10/08/2009 - 09:00

اصبحا محجا لليمين المتطرف: 35 مستوطنا مسلحا يتواجدون بشكل دائم في المنزلين العربيين المسلوبين في الشيخ جراح

المستوطنون يفرضون أجواء من الإرهاب على الحي الذي يتواجد فيه المنزلان الذين أصبحا محجا لقيادة وأفراد الحركات الاستيطانية. وشكل سلب المنزلين الفلسطينيين موطئ قدم للتضييق على سكان الحي.

اصبحا محجا  لليمين المتطرف: 35 مستوطنا مسلحا يتواجدون بشكل دائم في المنزلين العربيين المسلوبين في الشيخ جراح
اكد أهالي ضاحية الشيخ جراح أن حوالي 35 مستوطنا مسلحا يتواجدون بشكل دائم في المنزلين العربيين المسلوبين من أصحابهما، وأن المستوطنين يفرضون أجواء من الإرهاب على الحي الذي يتواجد فيه المنزلان الذين أصبحا محجا لقيادة وأفراد الحركات الاستيطانية. وشكل سلب المنزلين الفلسطينيين من أصحابهما بؤرة وموطئ قدم للتوسع وللتضييق على سكان الحي. وبات سكان الحي وحدهم في مواجهة مخططات التهجير واعتداءات المستوطنين اليومية.

وقد ردت المحكمة المركزية مساء أمس طلب عائلتي الغاوي وحنون عدم إخلاء باقي افراد العائلتين والاكتفاء بعدم دخول المنزل من قبل ماهر حنون والسماح لشقيقيه بالبقاء في المنزل كونهما لم يتسلما اوامر الإخلاء وكذلك عائلة عبد الفتاح الغاوي .

وقال ماهر حنون ان المحكمة ردت الطلب وفرضت علينا غرامة 10 آلاف شيكل واصفا الوضع في الشيخ جراح بالصعب جداً والخطر إذ ان المستوطنين احتلوا الحي بالكامل وليس المنزلين فقط.

وتابع يقول في حديث أجرته معه صحيفة "القدس" المقدسية :"المنزل اصبح محجا لكبار المستوطنين وقيادات الحركات الدينية المتطرفة التي تتردد على الحي للتضامن مع اكثر من 35 مستوطنا يستوطنون في البيت وكلهم من المسلحين الذين يعتدون ويعربدون ويتحرشون بكل انسان يرونه في محيط او يمر من الحي ناهيك عن افراد الشرطة الإسرائيلية التي تؤمن لهم الحماية وتغلق مدخل الحي بالسيارات والحواجز الحديدية وتدقق في هويات المواطنين .

ولفت الى ان الاشتباكات لم تنقطع خلال اليومين الماضيين وان الاشتباكات تتجدد كل ساعة بفعل عدوان المستوطنين المتطرفين الذين يتحرشون بسكان الحي بهدف الضغط عليهم ودفعهم الى الرحيل بالترهيب وبالاجراءات التعسفية .
واوضح حنون ان شجارا واشتباكات بالايدي وقعت مرتين امس خاصة عندما قام اعضاء الكنيست من المتطرفين اوري اريئيل ويعقوب كاتس وعدد كبير من اتباعهما بزيارة تضامنية للمستوطنين الذين استولوا على منازلنا في الحي.
واشار الى ان الشرطة اعتقلت عددا من الشبان الذين تصدوا ووقفوا في وجه المستوطنين فيما اصيب اخرون .

وقالت حنان ابو زيد ان نحو ثلاثين مستوطنا هاجموا خيمة الاعتصام المقامة مقابل منزل عائلة الغاوي، واعتدوا على المعتصمين وعائلة الغاوي بالضرب والقاء الحجارة والكراسي والزجاجات الفارغة.
واوضحت ان احد المستوطنين قام برشق المتضامنين من عائلتي غاوي وحنون بزيت السيارات وبالغاز .

وأفادت المواطنة آمال القاسم من سكان الحي ان العائلات المقيمة في محيط منزلي الغاوي وحنون تعرضت طيلة أمس لاعتداءات من قبل عشرات المستوطنين الذين بادروا الى القاء الحجارة والقاذورات باتجاه المواطنين ومنازلهم، وقذفوا الزيت على المارة، فيما تولت الشرطة حمايتهم واعتقلت شابين من واد الجوز هما ناصر صيام ومنذر النشاشيبي. ومن بين المصابين في اعتداءات امس كما قالت القاسم المواطنة منال الزين 46 عاما التي تعرضت للقذف بالحجارة، اضافة الى تحطيم زجاج نوافذ منازل عائلات الفتياني والزين والصباغ.
واكدت القاسم ان الشرطة ترفض التعاطي مع شكاوى المواطنين في حين لا تحرك ساكنا لوقف اعتداء المستوطنين على سكان الحي.

وقد وقعت مواجهات يوم أمس بين عشرات المستوطنين بقيادة عضوي كنيست من يسكنون المنزلين العربيين الذين استوليا عليهما الحزب المتطرف "الاتحاد الوطني"، وبين أهالي الحي الذين يتصدون لمخططات التهجير الرسمية واعتداءات المستوطنين، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين سكان الحي.

وتجددت بعد ظهر يوم أمس الأحد اعتداءات واستفزازات المستوطنين للفلسطينيين التي تصاعدت منذ الاستيلاء على منزلي عائلة الغاوي وحنون. وقام عضوا الكنيست يعكوف كاتس، وأوري أرئيل، من الحزب اليميني المتطرف "الاتحاد الوطني" بزيارة العائلات اليهودية التي حلت مكان العائلتين العربيتين قبل أسبوع، ورافق الزيارة عمليات استفزازية للفلسطينيين سكان الحي ولخيمة الاعتصام التي أقامتها العائلتان التان هجرتا من منزليها قسرا.

واعتقلت شرطة الاحتلال اثنين من سكان الشيخ جراح الذين تصدوا لزيارة اليمين الاستفزازية. وقالت مصادر فلسطينية إن عددا من المواطنين أصيبوا بجراح في مواجهات التصدي لانفلات اليمين المتطرف.

التعليقات