19/07/2008 - 17:20

كتائب القسام: خيار أسر الجنود مطروح

-

كتائب القسام: خيار أسر الجنود مطروح
أكد "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" على أن تعنت ‏الاحتلال في ملف الجندي جلعاد شاليط، سيبقى خيار أسر جنود مطروحاً لدى كتائب القسام حتى يقبل ‏الاحتلال بشروط المقاومة الفلسطينية.

وأوضح أن صفقة حزب الله اللبناني أثبتت أن هناك تحطماً للمعايير ‏الصهيونية التي كان يتعنت فيها الاحتلال، كما تثبت بأنه يمكن أن نحقق انتصارات كبيرة على الاحتلال تحت ‏ضغط المقاومة.‏

وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "فلسطين" المحلية اليوم السبت: "إن خروقات الاحتلال خلال التهدئة يمكن أن ‏تدفع بالفصائل الفلسطينية بالإجماع إلى إنهاء التهدئة والعودة إلى العمليات العسكرية للضغط على الاحتلال ‏لفك الحصار ووقف العدوان" , مؤكدا أن القسام بات مستعداً أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الاحتلال، ‏وأن الحصار مهما اشتد، لا يمكن أن يقف عقبة في وجه استمرار الإعداد والتصنيع والتطوير والمقاومة.‏

وفي تعقيب له على صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله والإحتلال الاسرائيلي وفيما إذا سيدفع العدو ثمن ‏أكبر في صفقة شاليط، قائلا " نحن في كتائب القسام نعتبر هذه الصفقة صفقة مشرفة، وهي تثبت أن هناك تحطماً لمعايير الاحتلال ا التي كان يتعنت فيه وكان يرفض الإفراج عن الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية ‏‏"المؤبدات" معربا عن أمله في أن تكون هذه الصفقة حافزاً لتنفيذ صفقة جديدة في قطاع غزة، مقابل الجندي شاليط.

وأوضح أن العمليتين اللتين تم فيهما أسر الجنود في غزة وفي جنوب لبنان كانتا ‏عمليتين عسكريتين والأسرى هم جنود من قوات الاحتلال.‏

وعن سبب تأخر الصفقة حتى هذا الوقت، ذكر أن هناك عدة عوامل تلعب دوراً في تأخير الصفقة، "منها ‏الظرف الفلسطيني، خاصة وأننا كنا نمر في الفترة السابقة في ظروف عدوان واسع واستهداف ‏لقطاع غزة بشكل مستمر، لذلك لم يكن ‏هناك أجواء مناسبة للحديث في صفقة تبادل أسرى في القطاع.‏

واستطرد: "القطاع يعيش ظرفاً استثنائياً وهو محاصر بشكل كامل، كذلك بالنسبة للوساطة، الدور المصري ‏هو دور مهم في قطاع غزة على جميع المستويات السياسية، لكن هذا الدور لا زال حتى الآن عاجزاً عن ‏الضغط على الاحتلال ".‏

وحول ما إذا كان خيار أسر مزيد من الجنود مطروح لدى "القسام" في حال تعنت الاحتلال في تنفيذ ‏صفقة شاليط قال: "نعم سيبقى خيار أسر جنود جدد مطروحاً لدينا حتى ‏يقبل الاحتلال بشروطنا وحتى يحرر أسرانا".‏

وفي موضوع التهدئة ومدى جدية الاحتلال في تنفيذ شروطها، رأى أن الاحتلال يتخبط ‏في موضوع التهدئة كما هو في موضوع الصفقة,قائلا "في الوقت الذي يحتاج فيه الاحتلال ‏للتهدئة خاصة في المدن الفلسطينية المحتلة القريبة من قطاع غزة، يتلكأ في تنفيذ استحقاقات هذه التهدئة .

واضاف إنه في حال ‏استمرار هذه الخروقات سننظر مع الفصائل في الوقت المناسب لموقف جديد من هذه التهدئة،مشيرا الي عدم ‏أستبعد بأن يتم إنهاء هذه التهدئة من قبل الفصائل كما تم الاتفاق عليها بالإجماع، والعودة من جديد إلى ‏العمليات ضد الاحتلال للضغط عليه لفك الحصار عن قطاع غزة أولا".‏

وأكد أن الكتائب مستعدة لصد أي عدوان اسرائيلي على القطاع أكثر من أي وقت مضى، ‏قائلا "نحن كنا مستعدين قبيل البدء بهذه التهدئة، ونضع الاحتمالات لاجتياح واسع كان يدعيه الاحتلال ‏لقطاع غزة ، ونحن الآن مستعدون أكثر من أي وقت مضى للتصدي ‏لأي عدوان علي القطاع ".‏

ولفت إلى أنه رغم قبول "القسام" بالتهدئة، إلا أنها تتوقع أن يكون بعد التهدئة عدوان من قبل الاحتلال، مؤكدا أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، يؤثر على كل مواطن فلسطيني داخل قطاع ‏غزة، هو عقاب جماعي للفلسطينيين".

التعليقات