02/10/2009 - 15:58

هنية: صفقة "الحرائر" تفتح باب الأمل لإنجاز صفقة تبادل مشرفة

الأسيرة المحررة فاطمة الزق: الفرحة بالإفراج عن الأسيرات اليوم، لن تكتمل إلا بالإفراج عن باقي الأسيرات والأسرى جميعا من داخل سجون الاحتلال..

هنية: صفقة
شارك الآلاف من الفلسطينيين في مراسيم استقبال الأسيرات الـ19 المحررات ضمن اتفاق برعاية مصرية وألمانية يقضي بإطلاق سراحهن مقابل توضح حالة الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط في شريط مصور.

وتم نقل 18 من الأسيرات إلى الضفة الغربية عبر حاجز بيتونيا بالضفة الغربية في حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهيرة اليوم، فيما تنقل الأسيرة فاطمة الزق وابنها إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (ايرز) شمال القطاع.

هذا وتوافد الآلاف من جماهير غزة إلى معبر بين حانون لاستقبال الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة وابنها الذي أنجبته داخل السجن ليكون أصغر أسير في العالم.

وفي مقر رئاسة الوزراء بغزة كان في استقبال الأسيرة الزق النواب الوزراء وعلى رأسهم رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الذي ألقى كلمة اعتبر فيها أن يوم تحرير الأسيرات الـ20 هو يوم هو عرس وطني فلسطيني كبير، ويوم لكل فلسطين وأحرار العالم، وهو انتصار للمقاومة والإرادة والصمود الفلسطيني.

وأكد إسماعيل هنية أن "صفقة الحرائر التي أنجزت اليوم تفتح باب الأمل لإنجاز صفقة مشرفة بين المقاومة والاحتلال لإطلاق سراح أسرانا"، متعهدًا بالحفاظ على الثوابت والحقوق، قائلاً إن "هذا يوم العرس الوطني الكبير ونحن نستقبل الحرائر من أخواتنا وبناتنا الأسيرات اللواتي يخرجن في هذا اليوم المبارك في إطار صفقة الحرائر بين العدو وبين حركة حماس وكتائبها المظفرة وفصائل المقاومة الآسرة للجندي الصهيوني غلعاد شاليط".

وقال "نتقدم باسم الحكومة الفلسطينية وباسم الشعب ببالغ التهنئة والتحيات والتبريكات للأسيرات المحررات، وهنا على أرض غزة الأخت الأسيرة البطلة أم محمود (فاطمة الزق) التي قدر الله أن تنجب ولدها يوسف الذي يراه العالم اليوم أصغر أسير في العالم أصبح محررًا يعيش ويدب فوق الأرض المحررة".

وشدد على أن هذا يوم انتصار للإرادة الفلسطينية والصمود الفلسطيني، وقال: "نحن نستحضر الشهداء الأبرار الذين قضوا نحبهم وهم ينفذون العملية.. هؤلاء الشهداء الذين ذهبوا لربهم لنعيش هذه الفرحة الكبيرة".
وأضاف "في إطار صفقة الحرائر نستحضر أسرانا وأسيراتنا الـ11 ألفًا في سجون الاحتلال، نحن شعب لا ينسى أسراه، ونحن حكومة لن تفرط في حرية أسراه، ونحن مقاومة لا يمكن أن تساوم على كرامتكم".

وأشاد رئيس الوزراء المقال بالدور المصري والألماني في هذا الاتفاق، وأكد أن "ما جرى في هذه الخطوة وإن كانت خطوة قصيرة، يفتح باب الأمل لإنجاز صفقة مشرفة بين الاحتلال والمقاومة على طريق تحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، وهو خطوة واثقة على طريق المصالحة والوحدة واستعادة وحدة كل الشعب الفلسطيني".

وأعرب عن أملة في أن تكون هذه الخطوة خطوة واثقة على طريق تحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، وخطوة من أجل انجاز صفقة مشرفة".

وأضاف "آمل أن تكون الصفقة بوابة نحو مصالحة حقيقة واستعادة عناصر القوة الفلسطينية للتفرغ لقضايانا الكبرى، وفي مقدمتها القدس والأقصى المبارك الذي يتعرض لأكبر هجمة، وكذلك قضية اللاجئين والقضايا الكبرى في الأرض والسيادة وإنجاز التحرر والتحرير لكل أسرانا".

وقلد هنية الأسيرة المحررة ونجلها وسام الحرية، ودعا وزارة الأوقاف إلى ضمها إلى كشوف الحجاج هذا العام.

وتشكل هذه العملية مرحلة أولى في عملية طويلة قد تفضي إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

من جانبها قالت الأسيرة المحررة فاطمة الزق، إن الفرحة بالإفراج عن الأسيرات اليوم، لن تكتمل إلا بالإفراج عن باقي الأسيرات والأسرى جميعا من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية كافة الجهات المعنية إلى الاهتمام بقضية الأسرى والأسيرات إلى حين الإفراج عنهم.

وأشارت الزق إلى المعاناة القاسية التي يعانيها الأسرى والأسيرات جراء ظلم وجبروت الاحتلال الإسرائيلي الذي يتفنن في ابتكار أساليب التعذيب والاهانة بحقهم.

وكان في استقبال الأسيرة الزق (40عاماً) مئات المواطنين وأفراد عائلتها الذين تجمعوا منذ ساعات الصباح أمام معبر بيت حانون شمال القطاع.

يشار إلى أن الأسيرة المحرَّرة فاطمة سعد 'الزق وهي من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كانت قد اعتقلت بتاريخ 20/5/2007 عند معبر بيت حانون شمال القطاع، أثناء توجهها للعلاج بالخارج برفقة ابنة شقيقها روضة سعد حبيب التي أجّلت سلطات الاحتلال الإفراج عنها حتى يوم الأحد القادم، وكانت تقبع في سجن "هشارون" للنساء.

وبحسب الإحصائيات فإن أكثر من 62 أسيرة فلسطينية ما زلن يقبعن في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات