جبهة اليسار تطالب فتح وحماس العمل بجدية لإنجاح الحوار

طالبت جبهة اليسار الفلسطيني السبت الفصائل الفلسطينية كافة، وخاصة طرفي الصراع "فتح وحماس"، بتحمل المسئولية والعمل بجدية لإنجاح الحوار الوطني الشامل المزمع عقده في القاهرة أوائل الشهر القادم.

وأكدت جبهة اليسار وهى " الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى بيان لها على أن مغادرة حالة الانقسام، واستعادة الوحدة تشكل بالنسبة لها أولوية راهنة ومباشرة في فعلها ونشاطها، وأنها ترى في الجهود المصرية والعربية القائمة فرصة إيجابية يجب التقاطها والبناء عليها لإنهاء هذه الحالة.

وقالت الجبهة: "إن استمرار هذه الحالة تزيد من الضغوط والظروف المأساوية القاسية التي يتعرض لها شعبنا على مختلف الصعد السياسية منها والمجتمعية، وإن عناصر الأزمة الداخلية آخذة في التزايد والتعمق بفعل استمرار هذه الحالة".

وأضافت "إن أهم متطلبات إنجاح الحوار يكمن في أن يكون شاملاً، ومستنداً للمرجعيات المتوافق عليها وطنياً كوثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة"، مشددةً على أن هدف الحوار يجب أن يكون محدداً بإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

ودعت جبهة اليسار إلى تشكيل حكومة انتقالية متوافق عليها وطنياً، تتولى إدارة الشأن الداخلي، وإعادة توحيد وزارات ومؤسسات السلطة الوطنية، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة، وفقاً لنظام التمثيل النسبي الكامل، وذلك في فترة زمنية يتم التوافق عليها.

كما ودعت إلى إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية، وبمساعدة خبرات عربية، وإلى إعادة تفعيل وبناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وفقاً لما جاء في إعلان القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني، وبما يتطلبه ذلك من إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.

وطالبت جبهة اليسار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإقرار قانون الانتخابات للمجلس الوطني في الوطن والشتات، وفقاً لنظام التمثيل النسبي الكامل.

وطالبت الجبهة بوقف كل السجالات والحملات الإعلامية التحريضية التي من شأنها تعكير أجواء الحوار، وإشاعة مناخات الإحباط لدى المواطنين، وكذلك يجب إغلاق ملف الاعتقال السياسي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل من غزة والضفة".

وثمنت جبهة اليسار الجهود المصرية والعربية الهادفة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مناشدةً الجماهير الفلسطينية إلى ممارسة دورها الإيجابي في الضغط لإنجاح الحوار الوطني الشامل.