعة من كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى هي تصعيد خطير واستكمال لمسلسل استباحة الضفة الغربية الذي يمارسه الاحتلال في ظل غطاء من أجهزة أمن محمود عباس".

وشدد أبو زهري على أن الاحتلال "غير معني بأي تهدئة، وأنه مصر على الاستمرار في عدوانه على شعبنا"، مؤكداً بأنه "لا تهدئة بدون وقف العدوان في غزة والضفة".

من جهتها اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان "العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا ومقاومته الباسلة ينسف كل حديث عن التهدئة مع العدو المجرم الذي يستبيح دماءنا وأرضنا ولا يردعه رادع عن التغول والعربدة في مدننا وقرانا ومخيماتنا".

وقالت إن العدو واهم إذا ظنّ أن بمقدوره تركيع شعبنا وإخضاعه عبر هذه الحرب "المحرقة"، أو أنه سيفلت من الرد الموجع، فالمقاومة التي أذاقته الويل في القدس والقرارة وجباليا قادرة على الوصول إليه مهما بلغت السدود والجدران التي يختبئ خلفها".

وأوضحت هذا التصعيد والعدوان المستمر من قبل العدو هو استخفاف وضربة موجهه للأخوة المصريين ولجهودهم الساعية لتثبيت التهدئة.

كما دانت حركة فتح إقليم غرب غزة اليوم، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جريمة بشعة في مدينة بيت لحم، حيث قامت مجموعات المستعربين باغتيال أربعة مقاومين من سرايا القدس وكتائب الأقصى.

وقالت حركة فتح في بيان صحفي لها إن "هذه الجريمة الوحشية بحق مناضلينا إنما تكشف القناع الزائف عن وجه حكومة الاحتلال التي تتحدث عن السلام زوراً وبهتانا، وترتكب يوميا جرائم القتل والإعدام بحق أبنائنا وأهلنا".

وطالبت الحركة كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلام العالمي، ووقف جرائم الاحتلال، واللجنة الرباعية بإدانة هذه الجرائم، والولايات المتحدة كي تلزم الجانب الإسرائيلي بوقف الاستخفاف بحياة المواطنين الفلسطينيين ووقف جرائمه.

وقالت الحركة ان كل هذه الجرائم من اغتيالات واستيطان ومجازر ترتكب هنا وهناك لا يخدم الجهود التي تبذل اتجاه عملية السلام بل يأتي لتقويض كل الجهود المبذولة لإعادة عملية السلام والمفاوضات إلى مسارها الصحيح.

كما عبرت الحكومة الفلسطينية المقالة عن ادانتها واستنكارها للجريمة البشعة، معتبرة أن المستهدف من هذه الهجمات الاسرائيلية هو المقاومة فكرا ومنهجا وسلاحا وممارسة في الضفة والقطاع لضرب برنامج الصمود والتصدي واتاحة المجال أمام التسويات الهزيلة والمفاوضات العبثية مع الاحتلال.

وأكدت الحكومة المقالة أن "هذه الجريمة الجديدة التي تأتي في وقت ساد فيه الهدوء الضفة والقطاع انما هي رسالة واضحة لمن يراهن على العدو، ومن يعطيه المبررات ونتساءل أين صواريخ المقاومة المنطلقة من الضفة التي يحملها بعض العابثين مسؤولية الدماء التي سالت في غزة ويعطون الاحتلال المبررات لعدوانه؟؟؟"..

وحملت الحكومة المقالة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات المترتبة على هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بدم بارد في الضفة الغربية.

التعليقات