05/10/2009 - 11:56

عباس: يحيل مسؤولية تأجيل التصويت على تقرير جولدستون للدول العربية ؛ وحماس تعتبر تشكيل لجنة تحقيق ذرا للرماد في العيون

في محاولة لامتصاص واحتواء النقمة على السلطة الفلسطينية على إثر قرار تأجيل التصويت على تقرير "جولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ادعى رئيس السلطة الفلسطينية..

عباس: يحيل مسؤولية تأجيل التصويت على تقرير جولدستون للدول العربية ؛  وحماس تعتبر تشكيل لجنة تحقيق ذرا للرماد في العيون
في محاولة لامتصاص واحتواء النقمة على السلطة الفلسطينية على إثر قرار تأجيل التصويت على تقرير "جولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ادعى رئيس السلطة الفلسطينية أن الدول العربية هي من قدمت طلبا بتأجيل النظر في تقرير "غولدستون". \

وكان التصويت على القرار يحظى على أغلبية 33 دولة من بين 47، ولكن السلطة الفلسطينية صاحبة الشأن الفلسطيني أبدت بحسب مصادر عديدة موافقة على التأجيل تحت ضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل. ووافقت السلطة مقابل تعهدات أمريكية بالعمل على دفع العملية السياسية. وقال مصدر فلسطيني اليوم لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت إن السلطة الفلسطينية حصلت على تعهد من الولايات المتحدة بعد إرجاء التصويت على تقرير "غولدستون" بالضغط على إسرائيل بشأن المستوطنات والعمل على استئناف العملية السياسية.

وقال عباس في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام عقب مباحثات أجراها الليلة الماضية في صنعاء مع الرئيس اليمني عبدالله صالح لتوضيح الهدف من قراره تشكيل لجنة وطنية لبحث ملابسات تأجيل النظر في تقرير غولدستون أن "موضوع التأجيل لم يأت من عندنا لأننا لسنا أعضاء في هذه المؤسسة الدولية والذي قدم الطلب هي الدول العربية والذي قرر تأجيل النقاش لثلاثة أشهر هي الدول العظمى وبموافقة الأطراف العربية والإفريقية والإسلامية".

وأضاف "هناك ضجة حول هذا الموضوع وبطبيعة الحال الناس تريد أن تعرف وتفهم وليس لدينا مانع أن نوضح هذه الأمور وأقول أن الطلب قدم من الدول العربية وأجل بطلب من روسيا وأمريكا وأوربا والصين وموافقة الأطراف العربية ولإفريقيه والإسلامية المعنية واعتقد أن هذه القضية ستطرح مرة أخرى على مجلس الأمن".


حماس: لجنة عباس بشأن تقرير جولدستون "خطوة لذر الرماد في العيون"


من جانبها اعتبرت حركة حماس الاثنين قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل لجنة تحقيق للبحث في ملابسات طلب تأجيل التصويت على تقرير جولدستون داخل مجلس حقوق الإنسان بأنها " خطوة لذر الرماد في العيون".

وقال مصدر مسئول في حماس في بيان صحفي "إن هذه الخطوة محاولة شخصية من عباس للهروب من تحمل المسئولية السياسية المباشرة عن طلب تأجيل التصويت وذلك بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية ورئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المسئولة عن البعثات الدبلوماسية في الخارج".

وأضاف المصدر"أن تشكيل لجنة التحقيق هي محاولة يائسة من عباس لتضليل الرأي العام ولامتصاص غضب الجماهير الفلسطينية وقواه الحية التي حملت عباس مسئولية التواطؤ في حماية مجرمي الحرب الصهاينة امتثالا لضغوط صهيوأمريكية".

وحملت الحركة عباس و"فريق أوسلو" المسئولية السياسية عن "جريمة حماية مجرمي الحرب الصهاينة من العدالة والقصاص بطلب تأجيل التصويت على تقرير جولدستون".

وطالبت بمحاسبة كل مسئول "فرط بدماء الشهداء وتنكر لتضحيات الشعب الفلسطيني".

وكان عباس قرر تشكيل "لجنة وطنية لبحث ملابسات تأجيل قرار مجلس الأمم المتحدة بشأن تقرير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل تسعة شهور.

وفي غضون ذلك يبحث المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة تداعيات تأجيل إقرار تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة، وحمل عدد من النواب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المسؤولية المباشرة عن هذا التواطؤ.

التعليقات