23/11/2009 - 07:12

كتائب القسام تنفي اتفاقا مع الفصائل بوقف إطلاق الصواريخ..

الجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية تنفيان وجود اتفاق على وقف إطلاق الصواريخ * حماس: المجال مفتوح أمام الفصائل المسلحة للرد على أي تصعيد إسرائيلي..

كتائب القسام تنفي اتفاقا مع الفصائل بوقف إطلاق الصواريخ..
نفى أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التوصل إلى أي اتفاق لوقف الصواريخ مع الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد أن نفت حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية أن تكون طرفا في مثل هذا الاتفاق الذي أعلنت عن التوصل إليه كتائب القسام، في وقت سابق.

وقال أبو عبيدة "نحن ننفي نفيا قاطعا أن نكون قد أصدرنا أي بيان أو تصريح يشير إلى التوصل إلى اتفاق مع الفصائل بشأن وقف الصواريخ باتجاه العدو الصهيوني"، وأبدى أسفه لأن وسائل الإعلام تعاملت مع القضية وكأن بيانا رسميا صدر بهذا الشأن.

وأضاف أبو عبيدة أن الكتائب لديها موقع إلكتروني رسمي ينطق باسمها ولديها ناطق رسمي، ولم يصدر عنها مثل هذا البيان. وقال "نحن نستغرب أن يتداول هذا الأمر باسم كتائب القسام، حتى دون علمها".

وقال أبو عبيدة إن ما أشير إليه من قول وزير الداخلية إن هناك اتفاقا مع الفصائل بشأن وقف الصواريخ أمر خاص بالحكومة، ولكنه أوضح أن هناك توافقا بهذا الشأن وليس اتفاقا موقعا، وهو توافق ضمني يشهد به الواقع الميداني، حسب تعبيره.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية نفت الأحد، وجود أي اتفاق مع حركة حماس على وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وذلك رغم ما أعلنته كتائب القسام من أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اتفقت على وقف إطلاق الصواريخ.

وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن الحركة ستحتفظ بحقها في المقاومة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. ونفى وجود أي اتفاق مكتوب أو حتى شفوي لوقف المقاومة من قطاع غزة، ولكنه أشار إلى أن حالة التهدئة الموجودة لها علاقة بالمصلحة الوطنية العليا.

وحذر البطش من أن التصعيد الإسرائيلي مقدمة لشن عدوان أوسع، ودعا جميع الفصائل إلى الوحدة والعمل على إنهاء الانقسام لإفشال مخططات الاحتلال.

وقالت كتائب أبوعلي مصطفى الذراع المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها "نؤكد أننا لم نكن جزءا من أي اتفاق يقضي بوقف إطلاق الصواريخ نحو الأعداء أو بتحييد أي شكل من أشكال المقاومة المشروعة التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية".

وأضافت أن "صواريخنا ستبقى موجهة صوب مدن ومواقع العدو للرد على جرائمه في كل زمان ومكان ولن يثنينا شيء عن الرد الجبهاوي".

من جهتها نفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أي صلة لها بأي اتفاق لوقف المقاومة من غزة.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إن "الجبهة تنفي وقف إطلاق الصواريخ أو أن تكون الديمقراطية جزءا من أي اتفاق لوقف المقاومة".

وكان وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة فتحي حماد قال أمس إنه تم التوافق بين حماس ومختلف الفصائل الفلسطينية على ألا يقوم أي فصيل في هذه الفترة بأي عمل من أعمال المقاومة في إطار ضرب الصواريخ.

وأضاف حماد في لقاء نظمه منتدى الإعلاميين بغزة أن وزارته لا تمنع المقاومة إلا في إطار التوافق، خاصة بعد الحرب الأخيرة.

وأوضح أن وزارته لا تقوم بأي خطوة إلا بالتوافق مع فصائل المقاومة، وأكد الحاجة إلى إفساح المجال للإعمار ليلتقط الناس أنفاسهم.

وأقر حماد في لقاء مع الصحفيين في غزة بأن حكومته تسعى لمنع أي أنشطة مسلحة ضد إسرائيل بما فيها إطلاق الصواريخ المحلية، وذلك منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع قبل عشرة أشهر, وأضاف أن ذلك يتم وفق "توافق وطني وللمصلحة الفلسطينية العليا".

وذكر أن الهدف كان "إعطاء فرصة للناس في القطاع من أجل التقاط الأنفاس وإتاحة المجال أمام إعادة الإعمار"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المجال مفتوح أمام رد الفصائل الفلسطينية المسلحة على أي تصعيد إسرائيلي.

التعليقات