إسرائيل اشترطت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لغزة بزيارة سديروت؛ بان من غزة: يجب محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين

أعرب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي زار قطاع غزة، يوم أمس الثلاثاء، عن صدمته من مشاهد الدمار التي نجمت عن العدوان الاسرائيلي. وطالب بمحاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين والتحقيق في قصف المنشآت التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا".

وكشفت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية اشترطت الموافقة على زيارة بان كي مون إلى غزة بقيامه بإجراء زيارة إلى بلدة سديروت والاطلاع على أوضاع السكان والدمار هناك. وكان بان قد اجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قبل التوجه الى قطاع غزة.

وعقد الأمين العام مؤتمرا صحفيا قرب مقر الأنروا في مدينة غزة ومخازنها التي دمرها القصف وأتت النيران على محتوياتها. وقال إنه لا يجد كلمات تعبر عن المأساة والتدمير في قطاع غزة. وناشد حركتي فتح وحماس إلى التوحد ونبذ الخلافات في هذه الظروف.

وبان هو أكبر شخصية دولية تزور قطاع غزة منذ وقف توقف الحرب العدوانية على قطاع غزة، إلا أنه لم يلتق بأي من مسؤولي الحكومة الفلسطينية في غزة.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم بان "الامين العام حريص على ان يعبر عن تضامنه مع شعب غزة الذي تعرض لمعاناة كبيرة خلال الاسابيع الماضية والعاملين بالامم المتحدة الذين استمروا في العمل ببطولة لتقديم المساعدة رغم المصاعب."

ووسط حشود تلوح بأعلام حماس والأعلام الفلسطينية سار موكب بان الى مجمع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وسط مدينة غزة. وكانت قوات الاحتلال قصفت يوم الخميس الماضي مخازن الاغذية والوقود في المنشآت التابعة لوكالة اونروا وهو حادث وصفه بان في ذلك الوقت بأنه "هجوم وحشي".

وقال بان في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي انه يريد المساعدة في تحقيق وقف اطلاق نار "دائم". وأكد أولمرت من جانبه على ضرورة أن تركز الأمم المتحدة عمليات إعمار قطاع غزة لإغلاق الطريق أمام حماس ومنعها من تعزيز قوتها في الشارع الفلسطيني.

وردا على تلويح السعودية بسحب المبادرة العربية في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية التي اختتمت أعمالها في الكويت اليوم، قال أولمرت إن إسرائيل على استعداد لقبول المبادرة العربية كإطار للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية ومع دول عربية.