24/11/2008 - 16:37

حياة الأطفال والمرضى في مستشفيات القطاع يتهددها خطر جدي

-

حياة الأطفال والمرضى في مستشفيات القطاع يتهددها خطر جدي
أكدت وزارة الصحة المقالة على أن حياة مئات المرضى في قطاع غزة أصبحت في خطر، خاصة الأطفال في أقسام الحضانة والذين يزيد عددهم على 280 طفلاً بريئاً، وما يزيد على 180 مريضاً في أقسام العناية المكثفة يتهدد حياتهم فصل أجهزة التنفس عنهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت الوزارة، في بيان لها "اليوم أصبحنا في قلب الكارثة جراء استمرار الحصار واستحكامه حول أعناق أضعف شريحة في المجتمع الفلسطيني ألا وهى شريحة المرضى الذين ليس لهم حول ولا قوة"

وأشارت إلى أن عدد شهداء الحصار بلغ 260 شهيداً منهم 57 طفلاً و 81 سيدةً، وأن 95 صنفاً من الأدوية الأساسية أصبح رصيدها صفرا، و200 صنف من المهمات الطبية أصبح رصيدها صفرا، كما نفذت أدوية 80 طفلا مصابين بالتليف التحوصلي للرئة، والأدوية الخاصة بعلاج مرضى السرطان بالكامل.

وأفادت الوزارة، بأن220 جهازاً أساسياً تلزم في غسيل الكلى وعلاج أمراض السرطان والأمراض الخطيرة تعطلت، كما تعطلت أجهزة أشعة C.T في مستشفيات القطاع، وتعطل جهاز قسطرة القلب الوحيد في القطاع، وتوقف 50% من سيارات الإسعاف عن العمل جراء منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانتها منذ أشهر طويلة.

ونوهت إلى توقف مولدات الكهرباء الرئيسية في كبرى مستشفيات القطاع عن العمل نتيجة منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانتها الدورية رغم تدخل منظمات دولية كالصليب الأحمر ولكن دون جدوى...

الجدير بالذكر أن أغلب مستشفيات القطاع لا توجد فيها مولدات كهربائية احتياطية ، مما يضاعف من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي ووقوع حالات وفاة بالجملة.

وأكدت الوزارة على نفاد غاز الطهي من كبرى مستشفيات القطاع، والذي يستخدم في تجهيز آلاف الوجبات الغذائية مما أضحى ينذر بشلل تام في غرف عمليات المستشفيات وانتشار الأوبئة والأمراض إذا ما استمر الحال على هذا المنوال.

وأوضحت الوزارة أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي اليوم بحق الشعب الفلسطيني في غزة هي جرائم "إبادة جماعية" ذات صبغة نازية، سيتحمل العدو عاجلا أم آجلا المسئولية القانونية والأخلاقية عنها.

وحملت "حكومة رام الله" جزءا أصيلا من المسئولية عن جريمة الحصار بحق شعبنا ، "إذ أنها منعت وصول الأدوية واحتياجات الوزارة الأخرى، ودعت الموظفين للعصيان المدني ، والمماطلة في التنسيق للمرضى سببه سياسات حكومة روابط القرى في رام الله".

وطالبت الوزارة الحكومات العربية بالتوقف عن مشاركة الاحتلال في حصار شعبنا والعمل الفوري لكسر هذا الحصار بفتح المعابر وخاصة معبر رفح وتسيير القوافل البرية والبحرية والجوية لإنقاذ شعبنا من الموت البطيء.

التعليقات