لليوم الثالث على التوالي: الاحتلال يقتحم بلديات نابلس وتل وقبلان..

واصلت قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي هجومها "العنيف" على المؤسسات "التابعة لحماس" أو المقربة منها في نابلس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مقرات بلديات نابلس وتل وقبلان واغلقت مشغلاً للخياطة وداراً للقرآن الكريم كما داهمت خمسة مسجد وصادرت خمس حافلات.

فقد اقتحم جيش الاحتلال مبني بلدية نابلس عند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل, وفجّر المدخل الرئيس لقسم المحاسبة وصادر أربعة أجهزة حواسيب من البلدية وخرائط من قسم الهندسة وكاميرا مراقبة اضافة الى اقتحام غرفة رئيس البلدية ونائب الرئيس.

وقال الدكتور حافظ شاهين نائب رئيس بلدية نابلس لـ "معا": "ان هذا الاجراء رسالة لمؤسسات نابلس باستمرار الاعتداءات، لا سيما وان بلدية نابلس تمثل الشرعية وتخضع لوزارة الحكم المحلي الفلسطيني وتقدم خدمات لكافة المواطنين دون استثناء".

وطالب شاهين بموقف موحد من كافة مؤسسات نابلس والمجتمع المحلي الفلسطيني على غرار الموقف التي اتخذ أمس بإعلان الإضراب الشامل احتجاجاً على اغلاق مجمع "مول نابلس".

وقالت مصادر في وزارة الاوقاف الفلسطينية "إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت ستة مساجد في نابلس فجر اليوم وقامت بأعمال تفتيش فيها"، وعرف منها مسجد نمر النابلسي ومسجد حمزة ومسجد العائشية ومسجد نمر صلاح الدين.

وأضافت المصادر أن هذه المساجد تقع ضمن اشراف وزارة الاوقاف الفلسطينية وهي بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية ولا مبرر للاقتحامها.

كما صادرت قوات الاحتلال خمس حافلات لنقل الطلاب في عدة أحياء من مدينة نابلس، وبحسب مصدر في المدرسة الاسلامية بنابلس فان قوات الاحتلال صادرت ثلاث حافلات لنقل الطلاب ( 21 راكب ) وحافلة لمدرسة رياض الصالحين وحافلة أخرى لاكاديمة القرآن الكريم بتكلفة اجمالية تبلغ 45 ألف دينار أردني، عبر تحميلها في شاحنات خاصة تابعة للجيش الاسرائيلي.

وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال أغلقت مشغلا للخياطة وداراً للقرآن الكريم فجر اليوم في قرية قبلان جنوب نابلس، وداهمت مقر البلدية وصادرت وثائق وأجهزة حاسوب، بعد اقتحامها للقرية بأكثر من ثلاثين آلية عسكرية.

وفي قرية عقربا اقتحمت قوات الاحتلال مقر مستوصف لجنة زكاة عقربا وصادرت عدة حواسيب ووثائق بعد ان قام الجنود بعمليات تفتيش دقيقة للمبنى الواقع وسط القرية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مبنى بلدية تل جنوب غرب نابلس وشنت حملة تفتيش في المبنى والحقت أضراراً كبيرة بمحتوياته.