22/10/2009 - 17:48

الشعبية تطلق حملة تضامنية مع أحمد سعدات..

-

الشعبية تطلق حملة تضامنية مع أحمد سعدات..
أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حملة تضامنية مع أمينها العام أحمد سعدات المختطف في السجون الإسرائيلية منذ ما يزيد عن الثلاثة أعوام، في خطوة تسعى من خلالها لتفعيل قضيته وترجمة التضامن معه إلى واقع ملموس على الأرض يؤتي ثماره.

وكان قد اعتقل سعدات وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني في 14 آذار/مارس من العام 2006 من سجن أريحا الذي كانت تحيطه الحراسات الأميركية والبريطانية، وقالت الجبهة حينها إنه جرى تسليم سعدات من قبل الأميركيين والبريطانيين وبتواطؤ من السلطة الفلسطينية.

وتسعى الجبهة من خلال الحملة التضامنية إلى دعم صمود سعدات والأسرى في سجون الاحتلال.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر إنه منذ اختطاف النائب سعدات في جريمة برعاية أميركية وبريطانية وبتواطؤ من السلطة الفلسطينية وهو يتعرض لأبشع وسائل البطش والتنكيل من قبل السجانين الإسرائيليين.

وأضاف مزهر أن سعدات يتعرض لضغوط شديدة من قبل السجانين، وأنه يتعرض منذ أكثر من مائتي يوم لعزل انفرادي ولا يسمح له بالزيارة أو بالالتقاء بعائلته المحرومة منه، معرباً عن خشية الجبهة على حياة أمينها العام.

وأوضح مزهر أن حملة التضامن تقوم على كل المستويات وكافة الصعد وعبر وسائل متعددة منها المسيرات والاعتصامات والجانب الإعلامي لفضح ممارسات الاحتلال بحق سعدات والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مؤكداً على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والعمل الجدي على تخليصهم من زنازين الموت الإسرائيلية.

وأشار القيادي بالجبهة إلى أن أهداف الحملة التضامنية تتلخص في فضح ممارسات الاحتلال ورفض حالة العزل والانتهاكات التي يتعرض لها سعدات ورفاقه، ووقف كل الإجراءات الانتقامية التي يتعرض لها سعدات، وتشكيل رأي عام عالمي ضاغط باتجاه إنهاء معاناة كافة الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال مزهر إن المطلوب الآن هو تحمل كل من الأطراف الثلاثة المسؤولة عن اختطاف سعدات المسؤولية عن حياته والعمل على إنهاء اعتقاله وخاصة أنه يحمل حصانة برلمانية، حيث أنه عضو بالمجلس التشريعي الفلسطيني، مشيراً إلى أن حملة التضامن ستمتد إلى أوروبا وأميركا اللاتينية.

بدوره قال رئيس مجلس إدارة إذاعة الشعب بغزة الدكتور ذو الفقار سويرجو إن الإذاعات المحلية في غزة والضفة الغربية ستقوم بتخصيص جزء من بثها اليوم الخميس للتضامن مع الأمين العام للجبهة.

وأضاف سويرجو أن نحو 14 إذاعة سوف تشارك بهذا التضامن الإعلامي مع سعدات وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، مشدداً على أهمية قيام الإعلام المحلي بفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين.

من جهته، اعتبر الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ضعف المشاركة الوطنية والإعلامية في التضامن مع سعدات ومع الأسرى الآخرين بمثابة فرصة تتيح لإدارة سجون الاحتلال التمادي في إجراءاتها التعسفية بحقه.

وأوضح أن المشاركة في الحملة التضامنية مع سعدات ورفاقه ستؤتي ثمارها وخاصة إذا تمت بمشاركة واسعة من الفصائل الوطنية والإسلامية والفعاليات الجماهيرية ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

ونوه فروانة إلى أن مساندة الأسرى وإنصافهم واجب على الشعب الفلسطيني الذي يعيش في أجواء داخلية صعبة، داعياً إلى إنهاء الانقسام لأجل الأسرى والاهتمام بقضيتهم الوطنية وإيصالها لكافة المحافل الدولية.

التعليقات