19/12/2009 - 06:13

الغارديان: CIA تتعاون مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وتعتبرها ذراعا أمريكيا في محاربة "الإرهاب"..

واشنطن تغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان في سجون السلطة * حماس: التقرير يؤكد استخدام التعذيب * الضميري: هذه الأنباء ليس لها أي أساس من الصحة

الغارديان: CIA تتعاون مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وتعتبرها ذراعا أمريكيا في محاربة
وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس في تعقيبه على تقرير الغارديان بالقول إن هذا التقرير " أكد استخدام التعذيب ضد أبناء الحركة في سجون الضفة الغربية، ما أدى إلى وفاة خمسة منهم ".

وأضاف أبو زهري خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مدينة غزة "أن ما ورد من تورط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تعذيب معتقلي حركة حماس في الضفة صحيح، وذلك استناداً كذلك لروايات أنصار الحركة هناك".

وأوضح أن التقرير يشير إلى مشاركة الإدارة الأمريكية في الحرب على الحركة في الضفة بمساعدة شركاء دوليين، معتبراً أن الجنرال الأمريكي كيث دايتون "شخصية غير مرغوب بها" في فلسطين.

وشدد على أن التقرير يؤكد أن الأجهزة الأمنية في الضفة "تجردت من الوطنية لخدمة المحتل"، محملاً الرئيس محمود عباس المسؤولية عن "الجرائم التي ترتكب ضد المعتقلين في الضفة"، قائلاً إن المسؤول عن تعطيل المصالحة هو "من يعتقل ويعذب أبناء الشعب ويسلمهم إلى دايتون".

وجاءت هذه الأنباء وسط اتهام منظمات إنسانية دولية ومحلية لأجهزة السلطة بتعذيب مناصري حركة حماس في الضفة الغربية وانتهاك حقوقهم خلال عمليات الاستجواب.

تجدر الإشارة إلى أنه بحسب تصريحات مسؤولي السلطة، فان هنالك نحو 500 شخص من حماس في سجون السلطة برام الله.
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الجمعة "إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA تتعاون بشكل وثيق مع أجهزة امن السلطة الفلسطينية في رام الله، وأنها تشرف وتؤثر على طبيعة عملها لدرجة أنها أصبحت تمثل ذراعا أميركيا متقدما في جهود مكافحة الإرهاب".

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم تكشف عنها "أن التعاون بين CIA وجهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة التابعين للسلطة الفلسطينية في رام والمتهمين بتعذيب عناصر تنتمي لحركة حماس، يعني من وجهة نظر منظمات حقوق الإنسان، أن واشنطن تغض النظر على انتهاكات حقوق الإنسان، على الرغم من توقيع الرئيس باراك أوباما أمرا تنفيذيا حظر فيه التعذيب".

من جهته، نفي اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي لهيئة التوجيه السياسي والمعنوي والناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة ما ورد في التقرير، قائلاً "هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة"، مطالباً الصحيفة بالتحقق من مصادرها.

وأعرب عن استهجانه لما نشرته صحيفة الغارديان، قائلاً " أن هذا الكلام الملفق، نحن ليس لدينا (سي آي إي) ولا (كي جي بي)، كل ما لدينا في فلسطين قوة أمن داخلي صغيرة".

وأكد الضميري أن سجون الأجهزة الأمنية في الضفة مفتوحة لمؤسسات حقوق الإنسان وهناك زيارات وليس هناك ما تخفيه الأجهزة، موضحاً أنه عندما وقعت أخطاء فردية تمت مراجعة ومحاسبة ومحاكمة من أخطأ من الضباط لأنهم أساءوا لمواطنين فلسطينيين.

التعليقات