23/03/2008 - 07:30

هنية: حماس قبلت بالمبادرة اليمنية علي أساس أنها أجندة للحوار ..

وفد حركة حماس الذي يبحث المبادرة اليمنية قد طلب مهلة للتشاور مع قيادة الحركة، بعد الاتفاق على إجراء تعديل على المبادرة، ومنح حركة فتح موافقتها عليها...

هنية: حماس قبلت بالمبادرة اليمنية علي أساس أنها أجندة للحوار ..
عبر اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال عن امله ان تصل الحوارات الدائرة في اليمن الى نتائج ايجابية موضحا ان حركته حماس قبلت بالمبادرة اليمنية علي أساس أنها أجندة للحوار وليس كشروط واجبة التنفيذ. من جانب آخر أشارت مصادر عربية أن حركة فتح قبلت المبادرة اليمنية في حين طلب رئيس وفد حماس، موسى أبو مرزوق مهلة للتشاور مع قيادة الحركة بعد إجراء بعض التعديلات على المبادرة.

جاءت تصريحات هنية هذه عقب زياة قام بها لمنزل الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاده

وحول اللقاء الذى اجرته حركتى حماس والجهاد الإسلامي مع الطرف المصري فى معبر رفح الحدودى قال هنية ان لقاء اليوم جاء بناء علي طلب من الاخوة المصرين لوضع الفصائل في آخر التطورات التي توصل لها المصرين في اتصالاتهم مع الأمريكان والإسرائيليين حول مسألة التهدئة.

وفيما يتعلق بالتهدئة جدد هنية التاكيد على انها يجب أن تكون شاملة ومتبادلة ومتزامنة وترفع الحصار الإسرائيلي وتعمل علي إعادة صياغة العلاقات الفلسطينية علي أسس متينة تكفل وحدة الأرض والشعب وتعالج كل الأحداث التي دارت وتدور في غزة والضفة الغربية.

وحول الانباء التى ترددت عن نيته القيام بتوسع حكومته أشار هنية إلي أن كافة الخيارات مفتوحة أمامه وانه إدا ما تمت تلك الخطوة فإنها تأتي كإجراء إداري ليس له أي بعد وطني أو سياسي.

من جهة اخرى طالب هنية مصر بضرورة الإفراج الفوري عنهم واصفا استمرار اعتقالهم بالوضع غير الصحي وغير الطبيعي .
ذكر موقع الجزيرة أن وفد حركة حماس برئاسة نائب رئيس الدائرة السياسية للحركة، موسى أبو مرزوق، الذي يبحث المبادرة اليمنية قد طلب مهلة للتشاور مع قيادة الحركة، بعد الاتفاق على إجراء تعديل على المبادرة، ومنح حركة فتح موافقتها عليها.
ونقل عن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أنه تم التوصل لما أسماه «صيغة نهائية للمبادرة» اليمنية لوضع حد للانقسام الفلسطيني، التي يدعو البند الأول فيها إلى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 13 يونيو/ حزيران العام الماضي. وجاء الاتفاق على التعديل الذي لم يفصح عن مضمونه، في جلستين عقدتا اليوم، وتم التشاور مع طرفي الحوار في محاولة من الرئيس اليمني على عبد الله صالح لإخراج المفاوضات من المأزق الذي تواجهه.
وكانت جلسات المفاوضات التي عقدت يوم الخميس الماضي قد تعثرت ودخلت المفاوضات إلى مأزق. وعلى إثر ذلك صدرت تعليمات لوفد فتح بالانسحاب من المباحثات إلا أن تدخل الرئيس اليمني حال دون ذلك.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي عزام الأحمد استبعد التوصل التوصل إلى اتفاق اليوم السبت مع حماس. ونقلت عنه قوله في محاضرة ألقاها وفد منظمة التحرير الفلسطينية بعنوان" نعم للمبادرة اليمنية نعم للوحدة الوطنية" في قاعة الشهيد أبو عمار بمقر السكن الفلسطيني بحدة: "أتحدى حماس الموافقة على المبادرة السبت (اليوم)؛ لأنها لا تريد وحدة وطنية، على حد قوله". وأضاف: "لقد قمنا بتغيير أربع صيغ للاتفاق، إلا أن حماس رفضت التوقيع عليها"، معرباً عن أمله بأن تتراجع الحركة عن موقفها. واتهم رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي، بعض الدول العربية بالوقوف وراء الأزمة الفلسطينية، قائلا إن مشكلتنا ليست محلية بل إقليمية، كما أن بعض الأبواق الإعلامية تروج للسياسة الأميركية بهدف قتل المقاومة الحقيقية الفلسطينية.

من جهته استغرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق، إعلان الرئاسة الفلسطينية انسحاب وفد منظمة التحرير الفلسطينية من صنعاء على ألا تعود حتى تعلن حركة حماس اعترافها الصريح والواضح بكل بنود المبادرة. وقال أبو مرزوق خلال ندوة نظمها أبناء الجالية الفلسطينية بصنعاء الخميس الماضي في مؤسسة واحة الزيتون الاجتماعية: "نحن لم نتباحث ونتفاوض مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية؛ لأن الخلاف قائم بين فتح وحماس، ولا علاقة لوفد المنظمة به؛ لأنه لكل حوار عنوان والعنوان الذي أتى به وفد المنظمة غير ملائم".

ونوه إلى أن المبادرة اليمنية هي في الأساس لاستئناف الحوار بين فتح وحماس ولا يوجد خلاف مع منظمة التحرير, لافتا إلى أن حركة حماس قبلت المبادرة كنقاط للحوار على جدول الأعمال؛ لأن كل بند فيها لا يمكن أن يطبق بلا حوار, كما لا يمكن أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه بدون حوار. وكان اليمن تقدم بمبادرة، لحل النزاع بين حماس وفتح الشهر الماضي، تتكون من سبع نقاط، من ضمنها العودة بالأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل الثالث عشر من يونيو الماضي، وأن يتم إجراء انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وبناء قوات الأمن الفلسطينية على أساس وطني لا على أساس فصائلي.

التعليقات