18/06/2008 - 11:40

إسرائيل وحماس تعلنان الموافقة على التهدئة والفصائل الفلسطينية تتحفظ..

أعلن مصدر أمني إسرائيلي موافقة إسرائيل على اتفاق التهدئة، التي سيبدأ سريان مفعولها صباح يوم غد الخميس. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة حماس موافقتها على المبادرة المصرية

إسرائيل وحماس تعلنان الموافقة على التهدئة والفصائل الفلسطينية تتحفظ..
أعلن مصدر أمني إسرائيلي موافقة إسرائيل على اتفاق التهدئة، التي سيبدأ سريان مفعولها صباح يوم غد الخميس. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة حماس موافقتها يوم أمس على المبادرة المصرية للتهدئة، والتي تشمل بنودا عامة، كما أعلنت عنها الحركة في مؤتمرها الصحفي.

ونقل موقع صحيفة هآرتس عن المصدر الأمني الإسرائيلي قوله إنه تم التوصل إلى اتفاق للتهدئة بوساطة مصرية. وأن إسرائيل ستكون على استعداد لتخفيف الحصار الأسبوع المقبل، وبعد ذلك ستبدأ مفاوضات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين.

وقال رئيس الهيئة الأمنية السياسية في وزارة الأمن، والمسؤول عن ملف التهدئة، عاموس غلعاد، إن «المحادثات مع مصر هي الطريق الوحيدة للتوصل إلى إطلاق سراح غلعاد شاليط». وشدد على أن التهدئة تلزم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وأن أي إطلاق نار سيعتبر خرقا لتلك التهدئة. وأضاف في حديث إذاعي أن التهدئة ستختبر على أرض الواقع مشيرا إلى أن الجيش لا يتوقف عن الاستعداد لعملية برية واسعة في قطاع غزة. وبتقديره فإن مصر قادرة على وقف ما أسماه «تهريب السلاح»

وذكرت الإذاعة الإسرائليية أن قيادة الجيش الإسرائيلي تشكك بفرص نجاح التهدئة، ويواصلون استعداداتهم لشن عملية عسكرية في قطاع غزة. ونقلت عن ضابط رفيع المستوى قوله إن حركة حماس لم تتنازل عن شيء وحصلت على الوقت الكافي لتنظيم صفوفها وتعزيز قوتها. وكلما كانت التهدئة أطول ستكون حنماس أكثر قوة وأكثر خطور.


وقد أعلنت حركة حماس في مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس موافقتها على المبادرة المصرية للتهدئة، وأكد القيادي في الحركة خليل الحية خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الثلاثاء في مدينة غزة علي الموافقة علي الوقف المتبادل لكافة الأعمال العسكرية بن الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي وذلك ابتداء من يوم الخميس المقبل الساعة السادسة صباحا .

وأضاف الحية أن مدة التهدئة مع الجانب الإسرائيلي ستة شهور,موضحا أن تنفيذ التهدئة يتم بالتوافق حسب التوافق الوطني الفلسطيني برعاية جمهورية مصر العربية.

واوضح انه في حال تم خرق التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي سيتم اللجوء إلي جمهورية مصر العربية وهي راعي حوار التهدئة بين الفصائل ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وبين أنه خلال الساعات التالية لبدأ التهدئة سيتم فتح المعابر التجارية بشكل جزئي , وبعد أيام يتم رفع الحصار عن كافة المواد كما ونوعا والتي حظرت بسبب الحصار الإسرائيلي علي القطاع وذلك بفك المعابر التجارية بشكل كامل , موضحا أن جمهورية مصر العربية ستعمل علي نقل التهدئة الي الضفة الغربية لاحقا.

وطالب مصر بالاستجابة لحاجات الشعب الفلسطيني الضرورية والملحة, حتي يتم التوصل الي اتفاق لفتح معبر رفح .

وأشار انه في الأسبوع التالي للتهدئة ستعمل مصر علي استضافة كل من حركة حماس والرئاسة الفلسطينية والمراقبين الأوروبيين للوصول إلي اتفاق فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

ومن جهته قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار أن الهدف من اللقاءات مع الجانب المصري بخصوص التهدئة تأتي لوقف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني .

وأكد الزهار أن التهدئة التي وصلت إلى نهايتها قد بدأت في يناير الماضي وخلال 8 زيارات لوفود حركة حماس من الداخل و الخارج الى مصر هدفت الى وقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني عبر اعتداءات لم يشهد لها التاريخ وحرمانه من المقومات الأساسية .

وشكر مصر والرئيس حسني مبارك والوزير عمر سليمان والطاقم المساعد له على ما بذلوه من جهود مضنية، كما شكر الفصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، موضحا أنه تم التاكيد على وحدة حماس في الداخل و الخارج خلال إدارة هذه القضية.

كما اكد الالتقاء بالفصائل قبيل المؤتمر الصحفي، مؤكدا على انه تم الحصول على مباركة التنظيمات للتهدئة، موضحا أن هذه الخطوات تأتي في اطار السعي لحوار وطني قريب.

وحول ضمانات الحركة لتنفيذ إسرائيل للتهدئة قال الزهار " أن مصر أخذت إجابات قاطعة من الجانب الإسرائيلي لتنفيذ التهدئة".

وأضاف أن المعطيات التي أدت إلي قبول الجانب الإسرائيلي بالتهدئة لا تزال قائمة وهي قوت الشعب الفلسطيني وقوة مقاومته, والتأثيرات التي أحدثتها صور المقاومة علي الجانب الإسرائيلي , الوضع الداخلي الإسرائيلي الوضع الدولي .

وقال وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك مساء أمس، إن «التهدئة قيد الدراسة هذا المساء، ومن المبكر الإعلان عنها». وأضاف: " سيكون الاختبار في التطبيق، ولكن مع ذلك يجب استنفاذ فرص التهدئة من أجل المساهمة في عودة الهدوء لمستوطنات محيط غزة، عسقلان وسديروت، واستنفاذ الاحتمالات لتجديد المفاوضات لتحرير غلعاد شاليت". وبالمقابل أعرب نائب رئيس الوزراء حاييم رامون عن رفضه لأي تهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وقال: أنا ضد التهدئة، لأن ذلك يعتبر نصرا للإسلام المتطرف. لقد انتصر في لبنان وها هو ينتصر في غزة».
أعلنت الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحركة الجهاد الإسلامي عن تحفظهم على بعض بنود الاتفاق الذي وافقت عليه حركة حماس ، وخاصة ذلك المتعلق بفتح معبر رفح وسريان التهدئة في الضفة الغربية.
وقال الشيخ نافذ عزام القيادي فى حركة الجهاد الاسلامي ان حركته اكدت على موقفها بخصوص التهدئة واعلنت انها تتحفظ على بعض البنود الواردة في ورقة التهدئة وبالذات ما يتعلق بسريان التهدئة في قطاع غزة دون الضفة الغربية، وكذلك عدم وجود بند واضح يقضي بفتح معبر رفح بشكل آني بمجرد إعلان سريان التهدئة.
واكد عزام فى بيان له " رغم تحفاظاتنا فلن نكون عقبة في طريق التهدئة، ولن نكون سبباً في إفشالها، حرصاً منا على وجود موقف فلسطيني موحد، وسعياً من أجل تخفيف معاناة شعبنا وكسر هذا الحصار الظالم المفروض عليه، إذا استطاعت التهدئة تحقيق ذلك
وقال داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد في تصريحات لاذاعة صوت القدس المحلية " إن الحركة ستلتزم بالتهدئة بالقدر الذي ستلتزم "إسرائيل" بها , مشيرا إلى انه في حال حدث أي عدوان على شعبنا فسيكون للحركة الحق في الرد ولا شيئ يمكن ان يمنعها عن ذلك، حيث لايمكن لأي تهدئة او أية مفاوضات أن تمنعنا من الدفاع عن شعبنا وأرضنا وحقوقنا" على حد قوله.
من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحريرفلسطين انها تتحفظ على اتفاق التهدئة الذي وقعته حماس مع اسرائيل بسبب عدم شمولية الضفة الغربية بالتهدئة والمرحلية الأمنية في التنفيذ، مؤكدة أنها ستحدد موقفها من التهدئة المطروحة بما ينسجم مع قناعاتها في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وبما يخدم المصلحة الوطنية.
وأكد صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة بأن الحلول الجزئية الأمنية المرحلية لا تساعد في نجاح استمرار التهدئة, مضيفاً أن الفصل بين وقف إطلاق النار وفك الحصار وفتح المعابر لا يتزامن مع وقف إطلاق النار، هذا مع عدم شمول الضفة بالتهدئة.

ودعت الجبهة لتوافق وطني يهيئ الأجواء لحوار وطني شامل ينهي الانقسام ويستعيد وحدة الشعب الفلسطيني، ويفتح الباب لدمقرطة المجتمع والنظام السياسي بقوانين التمثيل النسبي الكامل التزاماً بوثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة.

وكانت الجبهة الشعبية قد أعلنت يوم أمس عن تحفظها على بعض بنود الاتفاق. وأكد رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ان الجبهة لم تبارك اتفاق التهدئة الذى اعلنه القيادي فى حركة حماس محمود الزهارً.

وقال مهنا ان الجبهة الشعبية اكدت على ان شروط التهدئة التي وافقت عليها حماس هي أقل من الشروط التي قد أبلغتها للجبهة في جلسات سابقة.

واوضح أن مراعاة لمعاناة شعبنا يمكن أن تكون من خلال التوافق الوطني حول تكتيكات المقاومة بمعنى أين ومتى وكيف، ووفقاً لوثيقة الوفاق الوطني بهذا نحافظ على هذا التوافق ونجنب شعبنا المعاناة.

وقال ان جبهته ترى أن التهدئة مع الاحتلال بالمعنى السياسي سياسة خاطئة ما دام جاثماً على أرضنا ويمارسه عدوانه على شعبنا.

واشار الى انه رغم كل ذلك لن تكون سبباً في تخريب اتفاق حماس على التهدئة وذلك مراعاة للوضع الفلسطيني الداخلي وحتى لا تصب مزيداً من الزيت على نار الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية حتى يتبين للأخوة في حركة حماس خطأ السياسة التي يتبعونها بهذا الصدد.

واكد على ضرورة أن تكون الفترة القادمة من أجل إنجاح الحوار وإنهاء حالة الانقسام، خاصة وأنها لاحظت أن تعاطي حماس أبطأ مما يجب مع دعوة أبو مازن والكل الوطني للحوار.

كما اكد على أنه يجب ألا تستغل حماس الفترة القادمة في تشديد قبضتها على الأوضاع الاجتماعية والحريات الديمقراطية، فيجب عليها أن تركز جهودها على معالجة الأخطاء التي ارتكبتها واتخاذ تدابير من شأنها توفير مناخ اجتماعي ووطني بعيداً عن الملاحقات والاعتقالات وقمع الحريات


التعليقات