13/12/2009 - 17:18

ابوعبيدة: " كتائب القسام تحاول ان تُعيد ترتيب صفوفها في الضفة الغربية "

أبو زهري: الاجهزة الامنية في الضفة الغربية تهدد ابناء وانصار حماس اذا نظموا اي فعالية لإحياء الذكرى الـ 22 للانطلاقة الحركة".

ابوعبيدة:

كشفت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عن محاولتها إعادة ترتيب صفوفها في الضفة الغربية، واستئناف المقاومة ضد الاحتلال، موضحة بالقول "لكن أبناء القسام وشرفاء الشعب الفلسطيني يقبعون تحت ملاحقة مشددة من قوات الاحتلال وأجهزة امن السلطة مما يصعب الامور".

وأضاف أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في تصريحات له اليوم الأحد "أنه لن يستطيع أحد استئصال المقاومة وان أثّروا عليها لن يكون تأثيرا بعيد المدى" .

وأكد أبو عبيدة أن " مجاهدي القسام سيبقون على ثغورهم يحمون حدود قطاع غزة أثناء المهرجان المركزي لانطلاقة حركة حماس الثانية والعشرين".

وشدد أبو عبيدة علي أن "كتائب القسام" لن تترك حدود القطاع خالية " حتى لا يستغل ذلك الاحتلال وينفذ عملية توغل أو اجتياح"، مؤكدا أن " المجاهدين سيبقون في مواقعهم مستعدين لأي طارئ".

وقال أبو عبيدة إن "كتائب القسام لا زالت تقف على المسار الصحيح بعد كل التضحيات التي قدمت خلالها خيرة قادتها وجنودها من شهداء وجرحى ومعتقلين " وان القسام " لا زال على عهده لدماء الشهداء أنه لن يترك ميدان الجهاد والمقاومة حتى طرد المحتل الغاصب من فلسطين" حسب قوله..

وأضاف أبو عبيدة أن " شيئا واحدا فقط يوقف المقاومة وهو زوال الاحتلال عن كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أما ما دام الاحتلال يحتل أي شبر من فلسطين فنحن باقون ما بقي الليل والنهار بإذن الله، والمعركة طويلة والراية سنحملها حتى الرمق الأخير ثم نسلمها لمن بعدنا دون أن يكتب في سجلنا أننا فرطنا أو تنازلنا أو تراجعنا ".
الى ذلك، اتهمت حركة "حماس" الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله وحركة فتح " برفع وتيرة الاعتقالات في الضفة المحتلة واستهداف نوابها وكوادرها وأبنائها وأنصارها بهدف منع إحياء ذكرى انطلاقة الحركة في الضفة الغربية".

يذكر أن حركة "حماس" تحتفل في الداخل والخارج في هذه الأيام بالذكرى الثانية والعشرين لانطلاقتها.

وأعربت الحركة عن " استهجانها للصمت العربي والفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان على ما تقوم به الأجهزة الأمنية ضد الحركة في الضفة والتعامل معها وكأنها حركة محظورة"، بحسب الناطق باسم الحركة، سامي ابو زهري.

واضاف أبو زهري في مؤتمر صحفي عقده اليوم في غزة الأحد: " تفاجئنا في حركة حماس بالإجراءات القمعية التي تمارسها الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة بهدف منع إقامة أي فعالية لإحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس هناك".

وأوضح أن " هذه الإجراءات القمعية تمثلت في تصاعد حملات الاعتقالات والاستدعاءات خلال الأيام الأخيرة بشكل يومي ومكثف للمئات من أبناء وأنصار الحركة، وتهديدهم إذا نظموا أي فعالية لإحياء ذكرى الانطلاقة، وقد شملت هذه الاعتقالات جميع مدن وأنحاء الضفة المحتلة".

وأشار إلي أن " الأجهزة الأمنية في الضفة كثَّفت من حملات التضييق على النواب وملاحقتهم وتهديدهم والاعتداء على بعضهم واعتقال عدد كبير من أبناء النواب ومساعديهم، إضافة إلى ملاحقة أصحاب المطابع في الضفة وتحذيرهم من طباعة أي ملصقات أو منشورات لحركة حماس".

وقال "إن ما تقوم حركة فتح وسلطة رام الله ضد حماس في الضفة تكذب إدعاءات محمود عباس بالرغبة في المصالحة وتؤكد أنه ماضٍ في محاولة تصفية حماس في الضفة لحسابات فئوية وخدمة مجانية للاحتلال وغيره من الأطراف المعنية بذلك"، حسب قوله.

وثمن موقف الحكومة في غزة التي وفرت كل التسهيلات اللازمة لإحياء مهرجان ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية، وقال " إن اختيار الجبهة الشعبية إقامة مهرجانها المركزي بهذه المناسبة في مدينة غزة وليس في الضفة يعكس مساحة الحريات المتاحة للجميع لممارسة نشاطاتهم السياسية على عكس ما يجري في الضفة".

وأكد أبو زهري أن حماس " أصبحت أشد قوة وأكثر قدرة على مواجهة التحديات"، وقال "إن كل الرهانات على محاولة إضعاف الحركة وإفشالها لن تبوء إلا بالفشل ".

التعليقات