17/04/2008 - 14:40

الجهاد الإسلامي تدعو لرأب الصدع وتوحيد الصف الداخلي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

-

الجهاد الإسلامي تدعو لرأب الصدع وتوحيد الصف الداخلي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
جددت حركة الجهاد الإسلامي دعوتها لرأب الصدع وتوحيد الصف الداخلي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني, معتبرةً هذه الخطوة وفاءً لصمود وتضحيات الأسرى.

وأكدت الحركة في بيانٍ لها أن سياسات الاحتلال العدوانية بحق الأسرى وأبناء شعبنا لن تدفعهم إلى الاستسلام والخضوع, بل إلى الالتفاف حول خيار المقاومة والجهاد للرد على العدوان وتكثيف الجهد والمزيد من المحاولات الهادفة إلى تحرير الأسرى.

ودعت الحركة الإعلاميين والصحفيين لتغطية هموم الأسرى ونقل معاناتهم للعالم وفضح الانتهاكات الصهيونية بحقهم, كما وناشدت الشعوب العربية والإسلامية للتفاعل مع الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة.

ورداً على ما ورد حول استخدام ذوي الأسرى كوسيلة للضغط من أجل انتزاع الاعترافات، اعتبرت الحركة ذلك جزء من سياسة قائمة للنيل من الأسرى وإذلالهم وانتهاك كرامتهم الأمر الذي يوجب على دعاة القانون وحماية حقوق الإنسان القيام بمسئولياتهم وعدم التغاضي عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه.

وتوجهة الحركة بالتحية في هذا اليوم, إلى أسراها وأسيراتها في سجون الاحتلال وفي مقدمتهنّ الأسيرة المجاهد نورا الهشلمون وعطاف عليان، وإلى أسرى القدس وعميدهم القائد الكبير فؤاد الرازم، وأسرى مناطق 48وأسرى الدوريات، و الأسرى القدامى سعيد العتبة وفخر ونائل البرغوثي ومحمد الحسني وأحمد أبو حصيرة وخالد الجعيدي وروحي مشتهى.
كما وقالت حركة حماس" إن ما ذكر عن معاناة الأسرى والأسيرات الأبطال، ليس إلا غيضٌ من فيض مما يتعرضون له في قلاع القهر الصهيوني وأقبية التعذيب الهمجي، فالحديث الممزوج بالألم والغضب يطول ويطول، والمعاناة أكبر من ذلك بكثير. فقد نالت من أجسادهم وحشية وإرهاب المحققين، وأوقعتهم ما بين شهيدٍ ومعاق ومريض، وطفل رضيع معتقل أبصر على عتمة الزنازين حيث وضعته أمه الأسيرة مقيدة الأيدي والأقدام بالأصفاد على أسرة الموت في ظروف مأساوية، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان واتفاقية جينيف الرابعة".

وأكدت الحركة أن قضية الأسري والأسيرات الأبطال على سلّم أولويات الحركة، مضيفة أن كافة الخيارات مفتوحة أمام رجال المقاومة الفلسطينية المجاهدة وعلى رأسهم كتائب الشهيد عز الدين القسام، لتحريرهم من سجون الاحتلال مهما كلف ذلك من ثمن وبذل للأنفس.

وناشدت المجتمع الإسلامي والعربي والدولي والبرلمانات والمؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر لتبني قضية الأسرى والعمل على فضح الانتهاكات بحقهم في سجون الاحتلال، وبذل الجهود من أجل ضمان الإفراج العاجل عنهم.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني المرابط والأمة العربية والإسلامية للتكافل مع أهالي الأسرى ورعايتهم للتخفيف من معاناتهم وفاءً للأسرى المجاهدين وتضحياتهم خلف قضبان الأسر، فمن خلف مجاهداً في أهله كان له أجراً مثل أجره.
وطالبت المؤسسات الإعلامية الدولية والعربية، لإعطاء قضية الأسرى أهمية كبيرة، وتفعيل قضيتهم ومعاناتهم في المنابر الإعلامية بكافة مسمياتها وأنواعها، وفضح الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحقهم أمام شعوب العالم.

ودعت "قيادة المقاطعة" في رام الله إطلاق سراح المعتقلين في سجونها، والتوقف عن ملاحقة أبناء المقاومة والتحقيق معهم وتسليم المعلومات المجانية عن خلاياها للاحتلال عبر التنسيق الأمني الذي يوجه طعناته الغادرة في ظهر المقاومة ورجالها.

كما وطالبت "سلطة المقاطعة" في رام الله بوقف مفاوضاتها العبثية التي تجريها مع حكومة الإرهاب الصهيوني في الوقت الذي تمارس فيه الإجرام وترتكب المجازر وتفرض الحصار على أبناء شعبنا وتعتقل الأطفال والنساء والشيوخ يومياً وتدعي سعيها لإحلال ما يسمى بالسلام في المنطقة.

وختمت الحركة في بيانها بالقول للأسري "أنتم نبض الشعب الفلسطيني، وشعلته المنيرة التي جاهدت من أجل شعبها وأمتها العربية والإسلامية، ودفاعا عن كرامتها وقدسها ومقدساتها, اصبروا وما صبركم إلا بالله، اصبروا صبر الواثق بالفرج مهما ادلهمّت الخطوب، وأظلمت الدروب، فإن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا، وإننا سنبقى على عهد الوفاء لكم حتى كسر قيدكم، فكونوا على ثقة بنصر الله القريب".


التعليقات