25/10/2008 - 12:43

أكثر من 500 شرطي فلسطيني يبدأون انتشارهم في محيط الخليل

حماس تعتبر أن العملية تأتي في سياق التنسيق الأمني الخطير وتطبيقاً لخطة " دايتون" لحمايتها كما يأتي في إطار دورها الذي تقوم به في تصفية حماس وملاحقة عناصرها..

أكثر من 500 شرطي فلسطيني يبدأون انتشارهم في محيط الخليل
انتشر 550 شرطيا من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الليلة الماضية في محيط مدينة الخليل، وذلك في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قبل عدة أيام.

وكان قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، نوعام تيفون، وضابط ما يسمى بـ"الإدارة المدنية"، يوآف مردخاي، قد عقدا جلسة تنسيق مع نظرائهم الفلسطينيين بشأن نقل عناصر الأجهزة الأمنية إلى منطقة الخليل.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على ضم 500 عنصر من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى 700 عنصر آخرين في المنطقة.

كما جاء أن القوات الأمنية الفلسطينية تبدأ عملها في القرى الواقعة إلى الجنوب من جبل الخليل، وبعد ذلك تنتقل إلى الجهة الغربية من المنطقة، وفي نهاية الحملة تبدأ عملها في المنطقة المدنية.

وعلم أن القوة الأمنية الفلسطينية الجديدة تضم قوة تم تدريبها تحت إشراف الجنرال الأمريكي كيت دايتون، المنسق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

كما علم أن القوة المشار إليها كان من المفروض أن يتم نشرها في منطقة الخليل في نهاية الأسبوع الماضي، إلا أنه تم تأجيل ذلك إلى حين انتهاء الأعياد اليهودية.

وفي هذا السياق لفتت التقارير الإسرائيلية إلى نجاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الكشف عن مختبر لصناعة المتفجرات في منطقة الخليل، بالإضافة إلى الكشف عن نفق لم يعلم لأي هدف تم حفره.
اعتبر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم اليوم السبت "أن سماح إسرائيل لقوات الأمن الفلسطينية بالانتشار في الخليل يأتي في سياق التنسيق الأمني الخطير وتطبيقاً لخطة " دايتون" الأمنية لحمايتها كما يأتي في إطار دورها الذي تقوم به في تصفية حركة حماس وملاحقة عناصرها، والتي كان آخرها اعتقال أكثر من 60 فلسطينيا من أبناء وعناصر حركة حماس، وكشف أسرار عملية "ديمونا".

وقال فوزى برهوم المتحدث باسم حماس إن هذا "يوضح أن دور الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقيادتها المتعاونة مع إسرائيل هو تصفية المقاومة، وحماية إسرائيل والمستوطنين مما يجعلنا نُصر على ضرورة عزل هذه القيادات الخطيرة، وإعادة هيكلة هذه الأجهزة من جديد بأجندة وطنية على أسس مهنية وقانونية".

وشدد على أنه يجب أن تكون مهمة الأجهزة الأمنية تطبيق القانون وحماية أمن المواطن الفلسطيني، "ضمن منظومة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وحماية حقوقه وثوابته".

التعليقات