10/10/2009 - 17:04

وفد حماس ينهي مشاوراته في القاهرة حول موعد توقيع اتفاق المصالحة

"وفد حماس المتجه للقاهرة طلب إرجاء التوقيع على اتفاق المصالحة، وبعد انتهاء المباحثات ستتجه حماس بخطاب للشعب الفلسطيني حول موقفها من الحوار الفلسطيني"

وفد حماس ينهي مشاوراته في القاهرة حول موعد توقيع اتفاق المصالحة
أكدت حركة حماس مساء السبت ان وفد الحركة المتواجد حاليا في القاهرة انهى مشاروته مع المسؤوليين المصريين حول تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بمقترح مصري جديد يتجاوز الموعد المحدد للتوقيع.

وقالت الحركة أن القيادة المصرية قدمت مقترحًا جديدًا يقضي بتأجيل موعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية إلى ما بعد موعده الذي كان مقررًا في 26 أكتوبر الجاري.

وقالت مصادر في حركة حماس "إن وفد حماس أنهى مشاوراته مع المسؤولين المصريين والتي التقئ فيها مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان بعد ظهر السبت، حول طلب تأجيل توقيع اتفاق المصالحة في اطار تداعيات تقرير جولدستون, موضحا أن وفذ الحركة تلقى مقترحًا مصريًا يقضي بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة، ويعود مساءً لدمشق لدراسة المقترح.

وبينت المصادر " انها عبرت عن رغبتها في تأجيل الموعد المعلن من القاهرة لتوقيع المصالحة , موضحة ان القاهرة تفهمت دواعي طلب التأجيل لان الاجواء مسممه وغير ملائمة لتوقيع المصالحة ومن الصعب ان تتجاوز حماس حالة الغضب الجماهيرية الناتجة عن تأجيل تقرير جولدستون".

واضافت ان الجانب المصري تفهم هذه المشاعر ودواعي التأجيل, وقدمت مقترح جديداً الي حركة حماس لتجاوز هذه العقبة والحركة تسلمته ووعدت بالرد عليه بعد دراسته بكل جدية لانجاح الجهد المصري في انهاء الانقسام :, موضحة" ان المقترح المصري سيصل الى اوساط حماس القيادية وليس من الانصاف ان نعلن عنه في وسائل الاعلام قبل دراسته ومناقشته

وبذلك تكون مصر قد استجابت لطلب حماس تأجيل التوقيع على المصالحة بسبب الأزمة التي أحدثها تأجيل السلطة الفلسطينية لبحث تقرير لجنة غولدستون الأممية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف. وأثار موقف السلطة برئاسة محمود عباس ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة.

ومن المتوقع أن يتم تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الذي كان مقرراً في الخامس والعشرين من الشهر الجاري سيمتد من أسبوع إلى عشرة أيام .

وكانت مصر أعلنت نيتها دعوة الفصائل الفلسطينية للحضور للقاهرة في 18 و19 أكتوبر الجاري لتوقيع اتفاق المصالحة في الـ25 ثم عقد احتفال يحضره ممثلون لدول عربية والجامعة العربية وغيرها ليكونوا شهودًا على الاتفاق
وكانت جركة حماس أكدت أن وفدا قياديا من الحركة التقي اليوم السبت، مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية لبحث "الموعد المناسب" لجلسة الحوار المقبلة المقرر توقيع اتفاق المصالحة خلالها.

وقالت الحركة "إن وفدها المتجه للقاهرة طلب إرجاء التوقيع على اتفاق المصالحة، وانه يتباحث مع الجانب المصري في هذا جانب وبعد انتهاء المباحثات ستتجه حماس بخطاب للشعب الفلسطيني حول موقفها من الحوار الفلسطيني والاتفاق".

وتربط حماس بين توقيعها على الاتفاق المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بما تقول عنه تصويب الأوضاع التي نجمت عن "إدانة" السلطة بسحب تقرير جولدستون.

وقال النائب عن كتلة حماس البرلمانية د. يحيى موسى إن هناك مزاجات شعبية غاضبة لم تعد تقبل أن توقع حماس اتفاقا مع من اتهم ببيع دماء الشهداء وسحب تقرير إدانة الاحتلال من أمام مجلس حقوق الإنسان"، مطالباً حركة فتح والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية تصويب الأوضاع" مضيفاً "هناك بعض المحاولات لإعادة عرض التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان".

وأضاف موسى "تنحية هذه القيادة وإقالتها ليس مطلبا حمساويا بل هو مطلب شعبي ومطلب كثير من فصائل المعارضة"، مشدداً على أن حركته لم تطلب إلغاء الحوار بل سيتم إعلان موقفها بعد انتهاء المباحثات والترتيبات مع الجانب المصري.

وكان المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري قال في تصريحات له "إن وفدا قياديا برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس "يعقد اليوم لقاءات مع الوزير عمر سليمان والمسؤولين المصريين للبحث حول تحديد الموعد المناسب لجلسة الحوار المقبلة".

وأضاف أبو زهري أن هذه اللقاءات "تهدف لضمان إنجاح الجهود التي تبذلها مصر وإنهاء حالة الانقسام".

وتابع أن "الأجواء الحالية لم تعد مناسبة بعد أن تسممت بفعل فضيحة موقف سلطة رام الله من تقرير غولدستون"، مشدداً على حرص حركته "لإنجاح الجهد المصري".

وكان مصدر قريب من حركة حماس قد صرح بأن الحركة طلبت من مصر تأجيل جلسة الحوار المقرر عقدها في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي لتوقيع اتفاق مصالحة بين حماس وفتح برعاية مصرية بسبب تأجيل البحث بتقرير غولدستون حول الحرب على غزة.

التعليقات