07/10/2009 - 07:39

الحكومة الفلسطينية في غزة تحذر من خطورة إجراءات الاحتلال في القدس..

"موقف السلطة من التقرير لا يمكن تجاوزه، ويمثل سابقة أولى من نوعها، عدا ما يمثله من إعفاءٍ للاحتلال من مسؤولية جرائم الحرب، وتوفير الفرصة للاستمرار في العدوان"..

الحكومة الفلسطينية في غزة تحذر من خطورة إجراءات الاحتلال في القدس..
حذرت الحكومة الفلسطينية في غزة مساء أمس، الثلاثاء، من خطورة المؤامرات التي تحاك ضد مدينة القدس المحتلة والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي التي تجري للنيل من المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه على غرار ما جرى في مدينة الخليل.

وقالت الحكومة في بيان لها عقب عقدها اجتماعها الأسبوعي برئاسة إسماعيل هنية "أن هذا (المؤامرة على القدس) لن يحدث بأي حال من الأحوال إلا على رقابنا فالمسجد الأقصى خط أحمر دونه أرواح المسلمين في كل بقاع الأرض".

وطالبت الأمة العربية والإسلامية بالاستجابة لنداء الشيخ يوسف القرضاوي باعتبار يوم الجمعة القادم يوم غضب من أجل القدس، مضيفة "ندعو القادة العرب إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه مدينة القدس".

وأكدت أن عبارات الإدانة والاستنكار لم تعد تصلح مع ممارسات الاحتلال على الأرض، مشددة على إنه إن لم يتخذ العرب خطوات فاعلة لوقف العدوان على الأقصى وحمايته، فـ"إننا نؤكد في رسالة واضحة لأمتنا بأن الأقصى والقدس برمتها في خطر حقيقي".

واستنكرت الحكومة منع "السلطة الفلسطينية برام الله للتظاهرات المنددة بما يجري في القدس"، معتبرة ذلك مساندة للاحتلال في ذبح القدس وانتهاكًا فاضحًا لحق الشعب الفلسطيني بالتعبير عن رأيه بمنتهى الحرية في قضية وطنية بعيدة كل البعد عن الخلافات الداخلية.

من جهة أخرى، جددت الحكومة استنكارها لطريقة تعامل السلطة الفلسطينية مع تقرير جولدستون، مضيفةً أن "هذه السلطة ضالعة بالعدوان على الشعب الفلسطيني وشريكة فيه، وتقوم بالتغطية على جرائم الاحتلال وعدوانه".

ودعت الدول العربية والإسلامية لإيجاد مخرج لهذه الأزمة بتبني ما جاء في التقرير من إدانة واضحة للاحتلال والعمل على إيصالهم لمحكمة دولية بكل الوسائل المتاحة.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن "قيادة الحركة تجري مداولات مع الأشقاء في القاهرة بشأن انعكاس موقف السلطة على الجهود المبذولة للحوار"، مؤكدًا في نفس الوقت "تمسك الحركة من حيث المبدأ بتحقيق المصالحة الفلسطينية كخيار لا تراجع عنه".

وأكد أن موقف السلطة في رام الله تجاه "تقرير غولدستون" وقيامها بتعطيل رفعه إلى مجلس الأمن أصاب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بصدمة كبيرة. وقال إن هذا الموقف مثل أيضًا طعنة لأهالي الشهداء وضحايا الحرب على غزة والمتضرِّرين من هذه الحرب الغاشمة.

وشدد على أن هذا أمرٌ لا يمكن تجاوزه، لأنه يمثل سابقة أولى من نوعها في التاريخ، عدا ما يمثله ذلك من إعفاءٍ للاحتلال من مسؤولية جرائم الحرب التي اقترفها، وتوفير الفرصة للاستمرار في العدوان.

وفي تعقيبه علي تصريحات صائب عريقات والتي قال فيها "إن السلطة ملتزمة برفع التقرير إلى الجهات الدولية"، قال المتحدث باسم حماس "إن هذا تصريح فارغ المضمون، وهو مجرد استهلاك إعلامي ليس أكثر لمحاولة امتصاص الغضب الشعبي من هذه الجريمة، خاصة أنه جاء بعد سلسلة من التصريحات والمواقف المتضاربة لمسؤولي السلطة حول حقيقة ما جرى".

وأكد أن المطلوب ليس تصريحات إعلامية، وإنما جهد حقيقي وعاجل لضمان رفع التقرير إلى الجهات الدولية، إلى جانب اعتراف رسمي وصريح من سلطة رام الله بارتكابها هذه الخطيئة الوطنية والاعتذار عنها ومحاسبة المتسببين بها.

التعليقات