16/10/2009 - 15:12

مصر توافق على طلب حماس تمديد مهملة التوقيع على اتفاقية المصالحة..

حركة فتح أمس الخميس مصر موافقتها على الورقة.

مصر توافق على طلب حماس تمديد مهملة التوقيع على اتفاقية المصالحة..
وافقت الحكومة المصرية على طلب حركة حماس تمديد مهلة التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية، بعد أن طلبت الحركة تمديدها يومين أو ثلاثة أيام.

وتقدمت حماس تقدمت بطلب رسمي لمصر من أجل إمهالها يومين أو ثلاثة أيام قبل الرد على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، في حين سلمت حركة فتح أمس الخميس مصر موافقتها على الورقة.

وأكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل طلب المهلة، وقال إن حماس لا تزال تدرس وتجري مشاورات داخلية حول الورقة المقدمة.

على الجانب الآخر، طالب رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد حركة حماس بعدم إعاقة جهود المصالحة، وبأن تحذو حذو فتح بالتوقيع على الوثيقة وإنهاء حالة الانقسام التي عانى منها الشعب الفلسطيني وقضيته.

وكان الأحمد قد وصل إلى القاهرة، يوم أمس الخميس، حيث سلم موافقة حركته على الوثيقة للواء عمر قناوي نائب مدير المخابرات المصرية.

واتهم الأحمد دولا عربية لم يسمها، قال إنها في قمة الهرم العربي، بنصح حركة حماس بالتوقيع على اتفاق المصالحة ولكن مع عدم تنفيذ أي شيء مما ورد فيه على أرض الواقع، على حد تعبيره.

كما قال عزام إن كلا من أميركا وإسرائيل وحركة حماس وقناة الجزيرة متفقون جميعا على تعطيل الحوار وتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية.

وقال عزام الأحمد إن البيان الذي صدر عن لجنة المتابعة في دمشق ليس له قيمة، ووصف الفصائل الموقعة عليه بأنها غير موجودة على الأرض في داخل فلسطين أو في مخيمات الشتات، بما فيها مخيمات الفلسطينيين في سوريا، وإن غالبية هذه الفصائل أرقام تحرك كأحجار الشطرنج.

وفي رده على ذلك، نفى مسؤول العلاقات الدولية بحركة حماس أسامة حمدان أن يكون أي طرف عربي قد نصح الحركة بالتوقيع الشكلي على وثيقة المصالحة، مؤكدا أن جميع الأطراف العربية التي تتواصل معها الحركة تدعم قيام مصالحة حقيقية.

ووصف حمدان الاتهامات التي أطلقها عزام الأحمد بهذا الخصوص بأنها افتراء، وقال إن "الدول العربية التي نتواصل معها نصحتنا بتوقيع مصالحة حقيقية وراسخة وثابتة".

وأضاف أن "هذه الدول تطلب منا توقيع مصالحة قائمة على أساس يسمح لها بالبقاء، وأن نستفيد من تجارب الانقسام السابقة، وأن لا نسمح لها بأن تتكرر".

من جانب آخر ردّ أسامة حمدان على اتهامات الأحمد بارتباط حماس مع اليمين الإسرائيلي والإدارة الأميركية بالقول إن على من يوجه اتهامات للآخرين أن يكون دقيقا وأن يرى نفسه وواقعه.

وقال حمدان إن "الكل يعرف من هو الذي يدير الأمن في الضفة الغربية، الجنرال ديتون، الكل يعرف من الذي ينسق الأمن مع سلطات الاحتلال، السلطة الوطنية الفلسطينية".

وأكد أن السلطة أنقذت أكثر من 230 جنديا إسرائيليا دخلوا الضفة من الأسر، وأعادتهم سالمين إلى إسرائيل.

وأضاف أن على السلطة أن تحدد هل الارتباط بإسرائيل شيء جيد أم سيئ، "فإذا كان جيدا فلماذا يلوموننا، وإذا كان سيئا لماذا تواصل السلطة فيه"، مذكرا بلقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون أي تنازل من إسرائيل.

وكانت مصر قدمت رؤيتها لحركتي فتح وحماس من أجل التوقيع المنفرد عليها، تمهيدا لتوزيعها على باقي الفصائل الفلسطينية قبل العشرين من الشهر الجاري، على أن يتم تأجيل الاحتفال بإنجاز المصالحة إلى ما بعد عيد الأضحى.

ولجأت القاهرة لهذه الآلية بعد أن طلبت حركة حماس تأجيل التوقيع على خلفية تداعيات تأجيل النظر في تقرير غولدستون مطلع الشهر الجاري في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد قال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في رام الله، إنه إذا لم تتم المصالحة الفلسطينية فإن القيادة الفلسطينية ستجري الانتخابات في موعدها الأصلي، أي الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.

التعليقات