10/11/2008 - 07:39

تهجير ثان: إخلاء منزل في حي الشيخ جراح في إطار مخطط لتوسيع حي استيطاني

ستنقل سلطات الاحتلال ملكية منزل عالة الكرد للمنظمة الاستيطانية "نحلات شمعون" والتي بدأت في السيطرة على منازل مجاورة منذ عام 1990 بزعم قربه من مكان يزعمون أنه "قبر الصديق شمعون".

تهجير ثان:  إخلاء منزل في حي الشيخ جراح في إطار مخطط لتوسيع حي استيطاني
أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة، فجر يوم أمس الأحد، عائلة الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، وأعلنت الحي منطقة عسكرية مغلقة ومنعت اقتراب المواطنين منها. وهذا هو التهجير الثاني للعائلة منذ عام 1948. واعتقلت الشرطة خلال عملية الإخلاء عددا من المتضامنين الأجانب الذين اعتصموا أمام المنزل لمنع إخلائه.

وكانت المحكمة العليا ردت قبل شهرين الالتماس الذي قدمته العائلة على قرار إخلاء المنزل، ويأتي الإخلاء في إطار مخطط لتعزيز الوجود الاستيطاني في الحي. وقال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية لشؤون القدس حاتم عبد القادر في تصريحات صحفية إن العائلة قدمت استئنافا على الحكم ولم تبت المحكمة فيه بعد.

وستنقل سلطات الاحتلال ملكية منزل عالة الكرد للمنظمة الاستيطانية "نحلات شمعون" والتي بدأت في السيطرة على منازل مجاورة منذ عام 1990 بزعم قربه من مكان يزعمون أنه "قبر الصديق شمعون".

وحسب المخطط الذي قدم لبلدية القدس سيتم بناء 200 وحدة سكنية جديدة، وتشكل تواصلا جغرافيا استيطانيا يفصل بين ضاحية الشيخ جراح والقدس القديمة وبين الأحياء الفلسطينية الشمالية . وتتطلب الخطة هدم مبان قائمة تعيش فيها 40 عائلة فلسطينية. وتسكن في المنطقة اليوم 7 عائلات يهودية.

يشار إلى أن عائلة الكرد كانت تسكن في الجزء الغربي من مدينة القدس قبل عام 1948 وهجرت من منازلها وأراضيها، وسكنت حي الشيخ جراح في إطار اتفاقية وقعت مع السلطات الأردنية عام 1956 نقلت بموجبها ملكية الأرض للعائلة.
ويؤكد رفيق الحسيني، رئيس مكتب أبو مازن أن مئات العائلات الفلسطينية التي تسكن في القدس الشرقية كانت تملك 60% من الأراضي المقامة عليها القدس الغربية قبل عام 1948.


التعليقات