03/10/2009 - 11:36

النائب د.جمال زحالقة: لا يحق لأحد أن يعبث بدماء أكثر من 1400 شهيد فلسطيني..

-

النائب د.جمال زحالقة: لا يحق لأحد أن يعبث بدماء أكثر من 1400 شهيد فلسطيني..
استنكر النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، قرار السلطة الفلسطينية الموافقة على عدم البت في تقرير جولدستون في الهيئة العامة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف وتأجيل الموضوع إلى اكثر من نصف عام.

وقال النائب زحالقة إنّ "الشعب الفلسطيني يكاد لا يصدق هذا الخبر، لأنه فعلاً يتجاوز كل الخطوط الحمراء، ولا يحق لأحد أن يعبث بدماء أكثر من 1400 شهيد فلسطيني بينهم أكثر 400 طفل استشهدوا في العدوان الإجرامي الذي شنته إسرائيل على غزة نهاية العام المنصرم".

وأضاف زحالقة: "من المخجل والمهين أن يقوم طرف فلسطيني رسمي بالتنازل عن تقرير أعدته جهة دولية، كشفت وأثبتت جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة. ومن المخجل ومن المهين مقايضة دماء شهداء غزة برخصة للهواتف النقالة أو بمفاوضات وهمية وعبثية لم تجلب سوى الويلات للشعب الفلسطيني".

وشدد زحالقة على أن "طلب تأجيل البت بالتقرير لا يخدم سوى إسرائيل ويعطيها الضوء الأخضر لتكرار جرائمها، بعد أن اطمأنت بأنها وقادتها السياسيين والعسكريين يفلتون من العقاب والمحاسبة".

وأشار زحالقة إلى أن "إسرائيل بقياداتها السياسية والعسكرية، التي طاولها التقرير، تنفست الصعداء بعد قرار التأجيل، واعتبرته انجازاً عظيماً لها وعلى قدرتها على الإفلات من المحاسبة والعقاب الدوليين".

وأوضح أنه قبل أسابيع نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مساع وضغوط على السلطة لسحب دعمها لتقرير جولدستون، مقابل بعض الوعود الإسرائيلية والأميركية، ويبدو أن هذه الوعود والإغراءات قد أثمرت لصالح إسرائيل وضد مصلحة الشعب الفلسطيني.

ودعا النائب زحالقة كل القوى السياسية الفلسطينية وفي مقدمتها حركة "فتح" والتنظيمات المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية إلى تفعيل ضغوط على السلطة حتى تتراجع عن موقفها المثير للسخط والغضب والإذلال، ولتقوم بواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، لا عن حسن العلاقة مع أميركا وإسرائيل.

وأضاف أنه "لمن المفارقة ومن علامات الزمن الرديء أن تكون هناك حاجة للضغط على القيادة الفلسطينية حتى لا تتراجع هي عن تقرير أعدته جهة دولية".

التعليقات