05/07/2008 - 12:01

الجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية يطالبون بالإسراع إلى الحوار الوطني وإنهاء الاقتسام..

الشعبية: الإنقسام أدى تكريس الإنفصال بين الضفة والقطاع، والاحتلال استغل هذا الانقسام * الديمقراطية: الانقسام أنتج سلطتين وقيادتين لا دولة ولا سيادة لهما

الجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية يطالبون بالإسراع إلى الحوار الوطني وإنهاء الاقتسام..
طالب ممثلون عن كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي بالإسراع في حوار وطني وإنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية، جاء ذلك في ندوة سياسية بعنوان "ضرورة الحوار الوطني الشامل وإنهاء حالة الانقسام" بحضور عدد من قيادات وكوادر وأعضاء هذه القوى في رفح.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي القذافي القططي بأن حالة الانقسام الفلسطيني أضرت بالوحدة الجغرافية والسياسية للوطن، وأصبح هناك نظامان وكيانان مستقلين ومنفصلين عن بعضهما البعض، يحمل كل منهم برنامجا سياسيا مختلفا، مضيفاً بأن الانقسام أضر أيضاً بحالة السلم الأهلي والمجتمعي على نحو خطير أصاب الأفراد والعائلات والمؤسسات وحتى الأخوة داخل المنزل الواحد وانتشار ثقافة الكره والحقد وعدم تقبل الآخر.

وتطرق إلى التهدئة واصفاً إياها بالتهدئة الهشة التي لم تحقق للفلسطينيين الأمن وفك الحصار في مقابل توفره لإسرائيل، كما أنه أعطى شرعية لممارسات الاحتلال في استمرار الحصار.

كما وانتقد الاعتقالات السياسية خاصة لكوادر وأعضاء الجهاد الإسلامي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً بأنها مرفوضة.

وبين في ختام مداخلته رؤية حركة الجهاد الإسلامي من الوضع الراهن، والتي أهمها تثمين دعوة الرئيس أبو مازن للحوار وتثمين موقف حركة حماس الداعم والمؤيد له، وضرورة انطلاق الحوار في أقرب فرصة ممكنة والعمل على إنجاحه، ونشر ثقافة الوحدة والتسامح بين أبناء الوطن الواحد وتعزيزه، واستبعاد كل اتفاقات المحاصصة التي نتجت عن اتفاق مكة بين فتح وحماس، وإصلاح الأجهزة الأمنية، وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال كما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني، وإصلاح منظمة التحرير، وضرورة وجود جهد عربي للتدخل في إنهاء هذا الانقسام، والابتعاد عن سياسة التخوين والتكفير والقذف والشتم، والبدء فورا في إجراءات بناء الثقة من خلال إطلاق سراح المعتقلين وإعادة الحقوق والأمور لطبيعتها قبل فترة الانقسام مع مراعاة كل كوامن الخلل في مرحلة ما قبل الانقسام، وضرورة التحرك الشعبي في جميع المناطق من أجل تعزيز دعوة الحوار وعدم ترك أي مناسبة أو ندوة أو حلقة أو تجمع إلا ودعموا هذا التوجه.

وطالب بأن يكون هناك سياسة إعلامية للقوى والفصائل الفلسطينية من خلال الإذاعات المسموعة والمرئية والمكتوبة لتحقيق نفس الهدف وهو تعزيز الدعوة للحوار بحث يصبح واقعاً ويحقق النتائج المطلوبة.

ومن جهته دعا القيادي في الجبهة الشعبية إياد عوض الله في مداخلته إلى تحرك شعبي ضاغط لإلزام طرفي الصراع (حركتا فتح وحماس) بالاستجابة الفورية لدعوات الحوار الوطني الشامل بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني، والابتعاد عن أي لقاءات أو حوارات ثنائية تعزز المحاصصة، وروح الانقسام والانفصال، محذراًً من مخاطر استمرار هذا الانقسام والذي أدى إلى تكريس الانفصال بين شطري الوطن، وإلى حصار قطاع غزة، وإلى استغلال الاحتلال لهذا الانقسام لمواصلة جرائمه واعتداءاته واغتيالاته واعتقالاته ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى ضرورة أن تسبق أي دعوة للحوار الوطني الشامل مقدمات على أرض الواقع، تعمل على متابعة القضايا والأسباب التي أدت إلى هذا الصراع ومعالجتها، وخلق حلول لها لتجاوز هذه الأسباب مستقبلاً بمشاركة الكل الوطني، محذراً من أن تجاهل الأسباب الرئيسية للانقسام والصراع سيعمل على تجدد هذا الصراع مستقبلاً.

وعن دعوة الرئيس أبو مازن بين أنه رغم دعوة الرئيس أبو مازن للحوار، وترحيب حركة حماس بها والقوى الفلسطينية الأخرى، إلا أن هناك أطرافاً من الطرفين لديها أجندات خاصة لا تريد لهذا الحوار أن ينطلق للحفاظ على مصالحها الخاصة وامتيازاتها وسلطتها.

وأكد على ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإصلاحها كمؤسسة جامعة للشعب الفلسطيني وممثل شرعي، معتبراً أن إصلاحاً شاملاً لمؤسساتها ولدورها يسهم في إعادة اللحمة والحوار الوطني الشامل.

من جانبه، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية زياد جرغون "إن الصراع الدموي بين حركتي فتح وحماس والذي أدى إلى الانقسام الحاصل أنتج سلطتين وقيادتين لا دولة ولا سيادة لهما، وأدى إلى تراجع القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، مستعرضا جهود الجبهة ومبادراتها مع باقي الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني المطالبة بضرورة التراجع عن الحسم العسكري الذي أقدمت عليه حماس، والعودة إلى الحوار الوطني الشامل، وتشكيل حكومة للتحضير لانتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي حسب نظام التمثيل النسبي الكامل.

وعن دعوة الرئيس أبو مازن قال "رحبنا كجبهة ديمقراطية بدعوة الرئيس أبو مازن للحوار، إلا أنه مضى أكثر من شهر ولم يجر أي شيء، منتقداً اللقاءات الثنائية التي تطالب بالمحاصصة، كما حدث في لقاء السنغال، مشدداً على ضرورة الحوار الوطني الشامل مع كل الأطراف .

وعن اتفاق التهدئة أوضح أنها لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وأن الجبهة تحفظت عليها لأنها كرست الانفصال ولم تشمل الضفة الفلسطينية، لافتاً في الوقت نفسه التزمنا بالتهدئة حفاظاً على الوحدة الوطنية.

وتوقع أن تحدث انفراجات على موضوع الحوار في زيارة الرئيس أبو مازن لدمشق المقبلة، مشيراً إلى أن الأمين العام للجبهة نايف حواتمة سيجتمع بالرئيس عباس، وسيطالب خلالها بحوار وطني شامل بمشاركة الكل الوطني، على أن ينطلق هذا الحوار من غزة أولاً، ومن ثم برعاية جامعة الدول العربية، فضلاً عن مطالبة الرئيس بوقف اللقاءات والمفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات