24/09/2009 - 19:34

الشعبية والديمقراطية تطالبان بوقف كافة اللقاءات والمفاوضات مع حكومة الاحتلال

"اللقاءات تغطي على سياسة فرض الأمر الواقع الجارية على قدم وساق، والتي تنهب الأرض وتنتهك حقوق الإنسان، وتدوس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"

الشعبية والديمقراطية تطالبان بوقف كافة اللقاءات والمفاوضات مع حكومة الاحتلال
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تراجع الموقف الأمريكي في اللقاء الثلاثي الفلسطيني- الإسرائيلي – الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك، عن التعهدات المعلنة بالوقف التام للاستيطان والاكتفاء بما يسمى لجمه أو تقليصه، قد أطاح بمصالح العرب وكرامتهم خلافاً لما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي في جامعة القاهرة.

وقالت الجبهة الشعبية في بيانها إن المواقف الأمريكية أتت مساندة لصالح مواقف نتنياهو وحكومته من غلاة التطرف والاستيطان والعنصرية، ولخدمة التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي الذي يحضر للمناورات العسكرية المشتركة في عرض البحر المتوسط، ما يفاقم من التوتر وعدم الاستقرار، ويرسخ التفوق الاستراتيجي لدولة الاحتلال في المنطقة.

وطالبت الشعبية الرئاسة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير باحترام قرارات اللجنة التنفيذية برفض اللقاءات مع ممثلي حكومة الاحتلال التي توظفها للغطاء على سياسة فرض الأمر الواقع الجارية على قدم وساق، والتي تنهب الأرض وتنتهك حقوق الإنسان، وتدوس على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية غير آبهة بمطالب المجتمع الدولي والرأي العام العالمي الذي يطالب بإنهاء الاحتلال والحصار والعدوان.

كما دعت إلى التمسك بالدعوة لعقد المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات بحضور كافة الأطراف المعنية تحت إشراف الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل استقلاله الوطني الكامل، وحقه في تقرير مصيره بنفسه أسوة ببقية شعوب الأرض.

وأكدت الجبهة على أولوية المصالح الوطنية الفلسطينية، وفي المقدمة استئناف الحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، التي بدونها تتآكل الحقوق والثوابت الوطنية وتتقدم مشاريع الاحتلال لضرب المشروع الوطني والهوية الوطنية والعودة بالشعب الفلسطيني إلى متاهات الضياع والإلحاق والتصفية.

ومن جهتها اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن مصادقة وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك على إقامة 37 وحدة استيطانية جديدة في شمال الضفة الغربية، بعد اللقاء الثلاثي ( عباس- أوباما- نتنياهو)، يمثل صفعة جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية التي لم تتمكن من إحداث أي اختراق جدي في ملف الاستيطان، التي تعتبره عقبة أمام أي تقدم جدي في ملف المفاوضات السلمية.

وقال طلال أبو ظريفة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي إن الجبهة أوضحت في بيان سابق، قبل إجراء اللقاء الثلاثي، أن هذا اللقاء سيشكل تغطية على سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية، ويزرع الأوهام في صفوف الرأي العام حول جدية هذه الحكومة لاستئناف المفاوضات.

وأكد أبو ظريفة على أن مجابهة سياسة حكومة نتنياهو تتطلب وقف كافة اللقاءات والمفاوضات حتى تلتزم تلك الحكومة بوقف الاستيطان بشكل كامل، ورفض الجانب الفلسطيني لأية ضغوطات أمريكية تحمله مسؤولية تعثر بدء المفاوضات، لان الإدارة الأمريكية لم تمارس ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية من أجل إخضاعها لوقف الاستيطان الذي يرفضه المجتمع الدولي.

ودعا أبو ظريفة إلى تحرك شعبي ودولي، للضغط على إسرائيل لوقف سياستها الاستيطانية والعدوانية في الضفة الغربية والقدس العربية، وفك حصارها عن قطاع غزة.

التعليقات