20/04/2009 - 09:07

تنديد واسع في قطاع غزة بمحاولة اغتيال النائب البيتاوي؛ فتح المشكلة ذات أبعاد شخصية

-

تنديد واسع في قطاع غزة بمحاولة اغتيال النائب البيتاوي؛ فتح المشكلة ذات أبعاد شخصية
نظمت حركة حماس مساء اليوم الاحد مسيرات جابت شوارع مدينة غزة تنديدا بحادثة اطلاق النار على النائب الشيخ حامد البيتاوي.

وشارك الآلاف من المواطنين في مسيرات حاشدة بمدينة غزة تنديدا بمحاولة اغتيال الشيخ حامد البيتاوي عضو المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين , وانطلقت المسيرات في الشوارع الرئيسية في مدينة غزة و شمال القطاع وصولا الي ساحة المجلس التشريعي وسط غزة حيث ندد المشاركون فيها بما وصفوه محاولة اغتيال البيتاوي و الاعتداء علي احد النواب و العلماء.

وكان الشيخ البيتاوي (75 عاما) أصيب بعيار ناري خلال تواجده في سوق نابلس المركزي، وذلك بعدما اعترضه أحد ضباط الأمن الوقائي في نابلس.

كما ودعا المشاركون في المسيرات بوقف ما اسموه بالفلتان الامني بالضفة المحتلة ومحاسبة مرتكبي اطلاق النار علي الشيخ البيتاوي.

الي ذلك طالبت حركة حماس مصر بإعتبارها راعية للحوار الوطني الفلسطيني بموقف ضاغط على الرئيس محمود عباس من أجل ملاحقة مرتكبي حادثة إطلاق النار التي تعرض لها النائب حامد البيتاوي في نابلس ومحاسبتهم وضرورة وقف "إعتقال وملاحقة المقاومة " في الضفة الغربية.

وقال عدد من قادة حماس شمال قطاع غزة أنهم لن يسكتوا على هذه الجريمة و أنها لن تمر دون عقاب، مؤكدين أنهم قادرين على حماية أبناءهم وقادتهم في الضفة.

ودعا القيادي إسماعيل رضوان خلال كلمة ألقاها أمام حشد لأنصار حماس في مدينة غزة أهالي الضفة الغربية بالخروج عن صمتهم والرد على الحالة التي وصفها بالفلتان الأمني, معتبراً أن الأجهزة الأمنية ربطت مصيرها بالاحتلال الإسرائيلي, وعلى الشعب الفلسطيني بالضفة ملاحقة والتصدي للأجهزة الأمنية وقياداتها والرد على محاولة إغتيال النائب البيتاوي.حد قوله
وأشار إلى أن ما جرى بالضفة الغربية يدلل على عدم جدية حركة فتح بالحوار الوطني, مطالباً إياها بمواقف واضح وجدي من محاولة إغتيال البيتاوي, مستغرباً عدم خروجها بموقف مما جرى,.

وإعتبر رضوان عدم خروج فتح بموقف واضح بمثابة مشاركتها في محاولة إغتيال البيتاوي وعليها تحمل مسؤولية ذلك, محملاً الرئيس عباس ورئيس وزراءه سلام فياض المسؤولية الكاملة عن الحادث وسلامة الشيخ البيتاوي.

وعلى الصعيد ذاته طالب رضوان الفصائل الوطنية التي تستنكر باستمرار ما يحدث في غزة إلى إبداء موقفها مما جرى في نابلس مع الشيخ البيتاوي لفضح جرائم من قال عنهم بالمجرمين بالضفة الغربية,محذراً من "أن كتائب القسام ستصل إلى الأيادي التي امتدت على الشيخ البيتاوي".

ومن جهته طالب مشير المصري، أمين سر الكتلة في مؤتمر صحفي عقده الاحد في غزة، حركة "فتح" بأن يكون لها موقف واضح من هذه الجريمة "وإلا ستكون مشاركة في الجريمة".
وأكد أن ما يجري في الضفة لم يعد محتملا في هذه الأوقات"، مشيراً إلى أنهم ذهبوا سابقا للحوار مرغمين من اجل انهاء الانقسام دون تبيض سجون الضفة من المعتقلين السياسيين، إلا أن محاولة اغتيال البتياوي سيكون لها موقف آخر، حسب تعبيره.

وطالبت حماس وفدها المحاور في القاهرة إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه ما تعرض له البيتاوي.

فيما اتهم الشيخ حامد البيتاوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الأجهزة الأمنية في رام الله بتبييت عملية إطلاق النار عليه بشكل مقصود، معتبراً ما حدث له بأنه "شروع بالقتل"، مستبعدا في الوقت ذاته أن تقوم السلطة بمحاسبة من يقف وراء ذلك.

كما نددت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني بإطلاق النار على الشيخ حامد البيتاوي، عضو المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين، محملة الرئيس محمود عباس تداعيات ما حدث له.

واعتبر الدكتور احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة هذه الحادثة تستهدف الشعب الفلسطيني كله داعيا الرئيس عباس إلى محاكمة من قام بإطلاق النار مؤكدا انه معروف.


ومن جهته قال النائب إسماعيل الأشقر مقرر لجنة الداخلية والامن في المجلس التشريعي، إن ما حدث للبيتاوي "أمر خطير وهو امتداد لحالة الفلتان التي نفذتها عصابات الأجهزة الأمنية ضد علماء الأمة وحفظة القران الكريم في قطاع غزة" على حد تعبيره.

وطالب الأشقر في تصريح له حركة "فتح" وكتلتها البرلمانية توضيح موقفها مما جرى "والا ستكون مشاركة في الجريمة".

كما حملت الحكومة المقالة بغزة الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته برام الله سلام فياض وقادة أجهزة أمن الضفة الغربية المسؤولية الكاملة والتداعيات الميدانية والسياسية للاعتداء على النائب الشيخ حامد البيتاوي. فيما طالبت فصائل وكتل برلمانية بمحاكمة "الجناة".
ودانت الحكومة "الجريمة البشعة"، معتبرة إياها "مكمل لجرائم الاحتلال بحق النواب والساعي إلى تغييبهم عن ساحة الفعل والعمل السياسي بشتى الوسائل سواء الاعتقال أو الاغتيال"، كما اعتبرتها "تكريساً لثقافة رفض الأخر".

من جهتها؛ استنكرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية النائب خالدة جرار الاعتداء الذي تعرض له النائب البيتاوي، مطالبة عباس بـ"التدخل العاجل لمتابعة الموضوع ومحاكمة المتسببين بهذا العمل الإجرامي".

واعتبرت جرار أن "إطلاق النار والاعتداء بهذا الشكل وللمرة الثانية على نائب في المجلس التشريعي لديه حصانة برلمانية حدث خطير يستهدف الحياة العامة الفلسطينية، واعتداء على سيادة القانون، وتعزيز وتكريس للفلتان الأمني وحالة الانقسام التي يعاني منها الشعب الفلسطيني".
أصدرت حركة فتح بنابلس بيانا إعلاميا ، يوم أمس الأحد حول حادثة تعرض النائب حامد البيتاوي لغطلاق نار، وقالت إن الحركة تؤكد على أن ما جرى لا يعدو كونه مشكلة أبعادها محض شخصية لا خلفية سياسية البتة. واعتبر البيان أن حماس أرادت أن تستفيد من الحادث لإغراض سياسية.

وأضاف البيان أن «الهدف من ادعاء بعض مسؤولي حماس من تعرض البيتاوي لعملية اغتيال هو التغطية وصرف الأنظار عن ما يجري في قطاع غزة من جرائم متواصلة يندى لها الجبين بحق الفتحاويين والمناضلين وطالب البيان ممن صدرت عنهم مواقف متسرعة أو مستعجلة بالرد على ما يجري في قطاع غزة والكف عن المعايير المزدوجة ودعا البيان الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية ، وفور الانتهاء من التحقيق في الحادث نشر نتائجه للرأي العام حتى يتسنى للناس معرفة حثيات ما حدث والوقوف على الحقيقة».

التعليقات