22/09/2009 - 12:57

مسؤول فلسطيني: السلطة لا تعلق آمالا على القمة ولكنها متفائلة بالضغط الأمريكي

في تصريحه لـ"يديعوت أحرونوت": "السلطة لا تعارض تطوير علاقات إسرائيل مع العالم العربي، ولكن بشرط ألا يكون على حساب الفلسطينيين"..

مسؤول فلسطيني: السلطة لا تعلق آمالا على القمة ولكنها متفائلة بالضغط الأمريكي
في حديثه مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال مسؤول في السلطة الفلسطينية إن السلطة لا تعلق آمالا كبيرة على القمة الثلاثية في نيويورك، وذلك في ظل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ووزراء حكومته التي تشير إلى عدم جاهزيتهم لإخلاء مستوطنات وتجميد أعمال البناء فيها.

ونقلت عن المصدر نفسه قوله إن السلطة تعلق آمالا على الإدارة الأمركيية، وقال إن "السلطة تأمل أن يستغل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اللقاء من أجل ممارسة كل الضغوط الممكنة على نتانياهو لكي يكون بالإمكان إخراج خطة أوباما بإقامة دولة فلسطينية إلى حيز الوجود، ولا تبقى على الورق". على حد قوله.

وأضاف أنه من خلال الاتصالات مع الأمريكيين تبين أن واشنطن غير راضية عن أداء إسرائيل التي تعمل على كسب الوقت.

وبحسبه فإن الأمريكيين والفلسطينيين قد اتفقوا على عدم تمكين نتانياهو من اللعب على وتر الخلافات الفلسطينية، وعلى حقيقة أن غزة تدار ككيان منفصل. وقال: "إن قضية غزة مؤلمة، وتضعف الموقف الفلسطيني". وتابع أن الحديث في هذه المرحلة هو عن الضفة الغربية، وبشكل مواز يجري العمل على تسوية الخلافات الداخلية. وقال إن "الأمريكيين يدركون أنه يجب عدم السماح لنتانياهو باستخدام ذلك".

وقال المسؤول الفلسطيني إن أبو مازن لا ينوي أن يطلب وقف أعمال البناء في المستوطنات فقط. وبحسبه فإن الأمريكيين يدركون جيدا أن السلطة الفلسطينية على استعداد لتحمل المسؤولية على الأرض، وأن الخطوات لبناء الثقة يفترض ألا تتوقف على الانسحاب الإسرائيلي من الضفة ونقل المسؤولية الأمنية إلى السلطة.

وتابع أن الفلسطينيين سوف يؤكدون على وجوب عدم ربط وقف البناء في المستوطنات بالخطوات التطبيعية من قبل الدول العربية. وقال إن السلطة الفلسطينية لا تعارض تطوير علاقات إسرائيل مع العالم العربي، ولكن بشرط ألا يكون على حساب الفلسطينيين، وألا يكون شرطا للبدء بمفاوضات جدية تؤدي في نهاية المطاف إلى وقف كافة أعمال البناء في المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.

كما أكد المسؤول الفلسطيني على أن اللقاء ليس بداية مفاوضات، وأن المفاوضات تبدأ مع إظهار إسرائيل التزامها بخارطة الطريق والبند الأول فيها الذي يطالب بوقف البناء في المستوطنات.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعتقد أنه إذا كان أوباما معنيا بإجراء مفاوضات جدية، فعليه أن يوضح لنتانياهو أن الكوارث التي تقع في الشرق الأوسط مصدرها الاحتلال. وبحسبه فإنه لدى الفلسطينيين أسباب للتفاؤل بأن تقوم الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل في هذا الشأن.
خفض الناطق بلسان البيت الأبيض، روبرت غيبس، يوم أمس الإثنين، من سقف الآمال من اللقاء الثلاثي المرتقب اليوم، الثلاثاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الذي يضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

وتتماشى تصريحات غيبس هذه مع تقديرات مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، والتي جاء فيها أنه من غير المتوقع أن يتم الإعلان عن تجديد المفاوضات بين الطرفين بعد القمة الثلاثية.

ونقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخلافات بين الطرفين لا تزال قائمة كما كانت عليه لدى مغادرة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، المنطقة الجمعة الماضي.

وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن المحادثات بشأن تجديد المفاوضات سوف تستمر في الأسابيع التي تلي القمة بهدف تجديدها في النصف الأول من الشهر القادم تشرين الأول/ أكتوبر.

وعلم أن القمة الثلاثية سوف تنعقد في الساعة الحادية عشرة بتوقيت نيويورك في فندق "وولدورف استوريا"، حيث يلتقي أبو مازن مع نتياناهو للمرة الأولى منذ تسلم الأخير لمنصبه في آذار/ مارس الماضي.

كما علم أن أوباما سوف يجتمع مع كليهما على انفراد، كل على حدة، قبل القمة، وذلك بهدف الضغط للتوصل إلى تسوية تتيح الإعلان عن تجديد المفاوضات.

وكان نتانياهو قد توجه ظهر الإثنين إلى نيويورك، يرافقه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، والذي سيجتمع في مقر هيئة الأمم المتحدة مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون.

يذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي كان قد توجه إلى واشنطن يوم أمس الأول، لعقد اجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، والمستشار للأمن القومي جيمس جونز

التعليقات