21/11/2008 - 20:45

ندوة سياسية في مخيم برج البراجنة تضامنا مع عكا وأم الفحم

-

 ندوة سياسية في مخيم برج البراجنة تضامنا مع عكا وأم الفحم
اقامت الجمعيات الفلسطينية واللبنانية ندوة سياسية في مخيم برج البراجنة يوم الخميس 20 تشرين الثاني لدعم الاهل في عكا وأم الفحم في وجه الهجمة العنصرية الصهيونية الرسمية والشعبية الدائمة والمتجددة في الكيان الصهيوني. لقد تكلم في هذه الندوة كل من الصحفي حلمي موسى ومندوب من اتحاد الكتاب الفلسطينيين حمزي البشتاوي وعضو المكتب السياسي في حزب الله حسن حدرج. لقد تم عرض فيلم قصير عن آخر هجمة عنصرية ضد اهلنا في عكا. وخلال الندوة سلط المتحدثون الضوء على أهمية ما حدث في المدينة العربية وكيف دافع العكاويون عن وجودهم في مدينتهم وبلدهم. واعتبر حسن حدرج ان كل المؤشرات تدل على فشل المشروع الصهيوني في فلسطين بدليل ان ما يسعى اليه حتى الآن الصهاينة هو تفريغ فلسطين 48 من ابنائها وانهاء قضية حق عودة اللاجئين اي انه بعد 60 عام من النكبة لم يحقق الصهاينة مشروعهم باقامة دولة يهودية، بفضل المقاومة.

وفي بداية الندوة قرأت رسالتين من الداخل 48 ، الاولى من مدير اتحاد الجمعيات العربية في حيفا الاستاذ أمير مخول والثانية من أمين عام حركة ابناء البلد الاستاذ محمد كناعنة الذين حيا هذه الندوة.

وفي كلمته، اعتبر الاستاذ أمير مخول ان "تقاسم الهم الفلسطيني هو حاجتنا جميعا في الوطن والشتات، فاي صمود لاي جزء من شعبنا الفلسطيني هو صمودنا جميعا وان ضعف هو ضعفنا جميعا. لكن لسان حالنا جميعا هو الصمود وهو مقاومة القهر والقاهرين وهو استعادة حريتنا بعودتنا الى فلسطين وعودة فلسطين الينا.

هناك مشروع اسرائيلي رسمي وشعبي يقضي بتطهير المدن الساحلية والمدن المختلطة من الوجود العربي الفلسطيني فيها. فبعد ان نهبوا الوطن ونهبوا البيت والارض وشرّدوا غالبية شعبنا، ظنوا ان ذلك كافيا لتمرير مشروعهم وتحقيق اهدافهم الكولونيالية العنصرية، لكنهم تفاجأوا بأن من بقوا اصبحوا ينوبون عن شعب الى حين يعود للوطن، وان من شردوهم واصبحوا لاجئين لا يسقطوا مفتاح الدار ومفتاح الوطن من اياديهم بل تزداد الايادي التي تحمل المفتاح وتسعى للعودة.

ان تضامنكم مع عكا هو تضامن مع الذات انه تقاسم للهم الفلسطيني انه صوت نعتز به ويعزز صمودنا في وطننا جميعا ويعزز الامل بأن روح الشعب الفلسطيني وكل انصاره في لبنان والعالم العربي ومهما قسا الزمن فانها المنتصرة. وبانتظاركم كما دائما في فلسطين"

ومن ثم تحدث الاستاذ حلمي موسى الكاتب و المحلل السياسي ودعا الى التوقف عن التدهور على الصعيد الفلسطيني والعمل على ايجاد نموذج عمل جماعي موحد يعيد طرح المشروع الوطني بشكل علمي و منهجي يدير الخلافات والصراعات بشكل ديمقراي ليشكل الحد الادنى المطلوب من اجل التضامن مع اهلنا الذين يعيشون في قلب الوحش وتابع إن وحدة الموقف الفلسطيني هي الاساس لحماية القضية الفلسطينية وحماية شعبنا في الداخل والشتات .

ومن ثم تحدث الاستاذ حمزة البشتاوي امين سر اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين في لبنان حيث قال إن وحدة النضال والترابط العضوي بين كل فئات شعبنا اينما وجدوا فرضته احداث عكا وهذا يدفعنا لأن نعي مسؤوليتنا الوطنية وأن نوحد مشروعنا الوطني القائم على مواجهة المشروع الصهيوني من اجل تحرير الارض وعودة اللاجئين , وتابع بأن عام 2000 عام الانتفاضة والانتصار في لبنان شكل مفصلا في تاريخ تراجع المشروع الصهيوني واصيب الكيان الصهيوني بارتجاج كبير وكبر الامل عند شعبنا بأن عادت ادبيات تحرير فلسطين الى مربعها الاول وخاصة بعد انتصار تموز في لبنان .

ومن ثم تحدث الحاج حسن حدرج عضو المكتب السياسي لحزب الله بأن هناك وجهتا نظر الاولى تقول بأن القضية الفلسطينية تواجه المرحلة الاخيرة من مراحل تصفيتها وهذه وجهة نظر المحبطين والمستسلمين ووجهة نظر اخرى ترى ان الصراع بيننا وبين المشروع الصهيوني يتجدد وكأن احتلال فلسطين وقع في الامس وليس قبل ستين عاما وهذا يتجلى بحالة القلق لدى قادة الكيان الصهيوني على امن دولتهم وهو ما عبروا عنه بالمأزق الوجودي , وختم يقول إن التضامن مع عكا وام الفحم هو تضامن مع فلسطينيي الداخل الذين انغرسوا في ارضهم رغم الاحتلال وتمسكوا بهويتهم رغم كل محاولات الاسرلة من جانب ومن جانب اخر التخاذل والتخلي من جانب النظام العربي الرسمي , وإننا كلنا ثقة بالشعب الفلسطيني الذي هو العنصر الاساس في افشال المشروع الصهيوني .



.

التعليقات