حملة تضامن ضد إخلاء منازل أهالي حي الشيخ جراح

أكدت لجنة أهالي حي الشيخ جراح استنكارها للعملية الإجرامية التي بموجبها قررت المحكمة الإسرائيلية تشريد عائلة الكرد المقدسية وبث الرعب في قلوب أهالي الحي، كما إنها تنظر إلى هذا القرار على انه جزء من تنفيذ مخططات لطرد الأهالي من منازلهم في حي الشيخ جراح الذي يقطنه أكثر من 500 نسمة مقيمين في هذا الحي منذ مطلع الخمسينات.
وجاء الإخلاء في سياق إقامة حي استيطاني جديد على أنقاض المنازل. حيث علمت اللجنة بوجود مخطط مقدم من قبل جهات استيطانية إلى بلدية القدس لبناء 250 وحدة استيطانية في الحي.

وقالت اللجنة إن قضية الشيخ جراح هي قضية سياسية بكافة المعايير، الهدف منها إقامة بؤر استيطانية متواصلة الامتداد لتدعيم البؤرة الاستيطانية في البلدة القديمة ابتدءا من حي الشيخ جراح ،كرم المفتي ،فندق شبرد،الجامعة العبرية ،حي وادي الجوز (المنطقة الصناعية) ،حي الصوانة ،جبل الزيتون ورأس العامود وصولا إلى مستوطنة معاليه ادوميم بهدف فرض واقع جديد للمدينة المقدسية يشكل فيه المستوطنون اغلبيه ويعزل شمال القدس عن جنوبها.


وجاء عن طلاب الجامعة العبرية قولهم:" نسكن على بعد أمتارا معدودة من مكان الجريمة، نرقبها بصمت وقد لا نعلم حتى بوجودها. نشد على أيدي كل طالب عربي لديه الحس الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه قضايا شعبه، المشاركة في زيارة حي الشيخ جراح للاطلاع على ما يحدث عن قرب وإعلانا منا التضامن مع قضيتهم الإنسانية العادلة، وذلك اليوم الاثنين الموافق 21.7.2008، الساعة الخامسة والنصف مساءا.
اللقاء بجانب فندق الامبسادور. الرجاء الالتزام بالوقت".


وقد أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا جائرا آخر بحق عائلة مقدسية مكونة من رجل مسن مقعد وأبنائه الخمسة وعائلاتهم بإخلائهم من منزلهم الكائن في منطقة حي الشيخ جراح والمقيمين فيه منذ العام 1954.
وجاء قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية بإخلاء عائلة محمد الكرد (أبو كامل) ظهر يوم 14.7.2008 بحجة أن العقار ملك لجهات استيطانية.