06/10/2009 - 07:51

نشر قوات كبيرة من الشرطة في القدس في ظل أجواء مشحونة

موفاز يستبعد نشوب انتفاضة ثالثة بادعاء السيطرة النسبية لقوات الأمن الفلسطينية وجيش الاحتلال على الضفة الغربية مقارنة بما كان عليه الوضع في العام 2000..

نشر قوات كبيرة من الشرطة في القدس في ظل أجواء مشحونة
حشدت شرطة الاحتلال في القدس أكثر من 2000 من عناصرها، وذلك تحسبا من تجدد المواجهات خلال مسيرة المستوطنين التي تمر من قرية سلوان، اليوم الثلاثاء، في ظل أجواء مشحونة في القدس. ومن المتوقع أن يشارك في المسيرة ما يقارب 70 ألفا في مسار يصل طوله إلى 12 كيلومترا.

كما علم أن هناك مسارا آخر بطول 6 كيلومترات يمر عبر الطور (جبل الزيتون)، وتلتقي المسيرتان في منطقة ما يسمى "بركة السلطان".
وعلم أنه خلال المسيرة ستكون البلدة العتيقة والشوارع المحيطة بها مغلقة تماما أمام الحركة.

وكانت قد تواصلت المواجهات يوم أمس لليوم الثاني على التوالي، وذلك في أزقة البلدة العتيقة ووادي الجوز وراس العامود وشعفاط. وتم اعتقال أكثر من 17 شابا فلسطينية، في حين أصيب عدد من عناصر الشرطة الإسرائيلية، وأصيب أحد جنود الاحتلال بجروح متوسطة وذلك في عملية طعن وقعت بالقرب من حاجز عسكري في مخيم شعفاط، وتم اعتقال منفذ العملية وهو فتى في السابعة عشرة من عمره من عناتا.

وفرضت قوات الاحتلال القيود على المصلين، واقتصرت على النساء وعلى حملة البطاقة الشخصية الزرقاء ممن هم فوق سن 50 عاما.

في حديثه مع "يديعوت أحرونوت" قال عضو الكنيست ووزير الأمن والمواصلات سابقا، شاؤل موفاز، إنه لا يتوقع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. وادعى أن ما يحصل مجرد استفزازات بهدف المس بمناسبات مقدسة لدى اليهود من أجل إثبات الوجود والمعارضة. وبحسبه فإنه لا يرى أنها تقتصر على الأماكن المقدسة ومنطقة الحرم الشريف.

وادعى أيضا أن الأوضاع اليوم غير مشابهة لما كانت عليه في العام 2000. وقال إنه لا يرى أية دلائل تشير إلى انتفاضة شاملة في الضفة الغربية حيث يوجد سيطرة جيدة مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق، من قبل قوات الأمن الفلسطينية والجيش الإسرائيلي والشرطة.

ووجه موفاز إصبع الاتهام إلى الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، مدعيا أنها تحاول إظهار قوتها والظهور بمظهر المعارضين لإسرائيل.

واعتبر الضابط المتقاعد ميكي ليفي، الذي عايش السنوات الأولى للانتفاضة الثانية في منصبه في شرطة منطقة القدس، أن المواجهات التي حصلت في الأيام الأخيرة أحداثا منفردة سوف تنتهي، وأن الوضع ليس مماثلا لما كان عليه في بداية الانتفاضة الثانية.

وقلل ليفي من حجم أعمال الاحتجاج، وقال إن الحديث عن بضعة عشرات من الشبان قاموا برشق الحجارة، وانتهى الأمر. وادعى أيضا أن غالبية المقدسيين يريدون الهدوء، ويريدون ازدهار المدينة الاقتصادي، وأن تعج البلدة العتيقة بالسائحين.

كما وجه الاتهام بدوره للحركة الإسلامية، وقال إنها تعمل على تسخين الأجواء من خلال شعار "الأقصى في خطر".

التعليقات