20/04/2008 - 07:17

تقرير لمنظمة حقوق إنسان يرصد أعمال تنكيل بالفلسطينيين في الخليل..

نشرت منظمة "نكسر الصمت" يوم أمس كراسة تشمل شهادات أدلى بها جنود خدموا في مدينة الخليل خلال الأعوام الماضية عن عمليات التنكييل والاعتداء على الفلسطينيين

تقرير لمنظمة حقوق إنسان يرصد أعمال تنكيل بالفلسطينيين في الخليل..
نشرت منظمة "نكسر الصمت" كراسة تشمل شهادات أدلى بها جنود خدموا في مدينة الخليل خلال الأعوام الماضية عن عمليات التنكييل والاعتداء على الفلسطينيين. وتظهر الشهادات سلسلة من أعمال التنكيل بالفلسطينيين التي يقول عنها التقرير أنها لم تعد أمورا شاذة بل نهجا سائدا.

ونشر التقرير بمناسبة مرور أربع سنوات على إقامة المنظمة، و40 عاما للاستيطان اليهودي في الخليل. ويشمل الكراس الذي نشرته المنظمة شهادات 39 جنديا وضابطا خدموا في الخليل بين السنوات 2005- 2007 . ويقول أحد نشطاء المنظمة، أفيحاي شارون، إن الكراس الذي نشرته المنظمة يشمل شهادات جنود من كافة الوحدات التي عملت في الخليل في السنوات الأخيرة. ويؤكد أن كافة الاعتداءات التي يرصدها التقرير من أعمال سرقة ونهب واقتحام للمنازل بشكل عبثي والتنكيل الجسدي وإطلاق النار على السكان أصبحت أمورا عادية وروتينية ولا يمكن اعتبارها شاذة.
إحدى الشهادات توثق الاعتداء على شاب عمره 17 عاما والتنكيل به بعد العثور في سيارته على سكين. ويقول الجندي: إن مجموعة من الجنود اعتدت على الشاب ووجهت له اللكمات والركلات، وفجأة جاءت دورية أخرى وانهالت عليه ضربا وحينما سقط الشاب على الأرض بدأوا بركله وضربه بالعصي على رأسه وكافة أنحاء جسمه، وأمسكه أحد الجنود وبدأ بخنقه بكلتا يديه، ورأينا الشاب بدأ يتحول لون وجهه إلى الأزرق وبدأ يفقد وعيه في حين كان الجندي يصرخ "سأقتلك". ويضيف الجندي أنا أعرف هذا الشاب هو أفضل إنسان أعرفه.

ويضيف الجندي: في هذه الظروف فهمك للواقع يتشوه وبعد أن تصبح بيدك السلطة المطلقة على حياة الناس، تستطيع أن تقوم بكل شيء: أن توجه لهم الضربات، أن تسرقهم، أن تنام في منزلهم، تستطيع القيام بكل شيء. أن تأخذ لهم السيارة. تستطيع فعل كل شيء وأي شيء يخطر ببالك.
ويقول جندي آخر في شهادته: كنا ندخل إلى منازل غير خاضعة للقطاع الذي نخدم به، نقلبها رأسا على عقب، كنا نفعل ما نريد". ويجيب الجندي حول سؤال عن الدافع من وراء هذه الأعمال فيجيب بأن ذلك كان لتمرير الوقت، فالملل بات يقتل الجنود، ويخرجون من هناك بشيء للبيت، سماعات للسيارات، أجهزة تسجيل ألخ.

ويضيف: كنا ذات مرة في منزل في منطقة يسكنها الأغنياء في الخليل، وعثرنا في أحد الأدراج على كمية كبيرة من الدولارات. ونادى الضابط جنديين قديمين في الشعبة وقال لهما، حسنا سنتقاسم المال. فتقاسموه بينهم الثلاثة وتركوا لصاحب المنزل مبلغا قليلا. وهددوه بذبحه إن هو تحدث.


ويقول جندي آخر، كان جندي في الوحدة يستمتع بالتنكيل بالفلسطينيين. ومرة تسبب بقطع يد شخص.فقد سرق الجندي من شاب فلسطيني علبة دخان. وحينما اتهمه الشاب العربي بالسرقة، انهال الجنود على الشاب الفلسطيني بالضرب المبرح، وتناول الجندي المذكور شريطا معدنيا ولفه على ساعد الشاب واستمر في لفه والشد، ثم ربطه وقطع طرف الشريط. ويضيف الجندي جربنا بعد ذلك ولمدة ساعة إزالة الشريط ولم نتمكن ، وأصبحت يد الشاب زرقاء، ولم يعد يشعر بها، فسرحناه وقلنا له أن يتوجه للمستشفى.
ويقول أحد الجنود في شهادته كنا نخرق تعليمات إطلاق النار بحرية متناهية. ويوضح أن ذات مرة أصدر ضابط الشعبة تعليمات بالتصويب وإطلاق النار على الفتيان الذين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة. وأن الضابط أمرهم بالتصويب باتجاه «فتى طيب» وإطلاق الرصاص على ساقه وبذلك تنتهي عمليات الإخلال بالنظام العام. ويضيف الجندي: فقمنا «بتطيير» ساق أحدهم وانتهى الأمر. وأضاف قائلا: "كل شيء يبقى في إطار الشعبة فالضابط يشجعك ولن تتعرض لأي مساءلة جراء ذلك".


التعليقات