23/09/2008 - 17:25

110 فلسطينيين لقوا مصرعهم في حوادث عنف داخلي و29 في الأنفاق

-

110 فلسطينيين لقوا مصرعهم في حوادث عنف داخلي و29 في الأنفاق
قتل مساء أمس، الإثنين، نعيم عبد الكريم عبد الله أبو مغصيب البالغ من العمر (33 عاماً)، إثر إصابته بعيار ناري في الصدر مجهول المصدر، كما توفي كمال أحمد الإمام البالغ من العمر (42 عاماً) في نفق في مدينة رفح.

وتشير مصادر التوثيق في مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى أن عدد من قتلوا في حوادث عنف داخلي قد ارتفع من مطلع العام الجاري 2008 إلى (110) أشخاص، كما ارتفع عدد من توفوا داخل أنفاق خلال الفترة نفسها إلى ليصل إلى (29) شخصاً.

وحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قتل أبو مغيصيب بينما كان على عربة كارو ترافقه زوجته في طريق عودتهم إلى منزلهم في وادي السلقا، حيث أصيب بعيار ناري طائش، بينما كان عند مفترق المحطة بالقرب من مسجد أبو مصبح في دير البلح. يذكر أن القتيل يعمل كبائع جوال للألبان.

هذا وتشير تحقيقات المركز إلى تكرار حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة برصاصات طائشة، وأحيانا بقذائف طائشة كما حدث مع الفتاة أسماء حسن جنيد البالغة من العمر (19 عاماً) التي بترت يدها اليمنى وأصيبت بشظايا في أنحاء متفرقة من جسمها جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزلها القريب من جبل الريس شمال شرق مدينة غزة صباح يوم الجمعة الموافق 29/8/2008. كما تشير مصادر المعلومات في مركز الميزان إلى مقتل شخصين وإصابة (12) شخصاً معظمهم من الأطفال خلال العام الجاري برصاصات طائشة.

هذا وتتواصل أعمال القتل التي تبقى ملابساتها مبهمة، ولاسيما تلك التي يتم فيها اختطاف أشخاص على أيدي مسلحين ويتم قتلهم بعد اختطافهم بوقت قصير وعادة ما يتعرضون إلى تعذيب ومعاملة قاسية تبدو آثاره بادية على الجثة كان آخرهم رائد محمد الحرازين، البالغ من العمر (32) عاماً، الذي اختطف من منزله وألقي بالقرب من مكان سكنه بعد حوالي ساعة ونصف على اختطافه فجر يوم الاثنين الموافق 15/09/2008 من منزله الكائن شرق مدينة غزة وتوفي عند حوالي الساعة 14:30 من يوم الأربعاء الموافق 17/9/2008 ولم تظهر بعد ملابسات الحادثة.

كما تستمر حالات الوفاة داخل الأنفاق وتسجل أرقاماً مرتفعة خلال العام الجاري حيث بلغ عدد من توفوا داخل أنفاق في مدينة رفح (29) شخصاً، وبلغ عدد المصابين (34) شخصاً منذ مطلع العام الجاري. وكان آخرهم كمال أحمد الإمام البالغ من العمر (42 عاماً) وهو من سكان مدينة خان يونس، حيث أكدت مصادر العائلة لباحث المركز أن الوفاة وقعت داخل نفق في مدينة رفح، عند حوالي الساعة 11:30 من مساء الاثنين الموافق 22/09/2008.

وعبر مركز الميزان عن أسفه الشديد لاستمرار سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين، فإنه يطالب وزارة الداخلية بالعمل على كشف ملابسات مقتل أبو مغيصيب وغيرها من الحالات التي يبقى فيها الفاعل مجهولاً كما حدث في حالة الحرازين الوارد ذكرها.

وأكد أن حماية أرواح الناس وممتلكاتهم هو أحد أهم واجبات أي سلطة كانت. كما يرى المركز في تصاعد حالات الوفاة داخل أنفاق أمراً يجب أن يحرك السلطات المختصة لاتخاذ التدابير الكفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة وحماية أرواح السكان.

التعليقات