01/10/2009 - 10:59

الزهار: حماس تضع في حسبانها أسرى الداخل والقدس..

ويضيف: المفاوضين الفلسطينيين يخوضون مفاوضات يومية شاقة ومرهقة لساعات طويلة في مناقشة التفاصيل الدقيقة واسم كل أسير.. باقي الأسيرات ضمن أولويات التفاوض..

الزهار: حماس تضع في حسبانها أسرى الداخل والقدس..
كشفت حركة حماس أن مفاوضي صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط "يخوضون مفاوضات يومية تستمر لعدة ساعات".

وأوضح القيادي في حركة حماس محمود الزهار أن المفاوضين الفلسطينيين يخوضون مفاوضات يومية تستغرق ساعات طويلة، يتم خلالها مناقشة التفاصيل الدقيقة واسم كل أسير، واصفا إياها بـ"الصعبة والشاقة والمرهقة".

وأكد الزهار في لقاء مع فضائية الأقصى، مساء الأربعاء، أن حماس تبذل قصارى جهدها من أجل الوصول إلى صفقة تبادل "مشرفة" مع الاحتلال يتم خلالها الإفراج عن شخصيات هامة جدًا في المجتمع الفلسطيني.

وبين عضو المكتب السياسي لحركة حماس "أن القضايا التي تطرح في صفقة التبادل تبدو للوهلة الأولى غير ممكنة، قائلاً " ليس هناك شيء صعب".

وأوضح أن حماس تضع في حسبانها أسرى الداخل والقدس والعرب، مشدداً على أن حماس أرادت إيصال رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي من خلال تسليمها شريط مصور قصير مقابل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية بأنه لا شيء مجانًا.

وذكر الزهار أن حماس قدمت ملف الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال على كل شيء، مشددًا على أن باقي الأسيرات المعتقلات هو في أولويات المفاوض حول صفقة التبادل.

وحول آلية الاتفاق على قائمة أسماء الأسيرات الـ20، أوضح الزهار أنهم قدموا لـ"إسرائيل" عبر الوسيط قوائم الأسيرات لتختار هي من تريد قائمة التي سيتم الإفراج عنهن مقابل الشريط.
في حديثه مع والد الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، مساء أمس الأربعاء، قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، في أعقاب النشر عن الشريط المصور للجندي، إن عملية مواصلة المفاوضات إلى أن يتم إطلاق سراح شاليط ماثلة أمامه.

ومن جهته قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو خطوة إيجابية في المفاوضات، إلا أن الطريق لا تزال طويلة وليست بسيطة.

وكانت عائلة شاليط قد اعتبرت موافقة المجلس الوزاري المصغر على إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل الحصول على دليل ملموس لبقاء شاليط على قيد الحياة، إنجازا ملموسا لطاقم المفاوضات الحالي بقيادة حاجي هداس.

وضمن ردود الفعل الإسرائيلية قال ما يسمى بـ"الطاقم القضائي من أجل أرض إسرائيل" إن إطلاق سراح 20 أسيرة مقابل شريط يعكس حكومة بدون رؤية استراتيجية. واعتبر الطاقم المذكور أن الاحتفالات في نهاية الأسبوع بإطلاق سراح "الأسيرات القاتلات" سوف تشجع "القتل والخطف".

وقال سكرتير الطاقم، نوحي أيال، إنه مقابل "الشريط" يجب أن يقدم "شريط"، ومقابل الجندي الإسرائيلي الأسير يطلق سراح أسير واحد. وبحسبه فإن القيادة الحقيقية يجب أن تنظر إلى أبعد من عيون عائلة شاليط، لرؤية عيون عائلات ضحايا عمليات الاختطاف القادمة التي تشجعها هذه الصفقة".

وأضاف أنه على الحكومة أن تمنع زيارات الأسرى الفلسطينيين، ومصادرة كافة حقوق ومكتسبات الحركة الأسيرة.

وفي السياق ذاته، نقل عن مصدر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم تسليم الدليل على وجود شاليط على قيد الحياة إلى الوسطاء يوم الجمعة القادم، بشكل مواز لعملية إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات.

ونقل عن نتانياهو قوله إنه "من المهم جدا أن يعرف العالم أن شاليط على قيد الحياة، وأن حركة حماس هي السمؤولة عن حياته ومصيره".

وقال مصدر في مكتب رئيس الحكومة إن الوسيط الألماني قد شاهد الشريط، وأنه قد تم تصويره في الأسابيع الأخيرة، على ما يبدو. كما قام الوسيط الألماني بالتحدث إلى طاقم المفاوضات الإسرائيلي حول مضمون الشريط.

وبحسب المصدر ذاته فقد قرر المجلس الوزاري المصغر الاستجابة للمبادرة المصرية – الألمانية كـ"خطوة لبناء الثقة" في إطار المفاوضات غير المباشرة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى. وبحسب مكتب رئيس الحكومة فإن الحكومة ملتزمة بالعمل بدأب على إطلاق سراح شاليط مع التمسك بالمصالح الحيوية لإسرائيل.

التعليقات