28/04/2008 - 07:19

اجتماع تشاوري قبل توجه ممثلي الفصائل الفلسطينية يوم غد للقاهرة؛ البردويل: إذا رفضت إسرائيل التهدئة يتعين على مصر فتح معبر رفح..

البردويل: مصر ملزمة بفتح معبر رفح والتخفيف عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه، في حال رفضت اسرائيل أو تعاطت بسلبية مع التهدئة التي عرضها الجانب المصري..

 اجتماع تشاوري قبل توجه ممثلي الفصائل الفلسطينية يوم غد للقاهرة؛ البردويل: إذا رفضت إسرائيل التهدئة يتعين على مصر فتح معبر رفح..
تتوجه اليوم وفود تمثل عددا من الفصائل فلسطينية إلى القاهرة بدعوة رسمية، للتباحث مع المسؤولين المصريين حول التهدئة. وسيتوجه وفد يمثل لجان المقاومة الشعبية، ووفد آخر يمثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووفد يمثل عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وحذرت حركة حماس من رفض إسرائيل للتهدئة مشيرة إلى أن في هذه الحالة يقع على عاتق مصر مسؤولية فتح معبر رفع وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وعقدت قيادات من حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية مساء أمس الأحد اجتماعا تحضيريا في مكتب حركة حماس بغزة للتشاور والتباحث حول موقف موحد بشأن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي قبيل الاجتماعات المرتقب عقدها في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية ومسؤلين مصريين يومي الثلاثاء والأربعاء.

وكان القيادي في حماس محمود الزهار قد أعلن من القاهرة قبل ثلاثة أيام عن قبول حركته بتهدئة في قطاع غزة لمدة ستة أشهر، تتبعها تهدئة في الضفة الغربية مقابل رفع الحصار المفروض علي قطاع غزة وفتح معابر لقطاع ومن ضمنها معبر رفح. ومن جهتها رفضت إسرائيل هذا العرض على لسان مسئولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بغية الحصول على مزيد من التنازلات من فصائل المقاومة.

وأعلنت لجان المقاومة الشعبية في بيان أن وفدها يترأسه الأمين العام للجان المقاومة، الحاج كمال النيرب "أبو عوض"، وسيشارك فيه الأستاذ محمد البابا "أبو عدنان" مدير المكتب الإعلامي وعضو القيادة المركزية، مبينة أن البحث مع القيادة المصرية يتركز على عدد من القضايا المطروحة، وخاصة قضية التهدئة مع "إسرائيل"، وصفقة تبادل الأسرى والحصار الظالم المفروض علة قطاع غزة.

وأشارت إلى أن التهدئة المطروحة يجب أن تكون متبادلة ومتزامنة وشاملة لوقف كل أشكال العدوان ورفع الحصار، مضيفا أنه "يجب أن تكون هناك ضمانات على التزام العدو بها بحيث يدفع المحتل ثمنها، وألا تكون التهدئة بوابه نجاة يتعلق بها في وقت الأزمات الأمنية التي تعصف بالكيان الغاصب".

من جانبها عقدت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سلسلة لقاءات يوم أمس السبت مع العديد من القوى الفلسطينية في قطاع غزة وذلك فى إطار التحضير للقاء القاهرة المرتقب ولتوحيد المواقف خدمة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والتصدي للعدوان والحصار الإسرائيلي.

وأفاد مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية أن الوفد مشكل من عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف ونائب الأمين العام للجبهة وأعضاء المكتب السياسي للجبهة د.ماهر الطاهر، جميل المجدلاوي ود.رباح مهنا.

وأعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أن وفد الجبهة سيتوجه يوم الإثنين إلى العاصمة المصرية تلبيةً لدعوة القيادة المصرية لإجراء مباحثات حول عدد من القضايا الحيوية التي تتناول سبل تحقيق التهدئة ورفع الحصار الظالم عن شعبنا، كما سيتناول البحث الأوضاع الداخلية الفلسطينية وسبل إنهاء حالة الانقسام الخطير وإطلاق حوار وطني شامل على طريق إعادة بناء الوحدة الوطنية".

وكان وفدا حركتي حماس والجهاد الإسلامي قد أنهيا سلسلة مشاورات مع المسؤولين المصريين يوم الخميس الماضي. وعلى ضوء تلميحات إسرائيلية برفض المبادرة المصرية سعيا للحصول على مزيد من التنازلات من المقاومة الفلسطينية، قالت حركة حماس اليوم إن رفض إسرائيل للتهدئة سيضع على عاتق مصر مسؤولية رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل، إن مصر ملزمة بفتح معبر رفح والتخفيف عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه، في حال رفضت اسرائيل أو تعاطت بسلبية مع التهدئة التي عرضها الجانب المصري، ووافقت عليها الحركة.

وقال البردويل في تصريحات لأحد المواقع المقربة من حماس "إن الاتفاق مع المصرين كان واضحاً وهناك توافق على شكل التهدئة وآلياتها، وقد سلمنا هذا التصور ولقي ترحاباً كبيراً من جانب المصريين"، مؤكداً أن "هناك وعد واضح من قبلهم بأن مصر ملتزمة بالتخفيف عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه.

وأضاف "حتى إن تمت التهدئة ونقضتها اسرائيل، فإن مصر ملزمة بالاستمرار في فتح المعبر".

وكان حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قال أن الجهود التي تبذلها القاهرة تنصب فقط على تثبيت التهدئة بين "حماس" و"إسرائيل" ضمن صفقة متكاملة، ملمحاً إلى أن مصر لم تلتزم رسمياً بفتح معبر رفح إذا فشلت "التهدئة".

وعقب القيادي في حركة "حماس" على تصريحات زكي بالقول: "نحن لا نرى أن التصريحات وأن الرد عليها ستكون مجدية في هذا الإطار"، موضحاً أن الأيام القادمة ستكشف عما إذا كان هذا الوعد وعد حقيقي أم غير ذلك.

وقال: "مثل هذا التصريح لا يستطيع أن ينفي أن هناك اتفاقاً بيننا وبين الإخوة في مصر، أن مصر ستقوم بفتح المعبر في حال لم يتعاط الاحتلال مع التهدئة.




التعليقات