12/04/2008 - 09:58

الأنروا والاتحاد الأوروبي في جولة تفقدية في نهر البارد لإعادة إعماره..

-

الأنروا والاتحاد الأوروبي في جولة تفقدية في نهر البارد لإعادة إعماره..
قام وفد من الاتحاد الأوروبي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) والسلطة اللبنانية، الجمعة، بجولة في مخيم نهر البارد بطرابلس شمالي لبنان، تمهيدا لإعادة إعماره بعد المواجهات التي شهدها بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الإسلام منتصف العام الماضي.

وضم الوفد سفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران، ونائب المفوض العام للأونروا في الشرق الأوسط فيليبو غراندي، ورئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني خليل مكاوي.

كما اطّلع الوفد على المناطق اللبنانية المجاورة للمخيم والمتضررة من أحداثه، وما تحتاجه بالتوازي مع إعادة إعمار المخيم.

وقال مكاوي في تصريح بعد انتهاء الجولة إنها "شملت المخيم القديم بكل أقسامه، وتبيّن استحالة إعادة تأهيله، بل يحتاج إلى جرف كامل، وإعادة بناء من جديد".

وتابع "بدأت أمس الخطوات الأولية التحضيرية لإعادة البناء بالكشف عن الألغام والمتفجرات الباقية وإزالتها، وذلك بالتعاون بين الجيش اللبناني ومنظمة ماغ الأهلية المختصة بنزع الألغام، وهذا العمل يحتاج إلى أسبوعين".

وأكد أن إعادة البناء ستستغرق من سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات، وستكلّف نحو 300 مليون دولار، بما فيها إعادة إعمار القسم الجديد والمناطق اللبنانية المجاورة".

وبشأن تأمين الأموال قال مكاوي إن "التحضير بدأ لعقد مؤتمر للدول المانحة أواسط يونيو/ حزيران القادم، ونقوم بتزويد الدول المعنية بالمعلومات الضرورية تحضيرا لانعقاده".

وأضاف أن "الوضع اليوم مختلف حيث عاد الطلاب إلى المدارس، وبعض المحلات فتحت، وهناك نوع من الحياة عادت إلى المخيم، لكن الأوضاع لا تزال مزرية".

وأكد أن الحكومة اللبنانية ستصدر قريبا مرسوم استملاك الأرض التي قام المخيم عليها للشروع في البناء.

من جانبه قال مدير مكتب لبنان للمساعدات الإنسانية في البعثة الأوروبية ألان روبنز إن "مهمة البعثة تأمين الأموال والقروض لوكالات تنشط في المخيم مثل الأونروا ومنظمة الإغاثة الإسلامية، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية".

وأضاف أن البعثة اطلعت على ما تم تنفيذه من مشاريع خلال الأشهر الستة الماضية، ولمست بعض التحسن في أوضاع العائدين.

وبعد الجولة عقد الوفد مؤتمرا صحفيا في طرابلس تحدث فيه غراندي عن مشروع إعادة إعمار البارد كأكبر تحد واجهته الأونروا منذ تأسيسها منذ ستين عاما خلت، في حين تحدث لوران عن الوضع المأساوي للمخيم رغم ما شهده من تحسن.

تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات دارت في المخيم ومحيطه لأكثر من ثلاثة أشهر، دفعت سكانه المقدر عددهم بـ31 ألفا إلى مغادرته والانتقال إلى مخيم البداوي ومناطق أخرى في شمال لبنان.

وقد سيطر الجيش اللبناني على المخيم الذي دمر بشكل شبه كلي يوم 2 سبتمبر/ أيلول الماضي بعد معارك ضارية أوقعت أكثر من 400 قتيل بينهم 168 جنديا لبنانيا.
"الجزيرة"

التعليقات