10/01/2010 - 10:39

أبو مرزوق: لا صفقة للأسرى والرد الإسرائيلي خلال يومين

-

أبو مرزوق: لا صفقة للأسرى والرد الإسرائيلي خلال يومين
• اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أنه «لا توجد حالياً صفقة» لتبادل الأسرى مع إسرائيل، محمّلاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المسؤولية عن عدم إنجازها. وقال لصحيفة «الحياة» اللندنية إن حركته تتوقع تلقي القرار النهائي للدولة العبرية في ما يخص الصفقة خلال يومين.
ورأى أبو مرزوق أنه «إذا فشلت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، فإن نتانياهو يتحمل مسؤولية هذا الفشل»، مشيراً إلى «تراجع حاد» في الموقف الإسرائيلي. وقارن بين موقف نتانياهو وسلفه إيهود أولمرت، قائلاً إن «تراجعات نتانياهو أكبر بكثير من تراجعات أولمرت، لكن كليهما لم يلتزم بما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال عملية التفاوض، وإن لم يتراجع أولمرت هذا التراجع الحاد الذي قام به نتانياهو أخيراً».
غير أنه أضاف أن «حماس لم تتسلم مع ذلك القرار النهائي بعد»، مرجحاً أن ينقله الوسيط الألماني ارنست أورلاو خلال يومين. وأوضح أن «تقدماً غير مسبوق حدث في المفاوضات... لكن التراجع الاسرائيلي المفاجئ جمد كل شيء بعدما كانت الآمال عقدت».
وحمّل الوسيط الألماني جزءاً من المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين وكافٍ لإنجاز الصفقة. وقال: «هناك قضايا معينة وإجراءات كان يجب أن يقوم بها». ورفض تحديد عدد الأسرى محل الخلاف، لكنه قال إن «كل التسريبات غير صحيحة... وعدد الذين ترفض اسرائيل إطلاق سراحهم هو عدد لا بأس به».
إلى ذلك، كرر أبو مرزوق ما قاله الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم عن أن الجندي المصري الذي تتهم القاهرة الحركة بقتله على الحدود الأربعاء الماضي «قُتل بعيار ناري مصري». وقال إن «الطلقة وجهت إلى ظهره من الجانب المصري، وقُتل بالخطأ. كان المستهدف شاباً فلسطينياً تسلل إلى الجانب المصري ومعه علم فلسطين، وصعد إلى برج المراقبة... هذا الشاب أصيب ووقع وكسرت يداه ورجلاه».
ودعا المصريين إلى «اختبار الرصاصة التي اخترقت جسد الجندي». وقال: «لم يكن هناك تبادل إطلاق نار وكانت هناك فوضى في الجانب الفلسطيني وهناك أشخاص كانوا يلقون حجارة». ونفى أن تكون «حماس» أجرت اتصالات مع مصر لتوضيح هذا الموقف وقال: «سنعلن موقفنا خلال ساعات».
ونفى مصدر مصري موثوق به رواية أبو مرزوق. وقال لـ «الحياة»: «لم يتصل بنا أحد من حماس. واستمعنا فقط إلى نداء من رئيس الحكومة المُقالة إسماعيل هنية». ورأى أن «أحداث رفح الأربعاء الماضي وراءها الكثير... وباختصار، حماس غير مدركة لطبيعة العلاقة مع مصر».
عباس ومشعل
من جهة أخرى، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد وجود ترتيبات أو وساطات لجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل. وقال لـ «الحياة»: «لن تكون هناك حوارات ولا لقاءات قبل أن توقع حماس على الورقة المصرية. ونحن لا نتعامل مع أي وساطة نهائياً تتعلق بهذا الشأن». ورأى أن «ما أثير من لغط عن هذا اللقاء هو تكتيك تقوم به حماس للتهرب من التوقيع وللإيعاز بأن هناك حراكاً، والحقيقة أنه لا يوجد أي حراك على الاطلاق».
ولفت إلى أن «مصر رفضت ترتيب أي جلسات حوار ثنائي بين فتح وحماس، كما رفضت عقد أي جلسات مع حماس للاستماع إلى ملاحظاتها. وهناك تطابق في المواقف بيننا وبين مصر... القاهرة متمسكة بالمصالحة ونحن أكثر، وعندما ترفع مصر يدها من هذا الملف، فإن لكل حادث حديثاً». واتهم «حماس» بأنها «لا تريد خوض الانتخابات وتتهرب من هذا الاستحقاق القانوني بذرائع مختلفة... ونحن نتحداها أن تتوجه إلى الانتخابات لأنها السبيل الوحيد لإنهاء الانقسام بكل ذيوله ونتائجه».


التعليقات