12/01/2009 - 19:05

شلال الدم في قطاع غزة: 917 شهيدا وأكثر من4260 جريحا..

جيش الاحتلال يكثف من هجومه على الأطراف الشرقية لمدينة غزة وشمال القطاع، في محاولة لتوسيع تقدمه، فيما يتصدى لها رجال المقاومة ويشتبكون معها، ويعيقون تقدمها..

شلال الدم في قطاع غزة: 917 شهيدا وأكثر من4260 جريحا..

ارتفعت حصيلة شهداء اليوم، الإثنين، الى عشرين شهيدا، وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا جرائم الاحتلال إلى 917 شهيدا، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 4260 جريحا.

وقد واصل طيران الاحتلال الحربي القصف، خلال ساعات المساء، حيث انضم ضابط اسعاف فلسطيني الى قائمة الشهداء عندما اطلقت الطائرات الاسرائيلية صاروخا على سيارة اسعاف اثناء محاولتها انقاذ عدد من الجرحي في مخيم جباليا، وذلك بعد وقت قصير من استشهاد شاب داخل سيارة متوقفة بجانب مسجد الخلفاء بوسط مخيم جباليا، اضافة الى استشهاد طفل في نفس الحادث ليصل عدد الشهداء في مخيم جباليا الى اربعة بعد استشهاد الفتاة ايات البنا (15 عاما) في قصف وقع على منزل مجاور لمنزلها.


واستشهد مواطنان وأصيب 10 آخرون في قصف نفذته طائرات حربية على ميدان فلسطين وسط مدينة غزة الذي يعج بالمواطنين والتجار والبسطات.

وأكد د.معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ أن الشهيدين والجرحى نقلوا الى مستشفى الشفاء، واصفا حالة ثلاثة من الجرحى بالخطيرة، نتيجة بتر اطرافهم من جراء الغارة.

وأفادت مصادر طبية أن جثماني شهيدين، أحدهما طفل، من جباليا وصلا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، بعد أن سقطا في القصف المتواصل هناك.

وفي وقت سابق أعلنت المصادر الطبية أن طفلاً من عائلة دلول استشهد بعد نقله من مستشفى القدس الى مستشفى الشفاء لخطورة حالته، اثر اصابته في القصف الليلي على حي الزيتون، كما أسفر القصف على ذات الحي عن استشهاد سيدة نُقل جثمانها صباح اليوم الى المستشفى.

كما أكدت المصادر الطبية استشهاد المواطنة أمل محمد المدهون ومواطن آخر لم تعرف هويته من جباليا، وكذلك استشهاد المواطن شيبوب شمباري من بيت حانون متأثراً بجراحه.

وتؤكد الأنباء الواردة من قطاع غزة، أن الجيش الاسرائيلي يكثف من هجومه على الأطراف الشرقية لمدينة غزة وشمال القطاع، في محاولة لتوسيع تقدمه، فيما يتصدى مقاومون لتلك القوات ويشتبكون معها، ويعيقون تقدمها.

وتقع اعنف الاشتباكات على محور التفاح والشعف وجباليا، وهناك محاولات للتقدم شرق جباليا، إلا أنه وحتى الان لم يتمكن جيش الاحتلال من اختراق العمق السكاني، ويواجه بمقاومة تحاول صد تقدمه.

وناشدت عائلة أم طارق حتحت في منطقة الشعف شرقي مدينة غزة طاقم الصليب الاحمر والاسعاف التوجه لها، مؤكدة انها محاصرة بالمكان ولا يمكنها التنقل نظرا ان والدها يعاني من وضع صحي سيء، واكدت العائلة ان المياه لم تصلها منذ قرابة اسبوعين عدا عن انقطاع التيار الكهربائي الدائم.

وتحدثت الأنباء أيضاً عن قصف مدفعي يطال عمق المناطق السكنية، وأن هذا القصف طال مستشفى الدرة للأطفال وسط حي التفاح شرق مدينة غزة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.

وفي الجنوب تشهد قرية خزاعة شرق خان يونس التي تبعد حوالي كيلو متر واحد عن الحدود بين قطاع غزة واسرائيل قصفاً مدفعياً مكثفاً واستخدم القذائف الفسفورية بكثافة -حسب شهود عيان- ويؤدي القصف الى اشتعال النيران بعدد من المنازل دون أن تتمكن اطقم الاسعاف أو الاطفاء من الوصول الى هناك.

وبلغ عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على القطاع أكثر من 905 شهيداء و4100 جريح، منهم 280 شهيداً من شمال القطاع فقط، أي ما يعادل قرابة ثلث الشهداء وما يزيد عن 1700 جريح وذلك حسب احصائية للمكتب الاعلامي لحركة حماس في شمال القطاع.

التعليقات